الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 104
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: البحوث والدراسات والمقالات النثرية
صفحة 1 من اصل 1
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 104
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
(107)
قولُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} الإِشارةُ بِـ "ذَلِكَ" إِلى مَا ذُكِرَ مِنَ الكُفْرِ بَعْدَ الإِيمانِ، أَوْ إِلى مَا تَوَعَّدَهمْ اللهُ بِهِ مِنَ الغَضَبِ وَالعَذَابِ؛ بِسَبَبِ اخْتِيارِهِمُ الحَيَاةَ الدُنْيا وما فيها مِنْ نعيمٍ زائلٍ، وإيثارِهِمْ إيَّاها عَلى الحَيَاةِ الآخِرَةِ وما وُعِدوا فيها مِنْ نعيمٍ مُقيمٍ. وَقَدْ وُحِّدَ الضميرُ في الإِشَارَةِ إِلَيْهِ بِـ "ذَلِكَ" كَما وُحِّدَ في قَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ سُورةِ البَقَرَةِ: {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} الآيةَ: 68، وَكَمَا وُحِّدَ في "كَأَنَّهُ" مِنْ قَوْلِ الشاعرِ الرَّاجِزِ رُؤْبةَ بْنِ العَجَّاجِ:
فِيهَا خُطُوطٌ مِنْ سَوَادٍ وَبَلَقْ ............... كَأَنَّهُ فِي الْجِلْدِ تَوْلِيعُ الْبَهَقْ
و "اسْتَحَبُّوا" مُبَالَغَةٌ فِي (أَحَبُّوا)، مِثْلَ: (اسْتَأْخَرَ) وَ (اسْتَكَانَ). وَضُمِّنَ "اسْتَحَبُّوا" مَعْنَى (فَضَّلُوا) ولِذَلِكَ فقد عُدِّيَ بِحَرْفِ الجرِّ "عَلَى".
قولُهُ: {وَأَنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} وكانَ ذَلِكَ الوَعيدُ بِغَضَبِ اللهِ تَعَالى، والعَذَابِ الأَلِيمِ الذي تَوَعَّدَهم اللهُ بهِ بِسَبَبِ أَنَّ اللهَ تَعَالَى لا يَهْدي مَنْ كَفَرَ بهِ وكَذَّبَ رَسُولَهُ ـ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ، إِلَى ما يُبعِدُهُ عَنْ غضَبِ اللهِ ويُخلِّصُهُ مِنْ عَذَابِهِ.
قولُهُ تَعَالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} ذلك: ذه: اسْمُ إِشَارةٍ، مَبْنيٌّ عَلى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ بِالابْتِداءِ، اللامُ: للبُعْدِ، والكافُ للخِطابِ. وَ "بِأَنَّهُمُ" الباءُ: حَرْفُ جرٍّ للسبَبيَّةِ مُتَعَلِّقٌ بِخَبَرِ المُبْتَدَأِ. و "أنَّ" حرفٌ ناصِبٌ ناسخٌ مُشَبَّهٌ بالفعلِ للتوكيدِ، والهاء: ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصْبِ اسْمُها، والميمُ للجمعِ المُذكَّرِ. وجُمْلَةُ "أَنَّ" في تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَجْرورٍ بالباءِ، والجُمْلَةُ الاسْمِيَةُ مِنَ المُبتدَأِ وخَبَرِهِ جملةٌ مُسْتأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرابِ. و "اسْتَحَبُّوا" فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الضمِّ لاتِّصالِهِ بواوِ الجماعةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ الرفعِ فاعلُهُ والألفُ للتفريقِ. و "الحياةَ" مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصوبٌ. و "الدُنيا" صفتُها منصوبةٌ مثلها، وعلامةُ النَّصْبِ مقدَّرةٌ على آخرِهِ لِتَعَذُّرِ ظُهُورِها على الأَلِفِ. وَ "عَلى" حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "اسْتَحَبُّوا". وَ "الآخِرَةِ" مَجْرُورٌ بِحَرْفِ الجَرِّ. والجملةُ الفعليَّةُ هذِهِ خبرُ "أَنَّ" في محلِّ الرَّفْعِ.
