ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود)
3 مشترك
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: الواحة الشعرية ( أشعار الأستاذ عبدالقادر الأسود )
صفحة 1 من اصل 1
ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود)
في ظلالِ الهجرةِ النبويَّة
أَرِحِ الفــؤادَ بذِكرِهــم وتَنَسَّــــــــمِ
وأَعِـــدْ أَحـــــاديثَ الهوى وتَرَنَّمِ
واذْكُرْ ، رعاك اللهُ ، مُهجةَ مُغرَمٍ
ما مثلُها ، في الحُبِّ ، مُهجَةُ مُغرَم
أَوْدَى بهـــا طُـــــولُ البُعــادِ وشَفَّها
وَجْـــدٌ بظَبْيٍ في العقيــقِ مُخَيِّـــــمِ
وسرى بها عِطْـفُ النسيــمِ معَطَّراً
لمّا سَــــرى نحــــو الحِمَـى بتَحَشُّـمِ
يا حبَّـــــذا أَرضُ العَرارِ فكم لنـــــا
وَلَــــهٌ بطِيبِ شَميمِهــــــا والمَلثَـــــمِ
عَرّجْ بها واحمـلْ إليها مُهْجــــــةً
سَئـمَ الهــــوى منهـــــــا ولمّا تَسْــأمِ
وإذا مَـــررتَ عـــــلى الديارِ فبُثَّهـا
ما شئتَ مـن وجـــــدِ الفؤادِ وسلِّـمِ
وإذا وصَلْتَ إلى مُقـامهِــــــــمُ فقِفْ
أَدَباً وناجِهِــــمُ بقـــلبٍ مُحْــــــرِمِ
قـــلـبٌ تـــولَّـــــعَ بالحبيبِ وآلِــــــهِ
حاشــــا يُضـامَ فحُبُّهـــــم كالبلسَــمِ
فيــــــهِ الشفـــــاءُ لكــــلِّ ضُرٍّ مَسَّهُ
فعليهِـمُ منّي ســـــــــــلامُ مُتَيَّـــــــــمِ
ثمَّ الصــــلاةُ مــع التحيَّــــةِ كلّـمَــــا
هَبَّ النسيـمُ على الحَطيــمِ وزمزمِ
***
فالْزَمْ حِمى المُختـــارِ طـه مــادحاً
خــيرَ الأنامِ ودَعْ مَـقـــــالَ اللُّـــــوَّمِ
وسَـــلِ الإلهَ بِــهِ الهـــدايـــةَ والرضا
مــــا خـــاب راجٍ بالحبيبِ الأكرمِ
هـــو رحمــــةُ البَرِّ الرحيــمِ ونورُهُ
وهــــو الرؤوفُ بنا الرحيمُ ، فأعظِمِ
جـــــاء البـَريَّـــةَ بالشريعةِ سَمحَةً
فهــدى الأنامَ إلى السبيـــــلِ الأقْوَمِ
حتى رأْيتَ العُرْبَ أعْظَــــمَ قُـــــوَّةٍ
في الأرضِ تَنْطِـقُ بالبيـــانِ المُحْكَــمِ
فتَــدول كُلُّ ممــــالكِ الدنيـــــا بهم
ويَزول كُلُّ مُسَيْطِرٍ مُتَــزَعّــــــــــــِمِ
كِسرى وقَيصَرُ والطُغــاةُ جميعُهــم
بادوا وذَلَّ بُزاةُ كلِّ عَـــــرَمـْــــــرَمِ
فإذا الهُــدى فـــوقَ الذُرا أعلامُـــــهُ
مَحْفوفــــةً بِمزمجِرٍ ومُحَمْحِــــــــمِ
وإذا المَشــــاعِــــلُ في أَكُفّ ِفَـوارسٍ
راحتْ تَدُكُّ حُصونَ ما لم يُقْحَـــمِ
وإذا الجَبـــابِـــرةُ العِظـــــامُ حَمائمٌ
طــــــارتْ بآلاء الســــــلامِ المحكَــمِ
رُحَمـــــاءُ فيما بينَهم أُسـْـــدٌ لدى
لَمْعِ الأَسِنَّــــةِ وازْوِرارِ الأَدْهُـــــــــمِ
وإذا العدالـــــــةُ والســـلامُ سَحــائبٌ
رَوَّتْ ظِمـــــــــاءَ العاَلـــــــمِ المُتَضَرِّمِ
