شعور مؤلم ولكن ؟؟!!!

هناك موضوع أود من الأخوة و الأخوات الكرام أن يشاركونني فيه بآرائهم و أحاسيسهم.


النفاق ...



لا شك أن ما تحويه هذه الكلمة من مدلولات غنية عن الشرح و لا شك أن تأثيرها المعنوي النفسي أكبر بكثير من التأثير المادي مهما كان.
كلنا يصادف في حياته اليومية .. في عمله .. ضمن بيئة أصدقائه أناسا متشربين لهذه الصفة بكل أبعادها ...
يظهرون غير ما يبطنون و لأسباب مختلفة منها الخوف من المواجهة و منها المصلحة ومنها العادة و منها أنه مجبول على هذه الصفة ... تختلف الأسباب و لكن المحصلة واحدة هي النفاق و لو تفاوتت آثاره تبعا لكل سبب ...
ألا يزعجك أخي القارئ وجود هؤلاء الأشخاص حولك رغم يقينك من كذبهم و معرفتك التامة بمكنوناتهم و أهدافهم ؟!
ألا تشعر أحيانا برغبتك في كشفهم و تعريتهم أمام أنفسهم و إظهارهم على حقيقتهم القذرة ؟!
لماذا تضر أحيانا إلى مجاراتهم و التصرف معهم بالمثل ؟!... ألا يعد هذا نفاقا أيضا؟!
ما مشروعية التصرف بهذه الطريقة سيما و أن هناك ظروف تدفع بالمرء إلى النفاق؟
هل عدم وجود الدليل القاطع على نفاقهم يجعلك تتردد في قطع صلاتك بهم أم أن وجود الدليل لا يهم طالما أنك متأكد من ذلك؟
و لو حاولت تقمص الشخصية المقابلة (المنافقة ) أود أن أسأل هنا ..
ما هي الفائدة التي تجنيها من هذا التصرف؟!
و ما هو شعورك و أن تؤدي هذا الدور ؟!
و كيف تواجه ضميرك بهذا الكذب الصريح و هذا النفاق الجلي ؟!
ألا يعد ذلك ضعفا في الشخصية ؟!
ألا يعد استهزاء بعقول الناس استغفالهم بهذا الشكل المقيت من أشكال الخداع ؟!
ثم ما المانع في أن يعبر كل انسان عما يحب و يكره و أن يواجه الأخرين بصدق و بثقة و بقوة شخصية و يبتعد عن هذه الأساليب الملتوية ؟!
ما المانع في أن أقول لأي شخص اعذرني لم أجد نفسي منسجما مع شخصيتك و أفكارك و أتمنى أن تبقى العلاقة بيننا في حدود الحاجة و المصلحة ؟!... أليس هذا احتراما له و أفضل من استغفاله بالنفاق ؟!
ثم ألا يجب على الشخص الأخر احترامي لصراحتي معه و الأجدر به مخاصمة ذلك المنافق الكاذب ؟؟؟!!!

....
...
.
هذه بعض الأسئلة طرحتها على نفسي قبل طرحها عليكم و أرجو منكم جميعا الحديث باسهاب عن هذا الموضوع فقد تكون هناك أفكار خافية علي تجعلني أعيد حساباتي في هذا الموضوع .

تقبلوا تحياتي

أعفيني ....لاأتخيل نفسي بهذا الموقف

كما تريد وتأمر
الموضوع مجرد تبادل اراء
شكرا لمرورك