كيف تنتصر في الحرب على شيطانك ونفسك ( سلسلة متتابعة ) ... (1)

مقدمة السلسلة :
هي فكرة طرأت بذهني أحببت من خلالها أن اجمع وابسط واختصر ما قرأت وعلمت في هذا الموضوع وسأصيغها ان شاء الله على شكل حلقات قصيرة ومتتالية مع ترك المساحة الباقية في كل حلقة للمناقشات والاسئلة والردود ولا ابتغي منها الا ان يجعل الله تعالى فيها خيرا لقارئيها واحتسبها عند الله عساها ان تزيد ولو قليلا في كفة حسناتي مقابل الكم الهائل من جبال المعاصي التي ترقد في الكفة الاخرى من ميزاني يوم القيامة .
فان اصبت فاني اسألكم بالله الدعاء لي ولوالدي وان اخطأت فهذا من طبعي ومن نفسي وما جبلت عليه فادعوا الله لي بالصلاح .

بسم الله ابدأ :

قال تعلى :

"إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ"

سورة فاطر الاية رقم (6)

سبحان الله .... انه انذار صريح وشديد من الله الخالق بعداوة هذا المخلوق للبشر وامر قاطع منه تعالى بمعاداته واعلام واضح بدعواه ونتيجتها ......
اعلم يا اخي ان الله تعالى خلق الله الانسان وجعل فيه الهوى والشهوة لا ليضله بها بل ليجتلب بذلك ما ينفعه فلولا حب الجنس والولد لما تكاثر البشر ولولا حب المال والطعام لما عملوا ......
ووضع فيه الغضب لا ليحاسبه عليه وانما ليدفع به ما يؤذيه فلولاه لما وجدت الغيرة على المال والعرض والدين
وأعطى الله الانسان العقل ليقوم بدور المؤدب والضابط للهوى والشهوة والغضب فيأمره بالعدل فيما يجتلب وينهاه عما يجتنب
فهذا هو الميزان الذي باستوائه يستوي المسلم فاذا تغلب هواه وشهوته وغضبه على عقله في غير مكانه ابتعد عن الصواب هلك او اذا اعدم هواه او شهوته او غضبه في مواقعها الضرورية ضاع وضل ...
وهنا يكمن دور الشيطان وملعبه وهدفه الذي يسعى له في التحريض على ضرب التوازن لهذا الميزان , ومن هنا وجب على المسلم السوى العاقل أن يأخذ حذره من هذا العدو ويعرف نقطة التوازن لكل امر من الامور لكي لا يأتي هذا الخبيث فيرجح احدى كفتيه على الاخرى سيما ان هذا العدو قد أبان عدواته صراحة من زمن آدم عليه الصلاة والسلام وقد بذل عمره ونفسه في فساد أحوال بني آدم ..... انظر يا اخي الى قلة ادبه في خطابه لله عز وجل بعد ان اخذ الوعد من الله ببقائه ليوم القيامة !!!:

" قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ @ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ @ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ @ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ "

سورة الاعراف الايات رقم ( 14-17 )

- نهاية الحلقة الاولى -

هي فكرة طرأت بذهني
ماأجمل وماأحلى مايطرأ بذهنك ياأباعبدالله ....
جعلها الله في ميزان حسناتك ....
ونتمنى أن تكون هذه السلسلة متصلة لاتنقطع ...

فهناك سلسلة أخرى ننتظر إستكمالها ...
لك تحياتي ..

Admin كتب:[b]ونتمنى أن تكون هذه السلسلة متصلة لاتنقطع ...
فهناك سلسلة أخرى ننتظر إستكمالها ...
لك تحياتي ..

اني لاخشى يا اخي ابا معاذ ان تكون بضاعتنا مزجاة في نفوس رواد المنتدى فيعافوها ....
سيما ان الكثير من الناس للاسف لم تعد تستهويهم هذه البضائع ......
انا اتابع عدد مرات الاطلاع على الموضوع واخشى ما اخشاه ان اكون قد اخطأت في التسويق ....

bassam1972 كتب:

Admin كتب:[b]ونتمنى أن تكون هذه السلسلة متصلة لاتنقطع ...
فهناك سلسلة أخرى ننتظر إستكمالها ...
لك تحياتي ..

اني لاخشى يا اخي ابا معاذ ان تكون بضاعتنا مزجاة في نفوس رواد المنتدى فيعافوها ....
سيما ان الكثير من الناس للاسف لم تعد تستهويهم هذه البضائع ......
انا اتابع عدد مرات الاطلاع على الموضوع واخشى ما اخشاه ان اكون قد اخطأت في التسويق ....

جزيت خيرا يا اخي ابو عبد الله

لم التقاعس !!!!
ألا يكفيك عضواً واحداً من أعضاء المنتدى _ وهذا أضعف الإيمان _ يطلع على تلك السلسلة الرائعة
والله لم أر الموضوع من قبل

نحن بالانتظااااااااااااااار

غدا ان شاء الله ننزل الحلقة الثانية