الاستشعار المبكر
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الاستشعار المبكر
هذه النفس التي بين جنبينا . .
ألم يطلعنا الله في كتابه على ما تحويه من (فجورها وتقواها) ؟!
فهل حاول أحد منَّا ذات مرة أن يكون شرطياً عليها . . لمراقبة كل تفاعلاتها؟!
أليست هذه النفس تشعر بالهدوء والسكينة؛ إذا ما كانت وسط البيئات الإيمانية، وأحاطت بها أجواء الخطب والمواعظ؟!
أليست تثور كالبركان الثائر؛ إذا ما رأت مشاهد أو صوراً خليعة؟!
أليست تشعر بالندم إذا ما وقعت في معصية وأحاطت بها الخطيئة؟!
أليست كذلك . . تنسى وتعاود ارتكاب نفس المعصية مع مرور الزمن؟!
أفكل هذه التقلبات والأحاسيس والمشاعر المتضاربة، فضلاً عما يطرأ عليها صباح مساء من اضطراب بين مستويات التدني والسمو . .
ليس كفيلاً بأن يجعلنا نضعها تحت المرصاد وقيد المراقبة؟!!
أليست الأعمال الناتجة عن تقلباتها . . هي حصاد ما سنلقى الله به يوم القيامة، والذي سيحمله كل منا على ظهره بين يدي من لا تخفى عليه خافية؟!
إذاً فكيف يمكن لعاقل أن يترك لها الحبل على غاربه؟!
ثم يأتي يوم القيامة ليتحمل فقط أوزار كل ما كان من فجور (ترك له الزمام) بعيداً عن التقييد أو المراقبة؟!!
لماذا لا يكون كل واحد منا بمثابة الشرطي (شديد المراقبة) على نفسه
بل ينبغي أن يضيف على مهمة المراقبة، مهمة أخرى بالغة الأهمية، ولا يمكن لأحد غيره القيام بها!! أتدرون ما هي؟!
مهمة الاستشعار المبكر!!
نعم . . فكلنا يعرف أن إطلاق النظر يثير في نفوسنا الشهوة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (غض البصر)؟!
والكل يعرف أن بيئات الاختلاط، تبني جسور الفتنة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (البعد عن بيئات الاختلاط)؟!
والكل يعرف أن الخلوة بالأجنبية، ساحة الشيطان الرحبة؛ لإيقاعك في الفاحشة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (اجتناب الخلوة تماماً)؟!
والكل يعرف أن صحبة السوء، تزين الوقوع في المعاصي!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (الابتعاد عنها، واستبدالها بالصحبة الصالحة)؟!
وهكذا يجب على العبد أن يتحسس مواطن الضعف في نفسه، وسوف يفطن لها لا محالة
بل وسيقف على المواطن التي تغذي هذا الضعف (فيجتنبها)
وبالتالي، يكون قد أدى مهمة الاستشعار المبكر، التي سوف تسهل عليه مهمة المراقبة، ومن ثم المحاسبة إذا دعت إليها الحاجة!!
وهذه الآلية وحدها؛ سوف تمنحك الخبرة الكافية بنفسك
لكي تحدَّ من فجورها
فتكثر خيرها . . وتحجم شرها
ألم يطلعنا الله في كتابه على ما تحويه من (فجورها وتقواها) ؟!
فهل حاول أحد منَّا ذات مرة أن يكون شرطياً عليها . . لمراقبة كل تفاعلاتها؟!
أليست هذه النفس تشعر بالهدوء والسكينة؛ إذا ما كانت وسط البيئات الإيمانية، وأحاطت بها أجواء الخطب والمواعظ؟!
أليست تثور كالبركان الثائر؛ إذا ما رأت مشاهد أو صوراً خليعة؟!
أليست تشعر بالندم إذا ما وقعت في معصية وأحاطت بها الخطيئة؟!
أليست كذلك . . تنسى وتعاود ارتكاب نفس المعصية مع مرور الزمن؟!
أفكل هذه التقلبات والأحاسيس والمشاعر المتضاربة، فضلاً عما يطرأ عليها صباح مساء من اضطراب بين مستويات التدني والسمو . .
ليس كفيلاً بأن يجعلنا نضعها تحت المرصاد وقيد المراقبة؟!!
أليست الأعمال الناتجة عن تقلباتها . . هي حصاد ما سنلقى الله به يوم القيامة، والذي سيحمله كل منا على ظهره بين يدي من لا تخفى عليه خافية؟!
إذاً فكيف يمكن لعاقل أن يترك لها الحبل على غاربه؟!
ثم يأتي يوم القيامة ليتحمل فقط أوزار كل ما كان من فجور (ترك له الزمام) بعيداً عن التقييد أو المراقبة؟!!
لماذا لا يكون كل واحد منا بمثابة الشرطي (شديد المراقبة) على نفسه
بل ينبغي أن يضيف على مهمة المراقبة، مهمة أخرى بالغة الأهمية، ولا يمكن لأحد غيره القيام بها!! أتدرون ما هي؟!
مهمة الاستشعار المبكر!!