فعَـــدالـــــةُ (الفاروقِ)مازالت سَنــاً
يَغشاهُ كلُّ مُـــؤَمّـِــــــــلٍ مُتَـــوَسّــــِمِ
ســـــاسَ العِبـــادَ بِرَحْمـةٍ وهو الذي
هـابَتْــــهُ آســــادُ الشَرى ، إن يَحْزِمِ
وكــــــــذلك الإيمــــانُ يؤتي أَهلَــــــهُ
مــــا شئتَ مــن خُلُقٍ حميـدٍ أفخَـمِ
لم تَعْرِفِ الدنيـــــــا كقومي ســـــادةً
هــاهم جُــــــدودي يا مُفاخِرُ فانتمِ
***
يا مَـن بُعثتَ مُــربّيـــــــاً ومُـعَلِّمَـــــاً
للعـــــالَمــــين فــكنتَ خــيرَ مُعَـلِّـــمِ
آذَوْكَ يا خـيرَ الـــــورى فوسِعتَهـــــــم
وبنيتَ للهـــــاديــــــن أرفــعَ سُـلَّــــــمِ
هــم يقـــذفـونكَ بالحجـارةِ دونمــــــا
ذنبٍ سِـــوى صَـوْنِ الكرامـةِ والــــــدَمِ
كعبيكَ أَدْموا فالتجـــــــــــأتَ إلى الذي
فَطَرَ السَمَاءَ ومَن سِــــــــواهُ فتَحتَمِي
تدعـــوه:يا ربِّ اهْـــــــــدِ قوميَ إنَّهم
لا يعلمُـــون ومــــــــا قَسَوْتَ بمُجرمِ
وأتاك جبــريلُ الأميــــــنُ مســلّـِمَــــاً
أَبْشِرْ بتأييـــــدِ الإلـــــــهِ الأعظَـــــــمِ
لـــــو شئتَ أنَّ الأخشبــــــــين عليهِـمُ
رَدْمـــــاً لكان كمَـا أردتَ ؛ فصمِّـــــمِ
لو كان نوحٌ ، يا ابـــنَ (آمنـة) الرضا
لدعـــــا عليهـم بالــــزُؤامِ الأوخــــــمِ
أو كان يونُسُ صــــاحبُ الحوتِ الذي
ركبَ السفينَ مُغــــــــاضباً لم يرحَـــمِ
مـــا قلتَ مــا قال المسيــــحُ ولم تَقُلْ
ما قالــهُ (موسى) ، ولم تـتظــــــلَّــمِ
بلْ قلتَ عَــــلَّ اللهَ يُخـــرجُ منهــــمُ
مَن يَهتـــدي بهُداك ؛ ربّي ســــــلِّـــمِ
***
يا ويحهــــــم إذ أقسَـمُــوا أَيمـــــانَهم
أَنْ يَقتُــــلوكَ وخــــاب كلُّ مُرَجِّـــــمِ
وأَتَـــــوْا بـــــكــلِّ مُكابـرٍ مـتَعـطِّـــشٍ
لدَمِ النبيِّ ، فيــــا سَمَــــــــاءُ تجَّّهمي
تَــــذرو الثَرى فوق الرؤوسِ وقُلتَهــــا:
شاهَتْ وُجــوهٌ للهُــدى لم تُسْــلِــــــــــمِ
تحثو التراب على الرؤوس تهكّـمَـــــــــاً
أَعْجِبْ بأمْرِ مُهــــــاجِــرٍ متهكِّــــــــــم
شـاهتْ وُجــوهُ الظــالمـين وسُـــــكِّرتْ
أبصارُهـــم ، ومَرَرْتَ مُبْتَسِمَ الـفَـــــــمِ
أَخَـــذَتْـهُـــمُ سِنَــــــــةُ الكَرى وتَنَبَّهوا
فإذا الــترابُ عـــلى رؤوس النُــــــــوّمِ
***
ومضيتَ بَدراً في الـــــدُجــــا متخفِّياً
أَحبِبْ ببــــدرٍ في الظَـــــــلامِ مُكَتَّـــــمِ
بَدرٌ وأَرسَـــــــلَـــهُ الإلـــــــهُ فسار مِن
بَلَــــدٍ إلى بَلَــــــدٍ عـــزيــــزٍ مُكْـــرَمِ
نورٌ ببَكَّــــةَ قــد أَضـــــاءَ سَـمَـاءهــا
وسَــرى لِيَكْشِفَ كــــــلَّ ليْــلٍ مُعْتِــمِ
نَسْرٌ وحَلَّقَ في الفَضـــــــاءِ، فويحهـــم
أَوَ يَسْتطيعون اللَّحـــــــــــاقَ بقَشْعَمِ ؟!
