لو تعلمون ما اعلم

الله سبحانه وتعالى يقول :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ. يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)
سورة الحج/1-2 .

عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ ، أَطَّتْ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ ، وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ، وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ)
رواه الترمذيوحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1722) .

ولكننا يا أخي بسام أبو عبد الله بتنا بتبليغ رسول الله صلى الله عليه وسلم في حكم من يعلم إن كنا ندعي الإيمان به مُبلغاً ورسولاً لا ينطق عن الهوى

وحُق لنا أن نخشى وحُق لنا أن نجأر إلى ربنا في بطن الليل وحُق لنا أن نبل الأرض رجاء بدموع أعيننا

حُق لنا بل وجب علينا ألا نُفارق ما بين الخوف من القوي العزيز المتعال والرجاء في الحليم الشكور العفو الغني الكريم المتفضل الرحيم الرحمن ذي الجلال والإكرام

والله إن في مثل هذا الحديث لحُجة علينا يوم نقف أمام ملك الملوك في يوم كألف سنة مما نعد ونُحصي من سنواتنا القمرية (وهنا موطن إعجاز علمي نتناوله في مقام آخر إن شاء الله)

جزاك الله خيراً فإن من الحديث ما يُزلزل النفس ويكشف شيئاً من الغفلة ويرفع الهمة
دُمت بخير

ياأخواني " لاتقولوا عني متشاءم ولكني أرى وأن جزءٌ مما أرى ....
أن القلوب قد قست ....
والعيون تحجرت .....
والنفوس تحيرت والمشاعر تبعا لذلك قد تبلدت....
والاحاسيس انعدمت ....
وكل امرئ يقول بلسانه او بلسان حاله :نفسى نفسى....
حتى اضحى الناس كل يهيم بشهواته وملذاته....
ومال واعمال وبنين واصبح الاسلام غريبا .....
أرى نفسي في زمن اصبحت فيه الراقصات والقينات هن البطلات والقدوات ....
ألا تقولون معي أنهم أصبحوا لـ 40% ومافوق من شباب وشابات أمتنا نحن الإسلام .....

إنظر معي إلى هذا البلاغ الرباني ...
"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار"

بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا
يأتي زمان على الناس القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر
الان
الشخص الملتزم بسنة الحبيب ينعت بالارهاب بالتزمت بالتحجر وبالتخلف ............الى اخره
الله المستعان
الم تحدث في بلدكم مرة ان مات شخصان في يوم واحد
أحدهما غني ذو نعمة وجاه والاخر فقير معدم
وبغض النظر عن الحالة الدينية لهما أقصد الالتزام الديني
ترى غالبية الناس تذهب لجنازة الغني وتكاد لاترى من يحملون نعش الفقير
ما السبب؟
هل هذا الغني عندما سينزلونه في القبر سيوزع عليهم جزءا من ميراثه؟
لا
هل هذا الفقير سيستدين منهم قبل نزوله في حفرته؟
للاسف هذه من عادات اليهود (على فكرة ) وهناك الكثير الكثير من الامثلة التي تدل على اننا نهتم بالقشور وندع المفيد
للاسف غالبية المجتمعات اصبحت هكذا
يلزمنا عودة حميدة لنهج الحبيب وسنته عليه افضل الصلاة والسلام