مات وسيم ... ومات معه الفرح

هذه ليست قصة من تأليف كاتب ما
بل هي قصة وسيم ابن خالتي ذو الرابعة والثلاثين ربيعا الذي توفي في الخامس عشر من شهر تموز إثر جلطة مفاجئة
كان يجهز نفسه لحضور حفل زفاف ابنة أخيه إلى ابن عمها في اليوم التالي الجمعة 16 تموز
ولكن إرادة الله فوق كل شيء
كل المقيمين خارج سوريا كانوا موجودين في أرمناز لحضور الحفل
ولكن لم يكن أحد يعلم بأنهم اجتمعوا لوداع وسيم
ماذا أقول يا وسيم
والله إن فراقك صعب
لقد تركت جرحا لن يلتئم
لست أدري أين أجد المرح من بعدك
أين أجد خفة الدم وروح النكتة
والبسمة الصادقة التي تنبع من قلب صادق
أين أجد مثلك يا وسيم
يا صاحبي وصديقي وخليلي وابن خالتي
حسبنا الله ونعم الوكيل
إلى رحمة الله يا وسيم
أدعو الله دائما وأبدا أن يغفر لك ويجعلك من اهل الجنة
آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الله يرحمو
ويغفر لنا وله ولكافة المسلمين

تعازي الحارة في مصابكم الجلل......
صبرا جميلا أخي الكريم......
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته......
وأسكنه فسيح جنانه إنا لله وإنا إليه راجعون ...

اللهم ارحمه
واغفر له
وتجاوز عنه
وابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وجيرا خيرا من جيرانه
لكب يلقاك وانت راض عنه
اللهم اجعل الرحيق شرابه
والسندس ثيابه
ومن الحور العين نساءه
اللهم افتح ابواب السماء لروحه
واجعل مستقرها الفردوس الاعلى
مع اللذين انعمت عليهم من النبيين والشهداء والصديقين والصالحين
وحسن أولئك رفيقا
لاشك ان فراق الاحبة صعب
ولكنها سنة الحياة
ومن منا لن يشرب هذا الكأس ؟
الموت باب وكل الناس داخله
ولا شك ان الفراق غصة
ولكن عزاءنا ان امتنا باذن الله مرحومة
مرحومة بشفاعة الحبيب المصطفى
لاسيما ان بعضها يهدي الحسنات لبعض
من خلال الدعاء بظهر الغيب
ومن خلال الاستغفار
وانا لله وانا اليه راجعون
والحمد لله رب العالمين

رحمه الله وتغمده برحمته واسكنه فسيح جنانه

رحم الله ميتكم وتغمده برحمته
لا نقول إلا ما يُرضي الله - حسبنا الله ونعم الوكيل

المهمة الآن في ساحتك يا أخي فإن كان لوسيم وأنا لا أعرفه أولاد ففيهم أظهر وفاءك لأخيك وابن خالتك

إنهم اليوم أيتام ومن مسح على رؤوسهم مُواسياً سأل الله عنه فكيف من جعل في هؤلاء الأيتام مصرفاً لصدقاتهم وزكاته وإحسانه إلى نفسه

مشكور يا أخي ابن النجار على هذه النصيحة الغالية أسأل الله أن يعيننا ويعين كل من له نية في كسب الثواب على تنفيذها