فجْـرٌ وضـيءٌ ما رَأَتْـــــــــــهُ عُيونُهم
أَوَ يُبصرُ الشمسَ المُضيئةَ مَــــــن عمي
***
هـــذا فتى الإســــلامِ (حيدرةُ) الوغى
إمّـــا بغى باغٍ رَمـــــــــــــــــاهُ بمِخْزَمِ
يـــفدي الرَسـول َبمُهجَــــةٍ مـــا راعَها
رَوْعٌ ، ولا انْغَمَـستْ بحَمْــــــــأَةِ مَأْثَــمِ
فيَبيتُ مُلْتَحِفــــاً بـــُبردَةِ (أحمــــــدٍ)
والحاقدون كمَـــــا السِوارُ بمِعصَـــــــمِ
ليَـــــرُدَّ كلَّ أمــــانــــــةٍ كانـتْ لهــــم
عنــــد النــبيِّ ؛ كذاكَ شأْنُ المُسْــلِــــــمِ
ولِيوهِمَ الأَشْــــرارَ أَنَّ (محـمّــــــــداً)
مـــازال مُــــلْـتَحِفـــــــــاً ولمّا يَعـــزِمِ
هــو حيدرُ الإسـلامِ صِهرُ المُصطــفى
زوجُ (البَتولِ) أبو الحُسينِ ؛ فأنعِــــمِ
بابُ الرسولِ ، مــدينـــةِ العِلـمِ الـــتي
آوتْ إليْهـــــا كلَّ حَبْـــــرٍ مُلــهَــــــــمِ
فـتّـــــاحُ خَيْبَــــرَ واليهـــودُ أَراقِــــــمٌ
تَسعى فلم يَرْجِــــعْ ولم يَتَوَجَّـــــــــــمِ
ليثٌ لَـــــهُ في كلِّ ســـــــاحٍ صَوْلـــــــــةٌ
جيشٌ على البــاغي ، يُغير كيثهـــــــمِ
نــَدْبٌ إذا نادى المُنــادي مَـن فــــتًى؟
لَبّى ، فـلـــم يَجـــزَعْ ولــــم يَتَــــــــبرَّمِ
مَــن دارَ بالأَبطالِ في سُـــوح الوغــــى
دَوَرانَ نَسْـــرٍ بالقَطــــــا والرُّخَّــــــــــمِ
مــــازال بابـنِ العـــامريِّ يَــروضُـــــــهُ
و يَروغُـــهُ مُتَبَسِّـمَــــــاً كالضَيْغَـــــــــــمِ
حـــتى رَماه بِذي الفَقارِ على الثَـــــرى
فَهَـــوَى يُعَـفَّرُ بالتُــرابِ وبالـــــــــــــدَمِ
يــــومَ اتًّـقى الغُـرُّ الكُمَـــاةُ نِزالَــــــــــهُ
فسَـقـــــاهُ كأسَ حِمـــامِـــــهِ بمُقَـــــوَّمِ
اللـــهُ أكبــــرُ ، لاكَـمِيَّ سِـــــوى (علي)
إن قيل هل للحربِ مِن بطـــــــلٍ كَمِي
لا سيفَ إلاّ ذو الفَقـــــــــــــارِ ولا فتى
إلا أبو الحَسنـينِ إنْ قِيـــــــلَ اصْـــــدِمِ
فبَنـــوهُ ســـــــــــــاداتُ الأنامِ وذِكرُهم
ضَوْعُ الطُيوبِ وبُلَّـــــــــةُ القلبِ الظَمي
وهُمُ الغَطارِفَـــــةُ الأشـــــــاوِسُ في اللِّقا
وسيوفُـهم في اللهِ خيرُ مُــــــــَترجِـــــمِ
وهُــمُ الهُداةُ المُرشِــــــدون إذا الدُجـا
عَمَّ الدُنا وبــدا ثَـقيــــــــــلَ المَجْثَـــــــمِ
***
يا مَــــن بكى خوفـاً عليــــه رفيقــــهُ
في الغــــارِ والأخطـــــارُ فاغِرَةُ الفَــــمِ
فأجـــــابَـــــــهُ بلِســـــــانِ ثَبْتٍ واثِــقٍ
باللهِ مُعْتَــــدٍّ بِــــــــــهِ مُسْتَعصِــــــــــمِ
لا تَجْزَعَــــــنْ فاللهُ ثالثُنـــــــا ، ومَـن
كانَ الإلــــــــــــهُ ضَمِينَـــــــهُ لــم يُهْزَمِ
ويُجيبُـــكَ الصِـــــدّيقُ لا أَخشى علـى
نفسي ، فَـدَيْـتُــــــــك يا حبيبي فاسْلَمِ
أَخشى عـــــلى نــــــور ٍبُعِثْتُ لنشــرِهِ
وأَخـــــافُ أَنْ يُطْــــوى ولمّا يُخْتَـــــــمِ
لو أَنَّهـــــم نَظَـــــــروا إلى أَقــــــدامِهم
لَرَأَوْكَ يا مَجْــــلى الجَمـــالِ الأوسَــمِ
فأضَـــلَّهـم بَيْـــــضُ الحَمَـــــامِ ورَدَّهم
نَسْـــجُ العَنــــــــــاكِبِ ، يا لَهُ مِن مُلْهَمِ
وكـذا إذا شــــــــــاء الإلهُ مَشيئـــــــــةً
نَــفَـــــــذَ المُـــرادُ ، ولو بأَوْهى الأَسْهُمِ
***
وتَرْكتَ (مكّــــــــةَ) والفـؤادُ مُتَيَّـــــــمٌ
بالبيــــتِ والمَسْــعى يَطـوفُ ويَــرْتَمي
