حاسة الشم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حاسة الشم
لغز حاسة الشم......
وهب الله الانسان الحواس الخمسة التي تمكنه من ادراك ما حوله . ومن قدرة الله سبحانه وتعالى ان جعل لكل حاسة منها
الالية عمل تختلف عن غيرها ، فلكل منها عضو وخلايا واعصاب ومستقبلات خاصة ، تميز فيما بينها . وموقع ارتباط
خاص بالدماغ لايشارك الحاسة شيء فيه ، ولاتتأثر الحواس الاخرى في حالة اصابة موقع احداها في الدماغ ، مع وجود ارتباط بين هذه الحواس .تعتبر حاسة الشم من اكثر حواسنا غرابة واستعصاءا على الفهم ، فهذه الحاسة التي صنفت كحاسة كيميائية ، اي انها تعتمد
في عملها على تأثير المواد الكيميائية ، لم يستطع العلماء الى الان تفسير قدرتها على التمييز بين الروائح المختلفة التي يقدر
ان الانسان يستطيع تميز 10000 نوع منها . لكن مع ذلك فالباحثون يدينون للخلايا التي تشارك في عملية الشم بالفضل في
تفسير بعض اللغاز هذه الحاسة ، الا انه ما يزال هناك الكثير من الاسرار التي يحول الباحثون تجاوزها للوصول الى
الفهم الكامل للالية عملها ، والتي بحلها سيتمكن الباحثون من ايجاد سبب امتلاك الكثير من الحيوانات لحاسة شم قوية
50 ضعف قوة حاسة الشم عند الانسان الطبيعي ، بالاضافة الى محاولة علاج المرضى الذين يعانون من – تعادل 20
اضطراب او فقدان حاسة الشم ، واخيرا اختراع اجهزة تحاكي الانف في قدراته على الشم وتميز الروائح .
فعملية الشم تبدأ مع دخول الجزيئات المتطايرة الدقيقة جدا ( اقل من 300 حجم جزيئي ) الى فتحة الانف ، ثم وصولها الى
منطقة تدعى المنطقة الشمية ، حيث تذوب هذه الجزيئات في الطبقة المخاطية الرقيقة المحيطة بهذه المنطقة والتي تفرز من
ثم تقوم بروتينات خاصة موجودة في المنطقة المخاطية بنقلها الى المستقبلات ، ( Bowman’s glands ) قبل غدد بومان
التي يقدر عددها بحوالي عشرة ملايين مستقبل ، والتي تقع على سطوح بروزات ، ( Olfactory Receptors ) الشمية
وتتصل هذه المستقبلات بدورها بالاعصاب الشمية التي تتجمع في منطقة واحدة ، ( Cilia ) دقيقة جدا تدعى الاهداب
في الدماغ ( amygdala ) التي ترسل هذه الاعصاب الى منطقة الاميكلاندا ، ( Olfactory Bulb) تدعى البصلة الشمية
حيث يتم تحليل الرائحة والتعرف عليها . يدخل ضمن عملية الشم هذه عدد كبير من العمليات الكيميائية والجينية التي مازال العلم الحديث عاجزا عن فك طلاسمها ومعرفة اسرارها .ولابد هنا من الاشارة الى بعض الامور التي لديها علاقة مباشرة بحاسة الشم في محاولة لفك هذه الطلاسم ، منها الصفات
الخاصة التي يجب ان تمتلكها جزيئات الرائحة ، فهذه الجزيئات يجب ان تكون دقيقة جدا بحيث لا تتجاوز 300 حجم
جزيئي ، ويجب ان تكون قليلة القطبية ، وقابلة للذوبان في الماء والدهون .
