من أجمل ما قرأت من شعر الوجدان

كلما تذكرت الفراق ولوعته
اذكر بيتين من الشعر غناهما احد هم :
أحبابي شلون حالتكم بعدنا
شبدينا والوقت عنكم بعدنا
اذا انتو نسيتونا ترى احنا بعدنا
بذكركم كل صباح وكل مسية
البعد عن الاهل والوطن شيء ليس بالقليل
واحيانا يخفف عن الانسان بعض الظروف
ولكن مهما كانت هذه الظروف حلوة
لاتساوي حلاوة الجلوس في احضان الوطن
صحيح اننا ناتي اجازات سنوية من شهر الى شهر ونصف ولكنها قليلة ولا نشبع من حنان الوطن
والله لجلسة على ضفاف العاصي ايام الربيع
تعدل نصف الدنيا
واه ما اصعب الغربة

لا تُقلبوا علينا المواجع فنحن بكم ومعكم في هذا المنتدى أوجدنا لأنفسنا زواية وطن علها تظل تّذكرنا بالوطن الذي لا يعدله شيء في الوجود ولا يُساويه مكان على سطح البسيطة

والمثال خير الأمثلة سيد الخلق مُحمد حينما خاطب مكة المُكرمة بأنها أحب البلاد إليه

أقبل الزهر في الاغصان مزدهيا وما تسوغ كفي قطف ازهار
جربت من غربتي مالست أحمله فما أكلف غيري غربة الدار
تموت للغربة الازهار إن قطفت فكيف يحيا غريب رهن أسفار
لو كان يحمل حس الزهر مغترب لما كالزهر من هم واكدار
يبدو لي الزهر تزدان الصدور به مثل الشهيد بلا جرم وأوزار

من مبلغ الأحباب عني أنني *"""* من شدة الشوق لدفين عليلُ

وطني الحبيب ولست أنسى ذكره *"""* وأنا البعيد وما إليه سبيلُ

والنفس تخشى أن يطول فراقها *"""* فالعمر فانٍ والبقاء قليلُ

لا لست أبرأ والجروح كثيرةٌ *"""* وأنا المعنّى في هواه قتيلُ

أزف الرحيل وهاجت الأشواق *"""* يكفيك قلبي لوعة وفراق


وسنين من عمر الزمان قضاهما *"""* يبكي ويبكي مهاجر مشتاق

قد برّح الشوق الدفين وهدّني *"""* وأصاب قلبا جرحه دفاق

ما جف دمع المهاجرين صبابة *"""* إن الأحبة دمعهم مُهراق

من مبلغ الأحباب عني أنني *"""* نحو الشأم وأهلها توّاق

أحس بأنني تعِب معنّى *""* وما بي علة إلا الفراق

فبُعد أحبتي أضنى فؤادي *""* وطعم النأي مرّ لا يطاق

وإن الوصل يشفي كل داء *""* ودائي والدواء هو اشتياق

اه من الغربة
وبتقولو فتحتو جروحنا؟
ماهي مفتوحة مفتوحة
الله يلم الشمل

ارجوكم لا احد يزعل
صح الشعر اللي وضعته مؤثر جدا
ولكنه يصف حالنا كمغتربين
تركنا الاهل والخلان
وهاجرنا في اصقاع الارض بطولها وعرضها
فلا تلوموا غريب الدار والاهل والخلان
لجلسة في احضان الوطن تعدل نصف الدنيا

سؤال يحتاج إلى إجابة صادقة وصريحة؟

هل فكرتم بالعودة ووضعتم لها الخطط كما تضعون الخطط للتطور والتقدم في المهجر؟

إجاباتكم لو تكرمتم

فكرنا ...ووضعنا الخطط ...ولكنها كلها باءت بالفشل ....

Admin كتب:فكرنا ...ووضعنا الخطط ...ولكنها كلها باءت بالفشل ....