ويقــــــــول أنـتِ أَحَـــبُّ أَرْضِ اللهِ يا
مَهْـــوى القُلــوبِ ونَغْـمَــــةَ المُتَــرَنِّــــمِ
لــــــو أَنَّ أَهْــلَــــكِ ، يا أَثيرةَ مُهجَتي
لـــم يخرِجونـي مـنـــــكِ لم أَتَجَشَّــــمِ
تَــــطْـوي بِصــاحِبــكَ القِفـــــارَ وتَتَّقي
في الغــارِ كيــــــدَ الظــــالمِ المُتَهَكِّـــــــمِ
ما كــــانَ نَصْـرُ اللهِ مَحْجــــــــوباً ولا
ضَــــــــنَّ الإلــــــــهُ على النبيِّ الأكـرمِ
بل هــكـــذا شــــــاءَ الإلــــــــهُ بأنَّـــــهُ
لا حُلــــوَ إلاّ بعـــــــدَ شُرْبِ العَلْقَــــــمِ
نفسي فـــــــداؤُكَ يا (أبا حفصٍ)وقد
هــــــــاجَــــرْتَ دونَ تَنَكُّرٍ وتَلَــثُّـــــــمِ
مُتَــــوَعِّـــــــداً أَبْطـالَ مكَّــــةَ بالردى
فإذا بهم مثــــــــــــل الأصَــمِّ الأبكَـمِ
مَـن شـــــــــاءَ تَثْكَـلَـــــهُ العشيَّةَ أُمُّـــهُ
فالْيَتَّبِعْــــني بالقَنــــــــــــا والْيَزْخَــــــمِ
فـــإذا عُتـــــــــاةُ القــومِ آسادُ الشَـرى
مــــــابـــين مَهــــدودِ القُوى ومُغَمْغِــمِ
ويطـــــــــــوفُ حمزةُ مُسْتَخِفّـــاً هازئاً
وتُحــــــاذرُ الأَبطـــالُ بَطْشَ الضيْغَـــــمِ
هـــــــــاجرْ (أبا يَعْلى) فَمــالَكَ تابــعٌ
منهـــــم ؛ فأَنجِـــــــدْ ما تشاءُ وأَتْهِــمِ
أَســـــــدَ الإلهِ لَسَوْفَ تَصْرعُ(شيبـــةً)؛
يا يـــــومَ (بدرٍ)مَن فَتــــاكَ ؟ تَكَـلَّــــمِ
وزَأرتَ في (أُحُـــــــــدٍ)حَروداً غاضبـاً
بـــــــــين الجُمُـوعِ كفيلقٍ مُتَقَـــــــــدِّمِ
إذ يَســـــــألُ الأبطـالُ : مَن ذاك الفتى
ذو الريشــــــــةِ الحَمْراءِ فوقَ المِحْزَمِ
فيُقــــــالُ: حمزةُ عمُّ خيرِ الخـلق مَن
بِسِــــوى نَدِيِّ الـغـــــــارِ لم يتعَمَّــــــــمِ
عَــــــــــمَّ النبيِّ ومَــن سِــــواكَ لمثْلِهــا؟
هــــذي أفاعي الشِركِ تَسْعى فاصْرِمِ
فــــرِّقْ حُشودَهُـــمُ وبَـــــدِّدْ جيشَهم
واحْصُـــــــــدْ رُؤوسَ المُشركين وكَوِّمِ
طَـوْدٌ وعــــــاتي المواجِ يَصْخَبُ حولَهُ
فـأحـــــالَـــــهُ زَبَــــــداً ، ولمّا يلْـطِــــمِ
يكفيــــــــكَ فخْـراً أَنْ ثَبَتَّ وأنَّهــــــم
غــــدَروا فباؤوا بالوبيـــــلِ الأوخَــــمِ
لو جـــــاء (وَحْشيٌّ) كِفاحاً ، يومها
لارتــــدَّ بالخِزْيِ المُــــذِلِّ المُرغِـــــــــمِ
ولَمــــا ارْتَوى من (هِندَ)غِـلٌّ ، إنّمـا
شــــاء الإلـــهُ ، فطِبْ شهيداً و اكْرُمِ
***
ومضيــــــتَ تَطوي البيــدَ دونَ تَهَيُّبٍ
ومَـنِ اسْتَــــعان بِرَبِّـــــهِ لم يَنــــــــــدَمِ
روحي فـــــــداك وقد وَعَدْتَ(سُراقةً)
بِسِـــــــوارِ (كِسْرى)، يا سُراقــــةُ أَسْلِمِ
إنَّ الرِمــــــــــــالَ ــ إذا أَرادَ المُجْتَبى ـ
لأَشَــــــــــدُّ فَتْكاً مـن خميسٍ مُقــدِمِ
يَـــــدْنو فتبتلِــــعُ الرمـــــالُ جَـــوادَهُ
وتهيـــــجُ كالحِيتـــــانِ أَوْ كالمُعجَــــمِ
فيـــــلوذ بالهـــــادي ، وليس بمُنْـقِــذٍ
غــــيرُ النبيِّ مَــــــــلاذِ كلِّ مُـيَــــمِّــــمِ
وكـــــذا الكريـــــمُ إذا تمكّن سيفُــــــهُ
مـــــن خَصْمِــهِ المغرورِ قال لــهُ : قُمِ
أمّـــــــــا النبيُّ فزادَ في إكْرامِــــــــــــهِ
وهَـــــداهُ للإســــــــــلامِ ثُمَّ المَغْـنـَــــــمِ
فانظُــــرْ إليْــــــهِ مُهاجِراً مُتَخفِّيـــــاً
مـــــن قومِـــــهِ واعْجَبْ لوعدٍ مُبْرمِ
