استضافة(7)

استاذي الكريم عبد القادر أبا محمد
برأيك الذي نعتز به ونفتخر ما سبب شهرة بعض الشعراء وغياب شهرة من أفضل منهم بمراحل و على من تضع اللوم في ذلك ؟

ثانيا : نرى في هذه الايام كثرةالشعراء (مدعوا الشعر ) و خاصة الحديث منه و ما يسمى بقصيدة النثر و الخاطرة , هل هو استسهالا أم برأيك هو ليس شعرا بل نوع من أنواع الكتابة العامة .؟

ثالثاً : هل تجربة في فن المقامات ؟ إن كان لا فلماذا ؟

رابعا ً : أعلم جيدا مقدرتك وعلمك بأصول النغم بل أنت خبير بها وبفروعها وتقلبها بصوتك الشجي كيفما شئت
علم النغم و الإيقاء ماذا أفادك بتجربتك الشعرية ؟

خامسا ً : لا تخلو قصيدة من قصائدك من الحكمة و الحكم بل وبعضها أصبح مأثورا ُ
هل هذا مطلوب بالشعر أم أزهار تنثرها بين جنبات القصيدة أم هي الخبرة و مقارعة هذه الحياة التي وهبتك تلك الحكمة وليس الكل لها بفارس ؟

أسأل الله أن يمدك بوافر الصحة و العافية و الشباب الدائم جسدا وروحا

و تقبل فائق احترامي وتحياتي



أخي الفاضل الأستاذ أحمد الدالي سأقدم الرد على استفسارك ضاماً صوتي إلى صوت الإخوة المعذرين لعل فيه بعض اعتذار ، مرحباً بك شاكراً فضلك على ما تبذله من جهود حثيثة في مساعدتي في تقنية تخلفت عنها وربما أتت لجيل غير جيلي .
أخي الكريم الصوت الحسن هو بعض فضل الله علي وقد صقل لي هذه الموهبة ساداتي منشدو الحضرة الإلهية وأخص بالذكر سيدي وشيخي العارف بالله الشاعر المنشد الشيخ عبد الرحمن الشاغوري رحمة الله عليه وعلى والديه وأشياخه ومن أخذ عنه ، وعلاقة ذلك بشعري أني ربما غنيت القصيدة وأن أنظمها فتولد ملحنة مغناة ، لذلك غنيت بعض قصائدي في مناسباة كثيرة ، وقد بدأت هذه الأمسيات المغناة في مكتبة الأسد بدمشق عام 1986 ورافقني على العود ـ حينها الباحث الموسيقي المرحوم عبد الرحمن الجبقجي صاحب دار التراث الموسيقي العربي بحلب.
وقد أنجزنا معاً آنذاك ما سميناه باللوحة العربية ولحن من شعري الكثير لمطربي حلب ، وكان يلحن قصيدة للمطربة فاتن حناوي غلا أن القدر لم يمهله لينجز هذاالعمل ، كما أن الفنان الأستاذ ضرغام قحفظان موجه التربية الموسيقية بمديرية التربية بإدلب كان يقول لي دائماً بمجرد أن أضع قصيدتك أمامي وأمسك بالريشة يأتي اللحن وما علي إلا أن أقوم بتدوينه موسيقياً بينما قصيدة غيرك أبقى أياماًً وقد أمل فأعرض عنها
وقد لحن لي خمس اسكتشات للأطفال والعديد من الأناشيد ـ كما تعلم ـ وهذا هو سر الغنائية في شعري فالفضل فيها يرجع إلى علاقتي بالموسقا والغناء ، أما مايتعلق بالحكمة فهي من مطيبات الشعر ومنكهاته وبرأي أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله:

والشعر إلّم يكن ذكرى وعاطفةً ** أوحكمةً فهو تقطيعٌ وأوزانُ

أما الشهرة فهي حظ في جانب منها كما يقول أميرنا أيضاً:

خلق الحظَّ جماناً وحصى ** خالقُ الأنسام من ماءٍ وطين
فوليدٌ تسجد الدنياً له ** ووليد في زوايا المهملين

وهي في جانب آخر ـ اليوم ـ مؤامرة على كل أصيل لإسكاته وتشجيع كل ما هو هجين ليطغى على سواه ويهيمن للقضاء على الدور الريادي للشعر العربي وقد سبق لي أن تحدثت عن هذا الجانب في إجابات سابق لذلك سأكتفي بهذه الإشارة هذا من جهة ومن جهة ثانية سأراني مضطراً للإسهاب فيه عندما أجيب عن أسئلة الآنسة أشيا والتي أخرتها إرضاءً لك ولتعذرني ابنتي أشيا .