قولُهُ: {وَأَنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} الوَاوُ: حرفُ عطفٍ، وَ "أَنَّ" حَرْفٌ ناصِبٌ ناسِخٌ مُشَبَّهٌ بالفعلِ للتوكيدِ. ولفظُ الجلالةِ "اللهَ" اسْمُ "إنَّ" منصوبٌ بِهِ. و "لَا" نافيةٌ لا عَمَلَ لها. و "يَهْدِي" فعلٌ مُضارعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازمِ، وعلامةُ رفعِهِ الضمَّةُ المقدَّرةُ على آخِرِهِ لثِقَلِها على الياءِ، وفاعِلُهُ ضميرٌ مُسْتترٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ (هو) يعود على "اللهُ" تَعَالى. و "الْقَوْمَ" مَفْعُولُهُ منصوبٌ بِهِ. و "الْكَافِرِينَ" صِفَةٌ لِـ "الْقَوْمَ" منصوبةٌ مِثلهُ، وعلامةُ نَصْبِهِ الياءُ لأَنَّهُ جمعُ المُذكَّرِ السَّالِمُ. وهذِهِ الجُمْلَةُ الفِعلِيَّةُ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرُ "أَنَّ". وَجُمْلَةُ "أَنَّ" فِي مَحَلِّ الجَرِّ عَطْفًا عَلَى جُمْلَةِ "أَنَّ" الأَولَى.
(107)
قولُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} الإِشارةُ بِـ "ذَلِكَ" إِلى مَا ذُكِرَ مِنَ الكُفْرِ بَعْدَ الإِيمانِ، أَوْ إِلى مَا تَوَعَّدَهمْ اللهُ بِهِ مِنَ الغَضَبِ وَالعَذَابِ؛ بِسَبَبِ اخْتِيارِهِمُ الحَيَاةَ الدُنْيا وما فيها مِنْ نعيمٍ زائلٍ، وإيثارِهِمْ إيَّاها عَلى الحَيَاةِ الآخِرَةِ وما وُعِدوا فيها مِنْ نعيمٍ مُقيمٍ. وَقَدْ وُحِّدَ الضميرُ في الإِشَارَةِ إِلَيْهِ بِـ "ذَلِكَ" كَما وُحِّدَ في قَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ سُورةِ البَقَرَةِ: {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} الآيةَ: 68، وَكَمَا وُحِّدَ في "كَأَنَّهُ" مِنْ قَوْلِ الشاعرِ الرَّاجِزِ رُؤْبةَ بْنِ العَجَّاجِ:
فِيهَا خُطُوطٌ مِنْ سَوَادٍ وَبَلَقْ ............... كَأَنَّهُ فِي الْجِلْدِ تَوْلِيعُ الْبَهَقْ
و "اسْتَحَبُّوا" مُبَالَغَةٌ فِي (أَحَبُّوا)، مِثْلَ: (اسْتَأْخَرَ) وَ (اسْتَكَانَ). وَضُمِّنَ "اسْتَحَبُّوا" مَعْنَى (فَضَّلُوا) ولِذَلِكَ فقد عُدِّيَ بِحَرْفِ الجرِّ "عَلَى".
قولُهُ: {وَأَنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} وكانَ ذَلِكَ الوَعيدُ بِغَضَبِ اللهِ تَعَالى، والعَذَابِ الأَلِيمِ الذي تَوَعَّدَهم اللهُ بهِ بِسَبَبِ أَنَّ اللهَ تَعَالَى لا يَهْدي مَنْ كَفَرَ بهِ وكَذَّبَ رَسُولَهُ ـ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ، إِلَى ما يُبعِدُهُ عَنْ غضَبِ اللهِ ويُخلِّصُهُ مِنْ عَذَابِهِ.