بِسِــــــــوارِ كِسْرى يومَ كان مُتــوَّجـاً
وبتـــاجِــــــــهِ والفُرسُ عَدَّ الأَنْجُـــمِ
وبِغَــــزوةِ الأَحْـزابِ بَشَّرَ صَحْبَــــــهُ
بِتَصــــدُّعِ الإيوانِ ، فانْظُرْ واحُكـُــمِ
***
بَركاتُـــــكَ الخَضْراءُ يا أنـدى الورى
كفّــــاً وأَجْــودَ مــن سَـحابٍ مُـثْجِـمِ
عَمَّــــتْ جميعَ الخلـقِ مِن بَدْوٍ ومِن
حَضَـــــرٍ ، ومَن رام النَدى لم يُحْرَمِ
لمّــــا مَررْتَ بــ (( أمِّ مَعْبَدَ )) والـدُنا
قَحْطٌ ، حَلَلْتَ فَحَـــلَّ كلُّ مُـــرَخَّـــمِ
يـا (( أمَّ مَعْبَـــــــدَ )) لا تَخافي عَيْلَـةً
بركاتُ (أحمــــدَ) في ديارِك فابسِمِي
مـــا ضَرعُ شـاتِكِ ، بعد هذا، مُجْدِبٌ
فاسْقي العَشــيرةَ كــــلَّـهـــــا وَتَنعَّـمِـي
لـــو مَرَّ ( أحمـــدُ) بالبَوارِ لأخْصَبَتْ
ولَأَنْبَتتْ حُـلـــواً لَــــــذيـــــــذَ المَطْعَـــمِ
أَوْ لــــو رَأَتْ يــــومـــــــاً جَهَنّـمُ نُورَهُ
لَـتَـحَوَّلَتْ بَـرَداً جِمــــارُ جَهَنَّـــــــمِ
وأتيتَ (( يثربَ )) خــاويَ الكفين لا
مـــالٌ لــــــــــديكَ ولا قريبٌ تحتمِي
فــــــأَمَـــــدَّكَ المـــولى بِرِزقٍ واســــعٍ
وهَــدى لـــــدينِــــكَ كــــلَّ قَـرْمٍ مُلْهَمِ
آخيْــتَ بـــين غنّيِهــــم وفقيـــرِهـــم
وعَـدَلْتَ بــين مُعَـظِــــمٍ ومُعَـظَّـــــــــــمِ
ســـــــاويتَ بينهــــمُ فليس الفضــلُ في
نَسَبٍ وليس لِمُـعْرِبٍ أوْ مُـعجِـــــــــــمِ
ونَشَـــــرتَ نُـورَ اللهِ بين عِبــــــــــــادِهِ
فَهَزمْتَ كـــــلَّ مُـشَعْــوِذٍ ومُنَجِّـــــــمِ
حَـــرَّرتَ كـــــلَّ مُكَبَّلٍ مُستَعْبَـــــــــدٍ
وشَفَيْـتَ كُــلَّ مُعَـــــــذَّبٍ مُتــــأَلِّــــــمِ
فنُصِرتَ في كلِّ المعـــــاركِ فاتحــــــــاً
غُـلْـفَ القـــلــوبِ بنورِكَ المُتَبَسِّــــــــمِ
هـــاهـــم جُنُــودُكَ والسُيــوفُ لوامعٌ
فوق الشوامــخِ كــالنســـورِ الحُــــــوَّمِ
هَــــدَموا حُصونَ الظــالمــين وشيَّــدوا
صَـــرحَ المحـبَّـــــةِ فــوق كلِّ مُهَــــــدَّمِ
فتَحوا البــــلادَ وأسَّـسوا فيهـــا الهــدى
وتَسَـنَّمُوا ، في اللهِ ، كــــــلَّ مُـسَـنَّــــــــمِ
بالنُـــــورِ لا بالسـيـفِ عَــــمَّ هُـــــداهــمُ
فـالسيـفُ لا يجــــلــــو سَــــوادَ المُبْـهَـــمِ
والنُــــــــورُ دُونَ السيفِ يبقى قاصِـــراً
وتَنالُــــــهُ أَيْــــــدي الجُنـــــــاةِ الهُــــوَّم
***
يا صــــاحبَ الــــذكرى تَـــداركْ أُمَّـــةً
ضــــاق الأُســــاةُ بِـــــدائهــــا المُتَـــــورِّمِ
باتتْ مُـشَــتَّـتَــــةً وبــــات عَـــــدوُّهـــــا
مُـتَوفِّزَ الأنيــــــابِ مَخضــــوبَ الفَـــــم
مــا ضَرَّهــــا لــــولا شَـتـــاتُ سَـــراتِهـــا
أَنَّ الـــدُنا أَشْـــــداقُ صِـــــلٍّ أَرْقَـــــــــم
لـــو أنَّهـــا حَزَمتْ وعـــــاد صَــوابُهــا
لمَـشَـــتْ على درْبِ الجُــــدودِ الأَقْــــوَم
فـإذا خُـيـــولُ العِــــزِّ تُـسْـرَجُ للـــوغى
وإذا بُنُودُ النَـصـــرِ تُمهَــــرُ بالــــــــــدَمِ
وإذا الجِبـــاهُ الشـامخــاتُ عــلى المَــدى
تَمضي لمــــا يُرضي العـــــلا ،لم تَهْــــرَمِ
فاشْفـــع لهــــا عنـــد المَــليــــكِ لَعــلَّـهـــا
تُـهــــدى سبيلَ الـــرُشْـــــدِ أَوْ تَتَــرَسَّـــمِ
***
مَلأ الـــــدُنا نُـــورُ النبـيِّ ((محـمَّـــــدٍ))
فَمَحا ظلامَ الجَهــلِ دون تَــــوهُّــــــــــمِ
إنّي لَأَعْجَبُ مِـنْ قُــــــــــــرَيْـشٍ إذ رأتْ
نـــــورَ الــــرســــالـةِ ثـــمَّ لم تـتــــوسَّــــــمِ
ورَمَـــتْ نَـــــــداهُ بـكـلِّ حِــقْـــــدٍ قاتـلٍ
لمّـا أَتـــــاهـــــــا بالهــــــدى والمَـغْـنَــــــــمِ
وكـأنَّ ربّي لم يَـشَـــــــأْ لِـــرَســـــولِـــــــــهِ
سهــلَ الجَــــنى دُونَ اقْـتِحــــامِ المَغْـــرَمِ
وكـــذا الــــــدُنا ؛ فـمَـنِ اشْتراهـــا هيّنـــاً
هــــــانتْ عــليـــهِ فبـــاعَهـــا بالدِرْهَـــــمِ
ومَـنِ اشْتـَراهــــــا بالدِمـــــاءِ فإنّـــــــــــهُ
مـــا باعهـــــــا إلاّ بإهْـــــــراق الــــــــدم
***
يا مَنْ مَــــكارِمُ خُــلـقِـــهِ قَــــدْ تُمّـِمَـتْ
والديـــنُ تمَّ ، فـــــــكـان خَيــــرَ مُـتَـمَّــمِ
هـــــذا بنــــــاؤكَ والصُــــروحُ شَــــوامِـخٌ
تَـــزْهــــوا بــــــكلِّ مُزَخْــــرَفٍ ومُـنَـمْــمِ
لم يَـعْـفُـهـــــــا مَــــرُّ الـــزمــانِ ولم تَـزَلْ
أغصـانُــــكَ الخضــراءُ ريّـــــا البــُرعُـــمِ
آياتُـــــــكَ الغَـــــرّاءُ نِبْـــراسُ الهُـــــــدى
وهِبـــــاتُـــــكَ الــــكُبـرى نَدِياتُ الهَمِي
يَفنى الزمــانُ وفيـــكَ مـــا لم يُحْصِــــهِ
قلمٌ ؛ وهـــل تُحصى رمـــالُ يَلَـمْــلَــمِ ؟
صــلّى عــليـــك اللهُ مـا هَـــــــــبَّ الشـذا
وهَـفـــــــــــــا لبيتِ اللهِ قــــلبُ مُـتَـيَّــــمِ
والآلِ والأصْحابِ ، أقْـمـارِ الــــــــدُجــا
مــــــــــا عَطَّرتْ ذكراك قلبَ المُغـــــرَمِ
أَرِحِ الفــؤادَ بذِكرِهــم وتَنَسَّــــــــمِ
وأَعِـــدْ أَحـــــاديثَ الهوى وتَرَنَّمِ
واذْكُرْ ، رعاك اللهُ ، مُهجةَ مُغرَمٍ
ما مثلُها ، في الحُبِّ ، مُهجَةُ مُغرَم
أَوْدَى بهـــا طُـــــولُ البُعــادِ وشَفَّها
وَجْـــدٌ بظَبْيٍ في العقيــقِ مُخَيِّـــــمِ
وسرى بها عِطْـفُ النسيــمِ معَطَّراً
لمّا سَــــرى نحــــو الحِمَـى بتَحَشُّـمِ
يا حبَّـــــذا أَرضُ العَرارِ فكم لنـــــا
وَلَــــهٌ بطِيبِ شَميمِهــــــا والمَلثَـــــمِ
عَرّجْ بها واحمـلْ إليها مُهْجــــــةً
سَئـمَ الهــــوى منهـــــــا ولمّا تَسْــأمِ
وإذا مَـــررتَ عـــــلى الديارِ فبُثَّهـا
ما شئتَ مـن وجـــــدِ الفؤادِ وسلِّـمِ
وإذا وصَلْتَ إلى مُقـامهِــــــــمُ فقِفْ
أَدَباً وناجِهِــــمُ بقـــلبٍ مُحْــــــرِمِ
قـــلـبٌ تـــولَّـــــعَ بالحبيبِ وآلِــــــهِ
حاشــــا يُضـامَ فحُبُّهـــــم كالبلسَــمِ
فيــــــهِ الشفـــــاءُ لكــــلِّ ضُرٍّ مَسَّهُ
فعليهِـمُ منّي ســـــــــــلامُ مُتَيَّـــــــــمِ
ثمَّ الصــــلاةُ مــع التحيَّــــةِ كلّـمَــــا
هَبَّ النسيـمُ على الحَطيــمِ وزمزمِ
***
فالْزَمْ حِمى المُختـــارِ طـه مــادحاً
خــيرَ الأنامِ ودَعْ مَـقـــــالَ اللُّـــــوَّمِ
وسَـــلِ الإلهَ بِــهِ الهـــدايـــةَ والرضا
مــــا خـــاب راجٍ بالحبيبِ الأكرمِ
هـــو رحمــــةُ البَرِّ الرحيــمِ ونورُهُ
وهــــو الرؤوفُ بنا الرحيمُ ، فأعظِمِ
جـــــاء البـَريَّـــةَ بالشريعةِ سَمحَةً
فهــدى الأنامَ إلى السبيـــــلِ الأقْوَمِ
حتى رأْيتَ العُرْبَ أعْظَــــمَ قُـــــوَّةٍ
في الأرضِ تَنْطِـقُ بالبيـــانِ المُحْكَــمِ
فتَــدول كُلُّ ممــــالكِ الدنيـــــا بهم
ويَزول كُلُّ مُسَيْطِرٍ مُتَــزَعّــــــــــــِمِ
كِسرى وقَيصَرُ والطُغــاةُ جميعُهــم
بادوا وذَلَّ بُزاةُ كلِّ عَـــــرَمـْــــــرَمِ
فإذا الهُــدى فـــوقَ الذُرا أعلامُـــــهُ
مَحْفوفــــةً بِمزمجِرٍ ومُحَمْحِــــــــمِ
وإذا المَشــــاعِــــلُ في أَكُفّ ِفَـوارسٍ
راحتْ تَدُكُّ حُصونَ ما لم يُقْحَـــمِ
وإذا الجَبـــابِـــرةُ العِظـــــامُ حَمائمٌ
طــــــارتْ بآلاء الســــــلامِ المحكَــمِ
رُحَمـــــاءُ فيما بينَهم أُسـْـــدٌ لدى
لَمْعِ الأَسِنَّــــةِ وازْوِرارِ الأَدْهُـــــــــمِ
وإذا العدالـــــــةُ والســـلامُ سَحــائبٌ
رَوَّتْ ظِمـــــــــاءَ العاَلـــــــمِ المُتَضَرِّمِ
فعَـــدالـــــةُ (الفاروقِ)مازالت سَنــاً
يَغشاهُ كلُّ مُـــؤَمّـِــــــــلٍ مُتَـــوَسّــــِمِ
ســـــاسَ العِبـــادَ بِرَحْمـةٍ وهو الذي
هـابَتْــــهُ آســــادُ الشَرى ، إن يَحْزِمِ
وكــــــــذلك الإيمــــانُ يؤتي أَهلَــــــهُ
مــــا شئتَ مــن خُلُقٍ حميـدٍ أفخَـمِ
لم تَعْرِفِ الدنيـــــــا كقومي ســـــادةً
هــاهم جُــــــدودي يا مُفاخِرُ فانتمِ
***
يا مَـن بُعثتَ مُــربّيـــــــاً ومُـعَلِّمَـــــاً
للعـــــالَمــــين فــكنتَ خــيرَ مُعَـلِّـــمِ
آذَوْكَ يا خـيرَ الـــــورى فوسِعتَهـــــــم
وبنيتَ للهـــــاديــــــن أرفــعَ سُـلَّــــــمِ
هــم يقـــذفـونكَ بالحجـارةِ دونمــــــا
ذنبٍ سِـــوى صَـوْنِ الكرامـةِ والــــــدَمِ
كعبيكَ أَدْموا فالتجـــــــــــأتَ إلى الذي
فَطَرَ السَمَاءَ ومَن سِــــــــواهُ فتَحتَمِي
تدعـــوه:يا ربِّ اهْـــــــــدِ قوميَ إنَّهم
لا يعلمُـــون ومــــــــا قَسَوْتَ بمُجرمِ
وأتاك جبــريلُ الأميــــــنُ مســلّـِمَــــاً
أَبْشِرْ بتأييـــــدِ الإلـــــــهِ الأعظَـــــــمِ
لـــــو شئتَ أنَّ الأخشبــــــــين عليهِـمُ
رَدْمـــــاً لكان كمَـا أردتَ ؛ فصمِّـــــمِ
لو كان نوحٌ ، يا ابـــنَ (آمنـة) الرضا
لدعـــــا عليهـم بالــــزُؤامِ الأوخــــــمِ
أو كان يونُسُ صــــاحبُ الحوتِ الذي
ركبَ السفينَ مُغــــــــاضباً لم يرحَـــمِ
مـــا قلتَ مــا قال المسيــــحُ ولم تَقُلْ
ما قالــهُ (موسى) ، ولم تـتظــــــلَّــمِ
بلْ قلتَ عَــــلَّ اللهَ يُخـــرجُ منهــــمُ
مَن يَهتـــدي بهُداك ؛ ربّي ســــــلِّـــمِ
***
يا ويحهــــــم إذ أقسَـمُــوا أَيمـــــانَهم
أَنْ يَقتُــــلوكَ وخــــاب كلُّ مُرَجِّـــــمِ
وأَتَـــــوْا بـــــكــلِّ مُكابـرٍ مـتَعـطِّـــشٍ
لدَمِ النبيِّ ، فيــــا سَمَــــــــاءُ تجَّّهمي
تَــــذرو الثَرى فوق الرؤوسِ وقُلتَهــــا:
شاهَتْ وُجــوهٌ للهُــدى لم تُسْــلِــــــــــمِ
تحثو التراب على الرؤوس تهكّـمَـــــــــاً
أَعْجِبْ بأمْرِ مُهــــــاجِــرٍ متهكِّــــــــــم
شـاهتْ وُجــوهُ الظــالمـين وسُـــــكِّرتْ
أبصارُهـــم ، ومَرَرْتَ مُبْتَسِمَ الـفَـــــــمِ
أَخَـــذَتْـهُـــمُ سِنَــــــــةُ الكَرى وتَنَبَّهوا
فإذا الــترابُ عـــلى رؤوس النُــــــــوّمِ
***
ومضيتَ بَدراً في الـــــدُجــــا متخفِّياً
أَحبِبْ ببــــدرٍ في الظَـــــــلامِ مُكَتَّـــــمِ
بَدرٌ وأَرسَـــــــلَـــهُ الإلـــــــهُ فسار مِن
بَلَــــدٍ إلى بَلَــــــدٍ عـــزيــــزٍ مُكْـــرَمِ
نورٌ ببَكَّــــةَ قــد أَضـــــاءَ سَـمَـاءهــا
وسَــرى لِيَكْشِفَ كــــــلَّ ليْــلٍ مُعْتِــمِ
نَسْرٌ وحَلَّقَ في الفَضـــــــاءِ، فويحهـــم
أَوَ يَسْتطيعون اللَّحـــــــــــاقَ بقَشْعَمِ ؟!
