منتدى مدينة أرمناز العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السعادة الزوجية 2

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

السعادة الزوجية   2 Empty السعادة الزوجية 2

مُساهمة من طرف أبو محمد الخميس مايو 27, 2010 3:01 pm

بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم


كنا قد ذكرنا بعضاً من صفات الزوجة الصالحة وسنتابع الآن بقية الصفات
.
رابعاً: أن تكون خفيفة المهر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أقلهن مهراً أكثرهن بركة ". وقد أمهر بعض نسائه على عشرة دراهم، وأثاث بيت من رحى يد وجرة، ووسادة من الليف، وأولم على بعض نسائه أيضاً وكان صلى الله عليه وسلم يجمع بين البساطة والزهد، وقد زوج سعيد بن المسيب ابنته من أبي هريرة رضي الله عنه بدرهمين، وحملها إليه ليلاً فأدخلها من الباب ثم انصرف هو، ثم جاءها بعد سبعة أيام فسلم عليها، وفي الخبرمن بركة المرأة سرعة تزويجها، وسرعة رحمها (أي ولادتها) ويسر مهرها). قال صلى الله عليه وسلم : "أبركهن: أقلهن مهراً".
فلا ينبغي أن يقع النكاح طمعاً في المال.


الخامسة: أن تكون المرأة ولوداً، فإن عرفت بالعقم، فليمتنع عن تزوجها لقوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالودود الولود" فإن لم يسبق لها زواج فيراعى صحتها وشبابها، فإنها تكون ولوداً بإذن الله تعالى في الغالب، فإن الصحة والنضارة دلالة على الإخصاب بمشيئة الله تعالى وإرادته.


السادسة: أن تكون بكراً: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله، وقد نكح ثيباً: " هلاّ بكراً تلاعبها وتلاعبك".
وفي البكارة ثلاث فوائد:
1- فإنه تحب زوجها وتألفه، فيؤثر هذا في معنى الود، والطباع في الإنس أنها جلبت على أول مألوف.
قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالودود الولود".
2- أن البكارة أكمل في عدم النفرة ، فإن الطبع في الرجل أنه ينفر من التي مسها غيره، وهذا يثقل على الطبع البشري، وتختلف حدة النفرة من شخص عنها في الآخر.
3- أنها لا تحن إلى الزوج ولا إلى ولد سابق، وهي أكمل في الحب إذ يقع للحبيب الأول غالباً، وهذا لا يمنع أن يكون الحب والوفاء في الزواج الثاني أشد وأكمل، ويتحقق بحسب مقتضى الحال في المعاملات والفروقات. فإن المرأة دائماً تحتاج إلى الرفق والمحبة، وغالباً بقدر ما تأخذ فإنه تعطي أضعافاً مضاعفة لأنها كائن قابل للتغير، فمن يملأ الفراغ، فهو حبيب القلب.


السابعة: أن تكون نسـيـبة، أعني أن تكون من أهل بيت ذي دين وصلاح، فإنها ستربي بناتها وبنيها على المكارم والفضائل فإن لم تكن ذات نسب مؤدبة، فإنها لن تحسن تربية الأبناء والبنات .