وشيء اخر مهم يجب عدم اغفاله وهو ان مساحة المنطقة الشمية عند الانسان والموجودة في كل منخار لايتعدى 5 سم
مربع بينما عند القطط تصل الى 25 سم مربع وعند الكلاب الى 50 سم مربع . ولون هذه المنطقة عند الانسان يميل الى
اللون الاصفر بينما يكون لونها بني عند الكلاب. ويرجع العلماء ذلك الى آثافة المستقبلات والاعصاب عند الكلاب في هذه
المنطقة . يضاف الى ذلك امتلاك الاعصاب الشمية لصفة تميزها عن جميع انواع الاعصاب الاخرى وهي وجود خلايا
جذعية تحتها تجعلها تتجدد كل 40 يوما .
بالاضافة الى كل ما سبق فقد اكتشف العلماء في السنوات الاخيرة بروتينات توجد في المنطقة المخاطية تلعب دورا مهما في
عملية الشم ، تعمل على :
نقل الجزيئات الذائبة في السائل المخاطي الى المستقبلات
الارتباط بالمستقبلات التي تنقل الرائحة بشكل اشارات عصبية الى الدماغ .
تخليص المنطقة الشمية من الجزيئات القديمة عن طريق تحطيمها ، لكي تعطي فرصة للجزيئات الجديدة للوصول الى المستقبلات .
وقاية المستقبلات من زيادة تركيز جزيئات الرائحة عن الحد الطبيعي .
ومع هذا الايجاز البسيط الذي يعتبر شيئا ضئيلا جدا مما عرفه العلماء ، الا ان هناك امور كثيرة لم يتسنى للعلماء فهمها عن
عملية الشم وكيف تتم داخل هذه التركيبة من البروتينات والمستقبلات والاعصاب؟ ، وكيف نميز بواسطة هذه الالية بين
الروائح المختلفة؟ ، بالاضافة الى وجود نواقل عصبية كثيرة تشترك في هذه العملية لم يحدد نوعها الى الان .
وقد اضاف هذا عبئا كبيرا على الطب ، حيث يعاني الاطباء من عدم قدرتهم على معالجة فاقدي حاسة الشم ، وعلى الرغم
من كون هذه الحالة غير مؤثرة بشكل كبير على الحياة ، الا ان الباحثون قد لاحظوا ان فاقدي القدرة على الشم يصابون
بحالة من الاكتئاب وتغير في طبيعة حياتهم . وذلك بسبب وجود علاقة كبيرة بين حاسة الشم والعواطف ، والمزاج ،والذاكرة ، وجهاز المناعة ، والهرمونات في الجسم ، ووصل البعض الى القول ان هناك علاقة بين حاسة الشم والعلاقات الاجتماعية .
وقد ظهرت نظريات عديدة في هذا المجال ، الا انها لم تعطي تفسيرا كاملا لعملية الشم ، او فشلت في تفسير حالات معينة .
لذلك اتجه الباحثون الان الى التقنيات الجينية من اجل حل هذه المسألة ، وقد زودتنا هذه التقنيات الحديثة بمعلومات جديدة
كانت خافيتا عن الباحثين ، الا انه وبسبب كون هذه التقنيات ما زالت في بداياتها ، فالفهم الكامل لمثل هذه الامور ما زال
بعيدا ، او كما يحلو للبعض القول : " نحن في الخطوات الاولى من الاف ميل"
ارجو ان تنالوا الفائدة المرجوة ....واعذروني على الاطالة....بس الموضوع بيستاهل ,,,
وان شاء الله تكونو استفدتو
وهب الله الانسان الحواس الخمسة التي تمكنه من ادراك ما حوله . ومن قدرة الله سبحانه وتعالى ان جعل لكل حاسة منها
الالية عمل تختلف عن غيرها ، فلكل منها عضو وخلايا واعصاب ومستقبلات خاصة ، تميز فيما بينها . وموقع ارتباط
خاص بالدماغ لايشارك الحاسة شيء فيه ، ولاتتأثر الحواس الاخرى في حالة اصابة موقع احداها في الدماغ ، مع وجود ارتباط بين هذه الحواس .تعتبر حاسة الشم من اكثر حواسنا غرابة واستعصاءا على الفهم ، فهذه الحاسة التي صنفت كحاسة كيميائية ، اي انها تعتمد
في عملها على تأثير المواد الكيميائية ، لم يستطع العلماء الى الان تفسير قدرتها على التمييز بين الروائح المختلفة التي يقدر
ان الانسان يستطيع تميز 10000 نوع منها . لكن مع ذلك فالباحثون يدينون للخلايا التي تشارك في عملية الشم بالفضل في
تفسير بعض اللغاز هذه الحاسة ، الا انه ما يزال هناك الكثير من الاسرار التي يحول الباحثون تجاوزها للوصول الى
الفهم الكامل للالية عملها ، والتي بحلها سيتمكن الباحثون من ايجاد سبب امتلاك الكثير من الحيوانات لحاسة شم قوية
50 ضعف قوة حاسة الشم عند الانسان الطبيعي ، بالاضافة الى محاولة علاج المرضى الذين يعانون من – تعادل 20
اضطراب او فقدان حاسة الشم ، واخيرا اختراع اجهزة تحاكي الانف في قدراته على الشم وتميز الروائح .
فعملية الشم تبدأ مع دخول الجزيئات المتطايرة الدقيقة جدا ( اقل من 300 حجم جزيئي ) الى فتحة الانف ، ثم وصولها الى
منطقة تدعى المنطقة الشمية ، حيث تذوب هذه الجزيئات في الطبقة المخاطية الرقيقة المحيطة بهذه المنطقة والتي تفرز من
ثم تقوم بروتينات خاصة موجودة في المنطقة المخاطية بنقلها الى المستقبلات ، ( Bowman’s glands ) قبل غدد بومان
التي يقدر عددها بحوالي عشرة ملايين مستقبل ، والتي تقع على سطوح بروزات ، ( Olfactory Receptors ) الشمية
وتتصل هذه المستقبلات بدورها بالاعصاب الشمية التي تتجمع في منطقة واحدة ، ( Cilia ) دقيقة جدا تدعى الاهداب
في الدماغ ( amygdala ) التي ترسل هذه الاعصاب الى منطقة الاميكلاندا ، ( Olfactory Bulb) تدعى البصلة الشمية
حيث يتم تحليل الرائحة والتعرف عليها . يدخل ضمن عملية الشم هذه عدد كبير من العمليات الكيميائية والجينية التي مازال العلم الحديث عاجزا عن فك طلاسمها ومعرفة اسرارها .ولابد هنا من الاشارة الى بعض الامور التي لديها علاقة مباشرة بحاسة الشم في محاولة لفك هذه الطلاسم ، منها الصفات
الخاصة التي يجب ان تمتلكها جزيئات الرائحة ، فهذه الجزيئات يجب ان تكون دقيقة جدا بحيث لا تتجاوز 300 حجم
جزيئي ، ويجب ان تكون قليلة القطبية ، وقابلة للذوبان في الماء والدهون .
وشيء اخر مهم يجب عدم اغفاله وهو ان مساحة المنطقة الشمية عند الانسان والموجودة في كل منخار لايتعدى 5 سم
مربع بينما عند القطط تصل الى 25 سم مربع وعند الكلاب الى 50 سم مربع . ولون هذه المنطقة عند الانسان يميل الى
اللون الاصفر بينما يكون لونها بني عند الكلاب. ويرجع العلماء ذلك الى آثافة المستقبلات والاعصاب عند الكلاب في هذه
المنطقة . يضاف الى ذلك امتلاك الاعصاب الشمية لصفة تميزها عن جميع انواع الاعصاب الاخرى وهي وجود خلايا
جذعية تحتها تجعلها تتجدد كل 40 يوما .
بالاضافة الى كل ما سبق فقد اكتشف العلماء في السنوات الاخيرة بروتينات توجد في المنطقة المخاطية تلعب دورا مهما في
عملية الشم ، تعمل على :
نقل الجزيئات الذائبة في السائل المخاطي الى المستقبلات
الارتباط بالمستقبلات التي تنقل الرائحة بشكل اشارات عصبية الى الدماغ .
