نداء إلى كل ذي ضمير حي

باسم كل الشهداء الأبرياء أناشد كل ذي ضمير حي في السلطة أو الحزب وأعرف أنه يوجد منهم الكثير ، أن يبرأ إلى الله من هؤلاء المجرمين القتلة الطائفيين الذين لم يرعوا في شعبهم الذي عاشوا من خيراته إلّاً ولا ذمة وما من سبب إلا أنه خرج طلباً لكرامته المهدورة وماله المستباح ، وإن مقولة المخططات التآمرية التي ما فتئ أهل الحكم يرددونها لم ولن تقنع أحداً حتى الذين يرددونها صباح مساء ، وهل من المعقول أن يكون الشعب في معظمه أو حتى نصفه أو ربعه خائناً لنفسه أو وطنه ، فليتقوا يوماً يرجعون فيه إلى الله الذي سيحاسبهم فيه عن كل قطرة دم سفكت بغير حق ، لأنهم شركاء فيها ، ولوا بمجرد السكوت عن نصرتها ، لما ورد في الحديث الشريف ، أنه لو قتل رجل بغير حق في أقصى الغرب وهناك رجل في أقصى الشرق راض عن ذلك ولم يبادر لنصرته لسئل عنه يوم القيامة ، وأهيب بجميع رجال الدين الذين مازالوا سكوتا أومؤيدين أن يتقوا الله ويصدعوا بالحق ، كما أهيب بجميع زملائي الكتاب سواء أكانوا أ عضاء في اتحاد الكتاب أو لم يكونوا أن يسخروا أقلامهم في هذه المعركة الإنسانية التي تشنها قوى الهمجية والبغي والتي لو فعل مثلها بالحيوانات في بلد من البلدان لقامت الدنيا ولم تقعد ، لكن الشعب السوري لا بواكي له فالكل متآمر عليه أو ساكت والساكت عن الحق شيطان أخرس ، وحسبنا الله ونعم الوكيل

حسبنا الله ونعم الوكيل