الثامنة: أن لا تكون من القرابة القريبة، فإن ذلك يؤدي إلى فتور الشهوة وتضعف السلالة في الذرية، مما ينشأ عنه ضعف الذكاء، فغالباً ما يحدث تشوهات خلقية وتخلفات عقلية مما يؤثر على الأسرة. فالقرابة القريـبة تنقل الأمراض الوراثية وتضعف الذرية. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تنكحوا القرابة القريبة فأن الولد يُخلق ضاوياً" أي نحيفاً.
وقال صلى الله عليه وسلم: " تخيروا لِنُطفِكُمْ فإن العرق نزّاع".
وقال أبو سلمان الدراني: الزهد في كل شيء حتى في المرأة يتزوج الرجل العجوز غيثرة (أي سفلة الناس) للزهد في الدنيا.
وقد كان مالك بن دينار رحمه الله يقول: يترك أحدكم أن يتزوج يتيمة فيؤجرها فيها، إن أطعمها وكساها تكون خفيفة المؤنة ترضى باليسير فيتركها ويتزوج بنت فلان وفلان يعني بنات الدنيا فتشتهي عليه الشهوات وتقول اكسني مثل ما كان أبي كذا وكذا. وفي الطاعم فترهقه في نفسه وماله.
وورد أن الإمام أحمد بن حنبل اختار عوراء على شقيقتها الجميلة الحسناء، إذ سأل من أعقلهما؟ قالوا: العوراء. فقال زوجوني إياها، فذهب بالعقل صيانة للدين، وهذا دأب من لم يقصد التمتع الدنيوي.
أما من لا يأمن على دينه ويخشى الوقوع في الفتنة إن لم تكن له مستمعاً أعني زوجة جميلة تسد حاجته وتحقق عفافه، فليطلب الجميلة الحسناء فإن التلذذ بالمباح في الحلال أحصن للدين وأقوم لصيانة الدماء والأعراض، وأقسط أن يقيم حدود الله عز وجل وهو من مقومات سلامة الدين والدنيا والنجاة من الهول بين يدي الجبار ﴿يوم ينظر المرء ما قدمت يداه﴾ النبأ: 40 وقد قيل: إن المرأة إذا كانت حسناء طيـبة الأخلاق جميلة الصفات تكون محبة لزوجها قاصرة طرفها عليه فهي على صورة الحور العين، سوداء الحدقة والشعر، واسعة العينين بيضاء اللون، فإن الله تعالى وصف نساء أهل الجنة بهذه الصفات فقال سبحانه: ﴿خيرات حسان﴾ الرحمن : 70 والمراد بالخيرات الحسان: أي حسناوات بديعات الجمال.
الأخلاق:
وفي صفات أهل الجنة أيضاً قوله عز شأنه: ﴿عُرُبَاً أتراباً﴾ الواقعة: 37 .
و(عرب) جمع (عروب) والعَرُوبُ: هي الشديدة العشق لزوجها، المشتهية للوقاع به، وبه تتم اللذة.
والحور: هو البياض، والحوراء شديدة البياض شديدة سواد العين واسعة العينين وحور العين هو ما يجمع شدة البياض والسواد في العين في آن واحد ﴿حور مقصورات في الخيام﴾ الرحمن : 72 . هكذا وصفهن الحق تعالى.
وكان الفاروق عمر رضي الله عنه ينهى عن المغالاة في الصداق (المهر) ويقول ما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زوج بناته بأكثر من أربعمائة درهم، وقد تزوج بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على وزن نواة من ذهب قيمتها خمسة دراهم.
هذا ملخص يسير، والله الهادي، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبهذا يكون قد إنتهينا من كتاب الحقوق الزوجية
منقول للفائدة والاجر
أبو محمد
أبو محمد
صاحب القلم المميز
صاحب القلم المميز

عدد المساهمات : 4282
نقاط : 7201
السٌّمعَة : 77
تاريخ التسجيل : 09/05/2010
الموقع : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السعادة الزوجية   2 Empty رد: السعادة الزوجية 2

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء يونيو 09, 2010 12:06 pm

بارك الله فيك ...ونفع الله فيك المسلمين

اللهم اغفر له ولوالديه ماتقدم من ذنبهم وما تأخر...وقِهم عذاب القبر وعذاب النار و أدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا واجعل دعاءهم مستجابا في الدنيا والآخرة يا رب العالمين
Admin
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 3977
نقاط : 6318
السٌّمعَة : 106
تاريخ التسجيل : 16/10/2008
الموقع : الإمارات العربية - الفجيرة

http://www.armanazi.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السعادة الزوجية   2 Empty رد: السعادة الزوجية 2

مُساهمة من طرف أبو محمد الأربعاء يونيو 09, 2010 1:36 pm

اللهم استجب دعاءه
وارحم والديه
واغفر لنا وله ولوالدينا ووالديه ولجميع المسلمين
أبو محمد
أبو محمد
صاحب القلم المميز
صاحب القلم المميز

عدد المساهمات : 4282
نقاط : 7201
السٌّمعَة : 77
تاريخ التسجيل : 09/05/2010
الموقع : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى