الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 108
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: البحوث والدراسات والمقالات النثرية
صفحة 1 من اصل 1
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 108
أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
(108)
قولُهُ ـ تَعَالَى شَأْنَهُ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ} أَيْ: أُولَئِكَ الذينَ تَقَدَّمَتْ صِفَتُهم في الآياتِ السَبَقَةِ لهذهِ الآيَةِ، قَدْ طَبْعَ اللهُ عَلَى قُلوبِهم، وخَتَمَ عَلَيْها ومَنَعَها مِنَ الإِيمانِ والهِدايَةِ، فَلَا يُؤْمِنونَ باللهِ، وَلَا يَهْتَدونَ إِلى ما فِيهِ صالِحُهُمْ، وأَصَمَّ أَسْماعَهُمِ، فَلَا يَسْمَعُونَ دَاعِيَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ، سَمَاعَ انْتِفاعٍ وقَبُولٍ، وأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ، فَلَا يُبْصِرونَ بَصَرَ المُهْتَدينَ المُعْتَبِرينَ. فالطَبْعُ عَلَى القُلوبُ كالخَتْمِ عَلَيْها وَهُوَ مُسْتَعَارٌ لِمَنْعِ وُصُولِ الْإِيمَانِ وَأَدِلَّتِهِ، عَلَى طَرِيقَةِ تَشْبِيهِ الْمَعْقُولِ بِالْمَحْسُوسِ.
قولُهُ: {وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} أَيْ: هُمُ السَّاهونَ عَمَّا أَعَدَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ، لأَمْثَالِهِمْ مِنْ أَهْلِ الكُفْرِ وَعَمَّا يُرادُ بِهِمْ. أَيْ: هُمُ الْغَافِلُونَ الْذينَ كَمُلَتْ غَفْلَتُهم، لِأَنَّ الْغَافِلَ الذي بلغَ الْغَايَةَ في الغَفْلَةِ يُنَافِي حَالَةَ الِاهْتِدَاءِ إلى طريقِ اللهِ تَعَالَى. فإنَّ الغافلَ إِذَا تَمَادَى فِي غَفْلَتِهِ، وَلَمْ يَتَدارَكْ حَالَهُ بِمُلازَمَةِ توبَتِهِ وحَسْرَتِهِ، ازْدادَ قَسْوَةً عَلَى قَسْوَةٍ، وَلَمْ يَسْتَمْتِعْ بِمَا هوَ فِيهِ مِنْ قُوَّةٍ في العقلِ والسمعِ والبَصِرِ.
قولُهُ تَعَالَى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ} أُولَئِكَ: اسْمُ إِشارةٍ مَبْنِيٌّ عَلى الكَسْرِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ بالابْتِداءِ، وَالكافُ للخِطابِ. وَ "الَّذِينَ" اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرُ المُبْتَدَأِ، والجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لها مِنَ الإِعْرَابِ. و "طَبَعَ" فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ. ولفظُ الجلالةِ "اللهُ" فاعِلُهُ مرفوعٌ بِهِ. و "عَلَى" حرفُ جرٍّ متعلِّقٌ بِهِ، و "قُلُوبِهِمْ" مجرورٌ بحرْفِ الجَرِّ مُضافٌ، والهاءُ: ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ إليْهِ، والميمُ للجمعِ المُذكَّرِ. وَ "سَمْعِهِمْ" وَ "أَبْصَارِهِمْ" مَعْطوفانِ عَلَى "قُلُوبِهِمْ" ولهُما الإعرابُ نَفْسُهُ. والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هذِهِ صِلَةُ المَوْصولِ لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرابِ أَيْضًا.
قولُهُ: {وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} الواوُ: حرفُ عطفٍ، و "أُولَئِكَ" تقدَّمَ إعرابُها آنِفًا. و "هُمُ" ضَمِيرُ فَصْلٍ. و "الْغَافِلُونَ" خَبَرُ المبتَدَأِ مرفوعٌ، وعلامةُ رَفْعِهِ الواوُ لأَنَّهُ جمعُ المُذكَّرِ السَّالمُ، والنونُ عِوَضٌ عَنِ التنوينِ في الاسْمِ المُفرَدِ. والجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الجُمْلَةِ التي قَبْلَهَا على كونِها مُسْتَأْنَفَةً لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
(108)
قولُهُ ـ تَعَالَى شَأْنَهُ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ} أَيْ: أُولَئِكَ الذينَ تَقَدَّمَتْ صِفَتُهم في الآياتِ السَبَقَةِ لهذهِ الآيَةِ، قَدْ طَبْعَ اللهُ عَلَى قُلوبِهم، وخَتَمَ عَلَيْها ومَنَعَها مِنَ الإِيمانِ والهِدايَةِ، فَلَا يُؤْمِنونَ باللهِ، وَلَا يَهْتَدونَ إِلى ما فِيهِ صالِحُهُمْ، وأَصَمَّ أَسْماعَهُمِ، فَلَا يَسْمَعُونَ دَاعِيَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ، سَمَاعَ انْتِفاعٍ وقَبُولٍ، وأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ، فَلَا يُبْصِرونَ بَصَرَ المُهْتَدينَ المُعْتَبِرينَ. فالطَبْعُ عَلَى القُلوبُ كالخَتْمِ عَلَيْها وَهُوَ مُسْتَعَارٌ لِمَنْعِ وُصُولِ الْإِيمَانِ وَأَدِلَّتِهِ، عَلَى طَرِيقَةِ تَشْبِيهِ الْمَعْقُولِ بِالْمَحْسُوسِ.
قولُهُ: {وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} أَيْ: هُمُ السَّاهونَ عَمَّا أَعَدَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ، لأَمْثَالِهِمْ مِنْ أَهْلِ الكُفْرِ وَعَمَّا يُرادُ بِهِمْ. أَيْ: هُمُ الْغَافِلُونَ الْذينَ كَمُلَتْ غَفْلَتُهم، لِأَنَّ الْغَافِلَ الذي بلغَ الْغَايَةَ في الغَفْلَةِ يُنَافِي حَالَةَ الِاهْتِدَاءِ إلى طريقِ اللهِ تَعَالَى. فإنَّ الغافلَ إِذَا تَمَادَى فِي غَفْلَتِهِ، وَلَمْ يَتَدارَكْ حَالَهُ بِمُلازَمَةِ توبَتِهِ وحَسْرَتِهِ، ازْدادَ قَسْوَةً عَلَى قَسْوَةٍ، وَلَمْ يَسْتَمْتِعْ بِمَا هوَ فِيهِ مِنْ قُوَّةٍ في العقلِ والسمعِ والبَصِرِ.
قولُهُ تَعَالَى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ} أُولَئِكَ: اسْمُ إِشارةٍ مَبْنِيٌّ عَلى الكَسْرِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ بالابْتِداءِ، وَالكافُ للخِطابِ. وَ "الَّذِينَ" اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرُ المُبْتَدَأِ، والجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لها مِنَ الإِعْرَابِ. و "طَبَعَ" فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ. ولفظُ الجلالةِ "اللهُ" فاعِلُهُ مرفوعٌ بِهِ. و "عَلَى" حرفُ جرٍّ متعلِّقٌ بِهِ، و "قُلُوبِهِمْ" مجرورٌ بحرْفِ الجَرِّ مُضافٌ، والهاءُ: ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ إليْهِ، والميمُ للجمعِ المُذكَّرِ. وَ "سَمْعِهِمْ" وَ "أَبْصَارِهِمْ" مَعْطوفانِ عَلَى "قُلُوبِهِمْ" ولهُما الإعرابُ نَفْسُهُ. والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هذِهِ صِلَةُ المَوْصولِ لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرابِ أَيْضًا.
قولُهُ: {وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} الواوُ: حرفُ عطفٍ، و "أُولَئِكَ" تقدَّمَ إعرابُها آنِفًا. و "هُمُ" ضَمِيرُ فَصْلٍ. و "الْغَافِلُونَ" خَبَرُ المبتَدَأِ مرفوعٌ، وعلامةُ رَفْعِهِ الواوُ لأَنَّهُ جمعُ المُذكَّرِ السَّالمُ، والنونُ عِوَضٌ عَنِ التنوينِ في الاسْمِ المُفرَدِ. والجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الجُمْلَةِ التي قَبْلَهَا على كونِها مُسْتَأْنَفَةً لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
مواضيع مماثلة
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 99
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 117
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 100
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 118
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 119
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 117
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 100
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 118
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة النحل، الآية: 119
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: البحوث والدراسات والمقالات النثرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أكتوبر 01, 2019 11:34 am من طرف bassam1972
» شهادة الشاعر الكبير الأستاذ عبد القادر دياب مدير عام الملتقى الثقافي العربي
الجمعة سبتمبر 13, 2019 7:15 pm من طرف bassam1972
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 12
الجمعة يوليو 12, 2019 10:33 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 10
الخميس يوليو 11, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 9
الأربعاء يوليو 10, 2019 1:29 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 8
الأربعاء يوليو 10, 2019 10:41 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 6
الثلاثاء يوليو 09, 2019 4:24 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 5
الأحد يوليو 07, 2019 10:10 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 3
السبت يوليو 06, 2019 10:14 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 2
الجمعة يوليو 05, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكه، الآية: 1
الأربعاء يوليو 03, 2019 3:27 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف: تعريف
الثلاثاء يوليو 02, 2019 7:01 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 111
السبت يونيو 29, 2019 7:26 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 110
الخميس يونيو 27, 2019 10:38 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 109
الخميس يونيو 27, 2019 6:45 am من طرف عبد القادر الأسود