تخليص المنطقة الشمية من الجزيئات القديمة عن طريق تحطيمها ، لكي تعطي فرصة للجزيئات الجديدة للوصول الى المستقبلات .
وقاية المستقبلات من زيادة تركيز جزيئات الرائحة عن الحد الطبيعي .
ومع هذا الايجاز البسيط الذي يعتبر شيئا ضئيلا جدا مما عرفه العلماء ، الا ان هناك امور كثيرة لم يتسنى للعلماء فهمها عن
عملية الشم وكيف تتم داخل هذه التركيبة من البروتينات والمستقبلات والاعصاب؟ ، وكيف نميز بواسطة هذه الالية بين
الروائح المختلفة؟ ، بالاضافة الى وجود نواقل عصبية كثيرة تشترك في هذه العملية لم يحدد نوعها الى الان .
وقد اضاف هذا عبئا كبيرا على الطب ، حيث يعاني الاطباء من عدم قدرتهم على معالجة فاقدي حاسة الشم ، وعلى الرغم
من كون هذه الحالة غير مؤثرة بشكل كبير على الحياة ، الا ان الباحثون قد لاحظوا ان فاقدي القدرة على الشم يصابون
بحالة من الاكتئاب وتغير في طبيعة حياتهم . وذلك بسبب وجود علاقة كبيرة بين حاسة الشم والعواطف ، والمزاج ،والذاكرة ، وجهاز المناعة ، والهرمونات في الجسم ، ووصل البعض الى القول ان هناك علاقة بين حاسة الشم والعلاقات الاجتماعية .
وقد ظهرت نظريات عديدة في هذا المجال ، الا انها لم تعطي تفسيرا كاملا لعملية الشم ، او فشلت في تفسير حالات معينة .
لذلك اتجه الباحثون الان الى التقنيات الجينية من اجل حل هذه المسألة ، وقد زودتنا هذه التقنيات الحديثة بمعلومات جديدة
كانت خافيتا عن الباحثين ، الا انه وبسبب كون هذه التقنيات ما زالت في بداياتها ، فالفهم الكامل لمثل هذه الامور ما زال
بعيدا ، او كما يحلو للبعض القول : " نحن في الخطوات الاولى من الاف ميل"
ارجو ان تنالوا الفائدة المرجوة ....واعذروني على الاطالة....بس الموضوع بيستاهل ,,,
وان شاء الله تكونو استفدتو
أبو محمد- صاحب القلم المميز
- عدد المساهمات : 4282
نقاط : 7201
السٌّمعَة : 77
تاريخ التسجيل : 09/05/2010
الموقع : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
رد: حاسة الشم
الا كل ما خلا الله باطل
وكل نعيم لامحــالة زائل
وكل نعيم لامحــالة زائل
أبو محمد- صاحب القلم المميز
- عدد المساهمات : 4282
نقاط : 7201
السٌّمعَة : 77
تاريخ التسجيل : 09/05/2010
الموقع : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أكتوبر 01, 2019 11:34 am من طرف bassam1972
» شهادة الشاعر الكبير الأستاذ عبد القادر دياب مدير عام الملتقى الثقافي العربي
الجمعة سبتمبر 13, 2019 7:15 pm من طرف bassam1972
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 12
الجمعة يوليو 12, 2019 10:33 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 10
الخميس يوليو 11, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 9
الأربعاء يوليو 10, 2019 1:29 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 8
الأربعاء يوليو 10, 2019 10:41 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 6
الثلاثاء يوليو 09, 2019 4:24 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 5
الأحد يوليو 07, 2019 10:10 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 3
السبت يوليو 06, 2019 10:14 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 2
الجمعة يوليو 05, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكه، الآية: 1
الأربعاء يوليو 03, 2019 3:27 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف: تعريف
الثلاثاء يوليو 02, 2019 7:01 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 111
السبت يونيو 29, 2019 7:26 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 110
الخميس يونيو 27, 2019 10:38 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 109
الخميس يونيو 27, 2019 6:45 am من طرف عبد القادر الأسود