اصبت الحقيقة في كبدها وفي مقتل

هذه إجابات من يركن للغربة مُستكيناً - لا أراكم إلا مثلي قد ركنتم إليها فهل من مُحرك لهذا الركود

يقول الامام علي رضي الله عنه
الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن
فلو عملنا احصائية لوجدت ان اغلب وليس كل المغتربين قد تغربوا لاسباب ما دية بالدرجة الاولى
فمنهم من كان يفكر
اغترب 2-5 سنوات اعمر بيت اشتري سيارة واتجوز ومعي قرشين اعيش بشكل هادئ وهانيء وغير مضغوط او مرهق ماديا بحيث اتمكن من تربية اولادي بحيث ما يعيشوا الظروف اللي انا عشتها على اقل تقدير
هذه بداية الاغتراب لغالبية المغتربين
وبعد التوغل في الغربة وانفتاح مجالات وفرص العمل وتحقيق كل ما ذكرت اعلاه هنا يدخل باب الزيادة التي تحدث عنها الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه: لوكان لابن ادم واديان من ذهب لتمنى ان يكون له الثالث او كما قال عليه الصلاة والسلام
عن نفسي
يوم قررت الاغتراب كان الهدف السيارة الخاصة فقط وان احج انا وزوجتي ونحن شباب مع اني ولله الحمد املك بيتا ( والملك لله الواحد القهار ) وارضا زراعية مروية ببئر ارتوازي خاص ولكني اصدقك القول بعد العشرين من كل شهر كنت استدين مصروفي من اهلي لاكمل الشهر وعندي من القدم الوظيفي كمهندس مدني مايزيد عن 16 سنة
وبعد ان تحقق الهدفان اللذان جئت الغربة من اجلهما (فقد اديت فرض الحج وجمعت ثمن سيارة واديت زوجتي الذهب الذي استدنته منها اثناء انهائنا لبناء البيت )ولكن:
بترضاها تغربت وما يكون بيتي حجر؟
بترضاها بيتي لسه مو مدهن؟
ترضاها ما يكون عندي مكتب هندسي خاص ؟
بترضاها ارجع من غربتي ايد من ورا وايد من قدام؟
بترضاها بعد غربتي ما يكون معي قرشين ؟

المختصر:
بعد مايستقر الحال بالمغترب
بينفتح عليه باب من الطمع واسمحولي اخوتي المغتربين انا عم عبر عن نفسي ولا حدى يزعل كل سنة بيقول خلص هالسنة وحاج
وكل سنة بيقول هالسنة
ويا بيرجع بيعيشلو سنة او سنتين
يا اما - مثل ما قال فيصل القاسم بمقاله اللي رح احطلكم اياه كمساهة بعد هذا الرد
واظنه محق تماما بمقاله - بيعيش شغلة سنة ببلده وبيموت طبعا بعد ما دخل سن الشيخوخة
يا اما بيرجع الواحد بالقفص الخشبي هذا اذا رجع
الله يلطف بحالنا

إعلموا ...إخوتي الأعزاء ... أن هذه الساعة التي تقرأ فيها ماكتبت لك ...لن تعود أبدا أبدا ... أعلم أن اليوم أو السنة التي تقضيها في الغربة فارقتك دون عودة إلى أن تموت ... قطار الزمن يمشي ونحن هنا نتأمل وننتظر ونفكر كيف ومتى سنعود وماهي الخطط للعودة ...... القرار بأيدينا ...بأيدينا نحن وليس يالتمني ...
ياأخ " شمقمق " : أعلم إن لم يكن لديك بيت من عملك هنا ..إعلم تماما أنك ستحصل عليه من عملك في بلدك ... لقد ذهبت ورأيت بأم عيني زملاء لنا وضعهم أحسن من وضعنا ...هم في أحضان أمهم وأولادهم يعرفون ماذا تعني كلمة "نانا" " وخالة " " وعمة " .... إني هنا لاأحسدهم ...ولكن والله إني " أغبطهم " ....