الأزمة السورية والوجوه القبيحة

الأزمة السورية والوجوه القبيحة
جزى الله الشدائد كل خير عرّفتني عدوي من صديقي
حكمة طالما كان والدي رحمه الله يرددها ، ما أظن إلا أن الشعب السوري كله يرددها اليوم لأن الأزمة التي يعيشها اليوم كشفت له عن وجوه قبيحة كان إلى عهد قريب يحسبها وجوهاً صديقة وشقيقة ، أول هذه الوجوه كان وجه إيران التي خدع بها لسنوات طوال بأنها جمهورية إسلامية شقيقة ، وتبين أنها جمهورية مجوسية حاقدة على كل ما هو عربي مسلم لأن العرب المسلمين قوّضوا في يوم من الأيام سلطانها .
والوجه الثاني هو وجه ما يسمى بحزب الله الذي قدم له الشعب السوري الكثير واحتضنه وفتح له الصدور قبل البيوت لكنه تبين له بأن الاعتبار المذهبي عند هذا الحزب فوق كل اعتبار .
الوجه الثالث القبيح الذي أسفر عن حقيقته في هذه الأزمة هو الوجه الروسي الذي مازال ومنذ سنوات وسنوات يمتص خيرات هذا الشعب فيأخذ معظم إنتاجه من قطن وحبوب وثروات معدنية مقابل أسلحة وآليات مستهلكة عنده وتجاوزتها التكنولوجيا بأجيال ، على كل هي مسؤولية القيادات السورية المتعاقبة التي فرطت بحقوق الشعب وموارده مخدوعة بشعارات براقة ، لكن هل كان من الوفاء لهذا الشعب الذي تأكل خيراته أن تعطل كل قرار أممي من شأنه أن يوقف حمامات الدم التي يتعرض لها ، وهي تدعم جزاريه وتسلحهم وتحميهم .
جزى الله الأزمة كل خير فقد علمت هذا الشعب عدوّه من صديقه .