نعم . . فكلنا يعرف أن إطلاق النظر يثير في نفوسنا الشهوة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (غض البصر)؟!
والكل يعرف أن بيئات الاختلاط، تبني جسور الفتنة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (البعد عن بيئات الاختلاط)؟!
والكل يعرف أن الخلوة بالأجنبية، ساحة الشيطان الرحبة؛ لإيقاعك في الفاحشة!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (اجتناب الخلوة تماماً)؟!
والكل يعرف أن صحبة السوء، تزين الوقوع في المعاصي!!
أفليس من مقتضيات الاستشعار المبكر (الابتعاد عنها، واستبدالها بالصحبة الصالحة)؟!
وهكذا يجب على العبد أن يتحسس مواطن الضعف في نفسه، وسوف يفطن لها لا محالة
بل وسيقف على المواطن التي تغذي هذا الضعف (فيجتنبها)
وبالتالي، يكون قد أدى مهمة الاستشعار المبكر، التي سوف تسهل عليه مهمة المراقبة، ومن ثم المحاسبة إذا دعت إليها الحاجة!!
وهذه الآلية وحدها؛ سوف تمنحك الخبرة الكافية بنفسك
لكي تحدَّ من فجورها
فتكثر خيرها . . وتحجم شرها
قال تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)
ارمناز معشوقة القمر- أرمنازي مميز
- عدد المساهمات : 1370
نقاط : 1824
السٌّمعَة : 47
تاريخ التسجيل : 25/06/2011
العمر : 44
الموقع : الإمارات العربية * دبي *
رد: الاستشعار المبكر
جزاك الله خيرا
bassam1972- ** نائب الإدارة **
- عدد المساهمات : 1815
نقاط : 4082
السٌّمعَة : 81
تاريخ التسجيل : 17/10/2008
العمر : 51
رد: الاستشعار المبكر
لماذا لا يكون كل واحد منا بمثابة الشرطي (شديد المراقبة) على نفسه
من وصل إلى هذه النقطة ... فحسب رأيي لايحتاج إلى شيء بعده ...
راقب نفسك ...
يا نفس موتي كمداً ولا تحبي أحدً ... إلا الجليل الصمدا ....
أبو محمد- صاحب القلم المميز
- عدد المساهمات : 4282
نقاط : 7201
السٌّمعَة : 77
تاريخ التسجيل : 09/05/2010
الموقع : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
رد: الاستشعار المبكر
منذ ان كنا صغارا ونحن نسمع من المشايخ
( الا ان سلعة الله غالية ..... الا ان سلعة الله هي الجنة )
وبالقراءة والعلم كنت اجد أن هذه العبارة غير صحيحة ....
لان كل عمل تعمله صالحا تنال عليه الاف الحسنات والله يضاعف لمن يشاء وكل سيئة لا يجزى الا مثلها وما اسرع جبّها ولو بكلمات قليلة من الاستغفار ....
ولكني عندما عاشرت وعاملت البشر عدت لأؤكد على هذه العبارة وأؤكد على صحتها ....
فالعذر كما قال أحد الاخوة ( طلع من الغسالة مو من المسحوق )
( الا ان سلعة الله غالية ..... الا ان سلعة الله هي الجنة )
وبالقراءة والعلم كنت اجد أن هذه العبارة غير صحيحة ....
لان كل عمل تعمله صالحا تنال عليه الاف الحسنات والله يضاعف لمن يشاء وكل سيئة لا يجزى الا مثلها وما اسرع جبّها ولو بكلمات قليلة من الاستغفار ....
ولكني عندما عاشرت وعاملت البشر عدت لأؤكد على هذه العبارة وأؤكد على صحتها ....
فالعذر كما قال أحد الاخوة ( طلع من الغسالة مو من المسحوق )
bassam1972- ** نائب الإدارة **
- عدد المساهمات : 1815
نقاط : 4082
السٌّمعَة : 81
تاريخ التسجيل : 17/10/2008
العمر : 51
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أكتوبر 01, 2019 11:34 am من طرف bassam1972
» شهادة الشاعر الكبير الأستاذ عبد القادر دياب مدير عام الملتقى الثقافي العربي
الجمعة سبتمبر 13, 2019 7:15 pm من طرف bassam1972
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 12
الجمعة يوليو 12, 2019 10:33 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 10
الخميس يوليو 11, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 9
الأربعاء يوليو 10, 2019 1:29 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 8
الأربعاء يوليو 10, 2019 10:41 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 6
الثلاثاء يوليو 09, 2019 4:24 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 5
الأحد يوليو 07, 2019 10:10 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 3
السبت يوليو 06, 2019 10:14 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 2
الجمعة يوليو 05, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكه، الآية: 1
الأربعاء يوليو 03, 2019 3:27 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف: تعريف
الثلاثاء يوليو 02, 2019 7:01 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 111
السبت يونيو 29, 2019 7:26 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 110
الخميس يونيو 27, 2019 10:38 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 109
الخميس يونيو 27, 2019 6:45 am من طرف عبد القادر الأسود