العافين عن الناس

قال رجل لأبي بكر رضي الله عنه : ( والله لأسبنك سبا يدخل القبر معك ) فقال : ( معك يدخل لا معي )

أحبتي .. هل ندرك حقيقة هذه الكلمات ؟؟؟
مهما أساء لنا الآخرون فإساءاتهم تضرهم لا تضرنا !!!!
مهما حاكوا مؤمرات .. أو كذبوا او خانوا .. مهما أحرجونا !!!
مهما اغتابوا ... مهما فعلوا ...
و لكل من عانى من إساءة الآخرين له بشر ى !!!!!
نعم ... بشرى عظيمة ...
لكن قبل البشرى أود تذكيركم بما يلي :
1- لو اجتمعت الامة –الامة و ليس شخص او شخصين- على ان يضروك
بشيء فلن لن يحصل لك إلا ما كتب الله لك ...
2- من توكل على الله كفاه .. و هل أقوى و هل من هو اعظم قدرة
منه جل في علاه ؟؟ بيده ملكوت السموات و الارض قدير ان
يسخر أعدى الأعداء لخدمتك ....
ما سبق يكفي لتصبح لدينا قناعة تامة بأنهم مهما أساؤوا
و مهما ظهروا بمظهر الاقوياء فليس بيدهم شيئا" أبدا" ...
و البشرى ... البشرى العظيمة .. بشرى قد تجعلنا نتمنى إساءة الناس !!!
هل تعلمون من يدخل الجنة بدون حساب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

"" الذي يعفو عن إساءة الناس و يصفح عنهم و لا ينتظر منهم عذرا """
تخيلوا ... بيدنا ان ندخل الجنة دون حساب .. بعمل لن يكلفنا شيئا"
إلا يقينا و ثقة و حسن ظن بالله و قلبا" سليما" كبيرا" طاهرا"
و من توكل على الله كفاه ......
إخوتي .. لنا ذنوبا عظيمة و ليس لنا عذر .. فإذا صفحنا عن الخلق
يصفح عنا الخالق يوم يكون الفائز من نال رحمة الله و مغفرته ..
أدعوكم الآن ... ان نسامح كل من أساء لنا مهما كانت الاساءة
و أجرنا و صبرنا نحتسبه عند أكرم الأكرمين و أجود المعطين..
جعل الله لقاءنا معا" في أعلى الجنان ...
اللهم امين

جار القمر،

كلماتك استوقفتني ولا أدري لم جال بخاطري موقف النزع الأخير للحجاج بن يوسف الثقفي وهو الغني عن التعريف بما فعل بحق المُسليمن، ورغم ذلك فإن مقولته و"حسن ظنه بالله" في موقف النزع الاخير ربما تكون سبباً في تجاوز الله عنه - دون التجاوز عن حقوق البشر-:

لقد قال موقناً وهو من كان يُعلم القرآن قبل الإمارة وهو من نقّط القرآن:
"اللهم إن أعدائي يظنون بك أنك لن تغفر لي وأنا لا أظن ظنهم"

كلام يصب في دعوتك يا جار القمر إلى حسن الظن بالله وهي الوسيلة للتجاوز عن كل ما يُواجهنا من سفاسف الحياة صبحاً ومساءً

دمنا ودمت مُتسامحاً

ياأخوان من منا بهذا الزمان أبو بكر ، أو حتى من منا الحجاج على رأي أخوانا أبو مصطفى ؟؟؟؟.....
أرى بدعوتكم هذه للتسامح بأن يكون الإنسان كالنخلة يرمونها بالحجارة وترميهم بالثمار....
أقول لكم: حتى من منا بهذا الزمان كتلك النخلة ...من ؟؟؟؟؟
أم أن الإنسان المخطئ يريد ما لنفسه ولا يهمه الغير المهم هووو ...
والآخرون يجب أن يكونوا بالعطاء تماما مثل النخلة....

ماأراه ، أن التمادي في التسامح يسبب في إنهيار حواجز القوة بين الطرفين ...
وإلا لماذا لم يتسامح أبو بكر ذات نفسه مع من إرتد عن الإسلام ؟؟؟...
أرى أن يكون التسامح بعقلانية ، وأرى أن يأخذ كل ذي حقٍ حقه ...
فالمخطئ يجب أن ينال عقابه ...وإلا كيف ؟؟؟؟
أما أن يسب الرجل أبو بكر دون شيء ، فهذا تجني وتعدي عليه ...
ولعل قصه القبطي المشهورة .....
حينما سابق ابن عمرو بن العاص فلما سبقه ضربه .....
وقال له : اتسبقني وانا ابن الاكرمين ......
فذهب لعمر وحدّثه فقال عمر علّي بعمرو بن العاص وابنه .....
رغم عمرو بن العاص ليس له اي دخل .....
فلما قدموا امامه قال كلمه من ذهب : " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا " ......
فوبخهم واعاد للقبطي حقه كاملاً مكملا .....
أسئلكم بالله أين تسامح عمرهنا.... أين ؟؟؟ .....
أعود أقول من هذا المنطلق ....
أرى أن يكون التسامح بعقلانية ، وأرى أن يأخذ كل ذي حقٍ حقه ...

دمتم على خير

تعقيبا على كلام الاخ ابو معاذ عما قاله سيدنا عمر لعمرابن العاص
قال له اجثو على ركبتك وسحب السوط وقال للقبطي اضربه على صلعته وخاطب عمر بن عاص قائلا ان ابنك ضرب القبطي بسلطانك
والله اعلم ان هذه الرواية

عطفاًُ على كلام الجميع فإنني أرى أن التسامح يكون فيما لا يجرح المروؤة ولا يمس الدين ولا الكرامة

أصبت عين الحقيقة يا أبا مصطفى
والحق احق ان يتبع