قولُهُ تَعَالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} ذلك: ذه: اسْمُ إِشَارةٍ، مَبْنيٌّ عَلى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ بِالابْتِداءِ، اللامُ: للبُعْدِ، والكافُ للخِطابِ. وَ "بِأَنَّهُمُ" الباءُ: حَرْفُ جرٍّ للسبَبيَّةِ مُتَعَلِّقٌ بِخَبَرِ المُبْتَدَأِ. و "أنَّ" حرفٌ ناصِبٌ ناسخٌ مُشَبَّهٌ بالفعلِ للتوكيدِ، والهاء: ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصْبِ اسْمُها، والميمُ للجمعِ المُذكَّرِ. وجُمْلَةُ "أَنَّ" في تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَجْرورٍ بالباءِ، والجُمْلَةُ الاسْمِيَةُ مِنَ المُبتدَأِ وخَبَرِهِ جملةٌ مُسْتأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرابِ. و "اسْتَحَبُّوا" فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الضمِّ لاتِّصالِهِ بواوِ الجماعةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ الرفعِ فاعلُهُ والألفُ للتفريقِ. و "الحياةَ" مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصوبٌ. و "الدُنيا" صفتُها منصوبةٌ مثلها، وعلامةُ النَّصْبِ مقدَّرةٌ على آخرِهِ لِتَعَذُّرِ ظُهُورِها على الأَلِفِ. وَ "عَلى" حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "اسْتَحَبُّوا". وَ "الآخِرَةِ" مَجْرُورٌ بِحَرْفِ الجَرِّ. والجملةُ الفعليَّةُ هذِهِ خبرُ "أَنَّ" في محلِّ الرَّفْعِ.
قولُهُ: {وَأَنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} الوَاوُ: حرفُ عطفٍ، وَ "أَنَّ" حَرْفٌ ناصِبٌ ناسِخٌ مُشَبَّهٌ بالفعلِ للتوكيدِ. ولفظُ الجلالةِ "اللهَ" اسْمُ "إنَّ" منصوبٌ بِهِ. و "لَا" نافيةٌ لا عَمَلَ لها. و "يَهْدِي" فعلٌ مُضارعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازمِ، وعلامةُ رفعِهِ الضمَّةُ المقدَّرةُ على آخِرِهِ لثِقَلِها على الياءِ، وفاعِلُهُ ضميرٌ مُسْتترٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ (هو) يعود على "اللهُ" تَعَالى. و "الْقَوْمَ" مَفْعُولُهُ منصوبٌ بِهِ. و "الْكَافِرِينَ" صِفَةٌ لِـ "الْقَوْمَ" منصوبةٌ مِثلهُ، وعلامةُ نَصْبِهِ الياءُ لأَنَّهُ جمعُ المُذكَّرِ السَّالِمُ. وهذِهِ الجُمْلَةُ الفِعلِيَّةُ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرُ "أَنَّ". وَجُمْلَةُ "أَنَّ" فِي مَحَلِّ الجَرِّ عَطْفًا عَلَى جُمْلَةِ "أَنَّ" الأَولَى.
مواضيع مماثلة
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 122
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 102
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 123
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 103
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 108
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 102
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 123
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 103
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 108
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: البحوث والدراسات والمقالات النثرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أكتوبر 01, 2019 11:34 am من طرف bassam1972
» شهادة الشاعر الكبير الأستاذ عبد القادر دياب مدير عام الملتقى الثقافي العربي
الجمعة سبتمبر 13, 2019 7:15 pm من طرف bassam1972
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 12
الجمعة يوليو 12, 2019 10:33 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 10
الخميس يوليو 11, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 9
الأربعاء يوليو 10, 2019 1:29 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 8
الأربعاء يوليو 10, 2019 10:41 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 6
الثلاثاء يوليو 09, 2019 4:24 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 5
الأحد يوليو 07, 2019 10:10 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 3
السبت يوليو 06, 2019 10:14 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 2
الجمعة يوليو 05, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكه، الآية: 1
الأربعاء يوليو 03, 2019 3:27 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف: تعريف
الثلاثاء يوليو 02, 2019 7:01 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 111
السبت يونيو 29, 2019 7:26 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 110
الخميس يونيو 27, 2019 10:38 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 109
الخميس يونيو 27, 2019 6:45 am من طرف عبد القادر الأسود