فجْـرٌ وضـيءٌ ما رَأَتْـــــــــــهُ عُيونُهم
أَوَ يُبصرُ الشمسَ المُضيئةَ مَــــــن عمي
***
هـــذا فتى الإســــلامِ (حيدرةُ) الوغى
إمّـــا بغى باغٍ رَمـــــــــــــــــاهُ بمِخْزَمِ
يـــفدي الرَسـول َبمُهجَــــةٍ مـــا راعَها
رَوْعٌ ، ولا انْغَمَـستْ بحَمْــــــــأَةِ مَأْثَــمِ
فيَبيتُ مُلْتَحِفــــاً بـــُبردَةِ (أحمــــــدٍ)
والحاقدون كمَـــــا السِوارُ بمِعصَـــــــمِ
ليَـــــرُدَّ كلَّ أمــــانــــــةٍ كانـتْ لهــــم
عنــــد النــبيِّ ؛ كذاكَ شأْنُ المُسْــلِــــــمِ
ولِيوهِمَ الأَشْــــرارَ أَنَّ (محـمّــــــــداً)
مـــازال مُــــلْـتَحِفـــــــــاً ولمّا يَعـــزِمِ
هــو حيدرُ الإسـلامِ صِهرُ المُصطــفى
زوجُ (البَتولِ) أبو الحُسينِ ؛ فأنعِــــمِ
بابُ الرسولِ ، مــدينـــةِ العِلـمِ الـــتي
آوتْ إليْهـــــا كلَّ حَبْـــــرٍ مُلــهَــــــــمِ
فـتّـــــاحُ خَيْبَــــرَ واليهـــودُ أَراقِــــــمٌ
تَسعى فلم يَرْجِــــعْ ولم يَتَوَجَّـــــــــــمِ
ليثٌ لَـــــهُ في كلِّ ســـــــاحٍ صَوْلـــــــــةٌ
جيشٌ على البــاغي ، يُغير كيثهـــــــمِ
نــَدْبٌ إذا نادى المُنــادي مَـن فــــتًى؟
لَبّى ، فـلـــم يَجـــزَعْ ولــــم يَتَــــــــبرَّمِ
مَــن دارَ بالأَبطالِ في سُـــوح الوغــــى
دَوَرانَ نَسْـــرٍ بالقَطــــــا والرُّخَّــــــــــمِ
مــــازال بابـنِ العـــامريِّ يَــروضُـــــــهُ
و يَروغُـــهُ مُتَبَسِّـمَــــــاً كالضَيْغَـــــــــــمِ
حـــتى رَماه بِذي الفَقارِ على الثَـــــرى
فَهَـــوَى يُعَـفَّرُ بالتُــرابِ وبالـــــــــــــدَمِ
يــــومَ اتًّـقى الغُـرُّ الكُمَـــاةُ نِزالَــــــــــهُ
فسَـقـــــاهُ كأسَ حِمـــامِـــــهِ بمُقَـــــوَّمِ
اللـــهُ أكبــــرُ ، لاكَـمِيَّ سِـــــوى (علي)
إن قيل هل للحربِ مِن بطـــــــلٍ كَمِي
لا سيفَ إلاّ ذو الفَقـــــــــــــارِ ولا فتى
إلا أبو الحَسنـينِ إنْ قِيـــــــلَ اصْـــــدِمِ
فبَنـــوهُ ســـــــــــــاداتُ الأنامِ وذِكرُهم
ضَوْعُ الطُيوبِ وبُلَّـــــــــةُ القلبِ الظَمي
وهُمُ الغَطارِفَـــــةُ الأشـــــــاوِسُ في اللِّقا
وسيوفُـهم في اللهِ خيرُ مُــــــــَترجِـــــمِ
وهُــمُ الهُداةُ المُرشِــــــدون إذا الدُجـا
عَمَّ الدُنا وبــدا ثَـقيــــــــــلَ المَجْثَـــــــمِ
***
يا مَــــن بكى خوفـاً عليــــه رفيقــــهُ
في الغــــارِ والأخطـــــارُ فاغِرَةُ الفَــــمِ
فأجـــــابَـــــــهُ بلِســـــــانِ ثَبْتٍ واثِــقٍ
باللهِ مُعْتَــــدٍّ بِــــــــــهِ مُسْتَعصِــــــــــمِ
لا تَجْزَعَــــــنْ فاللهُ ثالثُنـــــــا ، ومَـن
كانَ الإلــــــــــــهُ ضَمِينَـــــــهُ لــم يُهْزَمِ
ويُجيبُـــكَ الصِـــــدّيقُ لا أَخشى علـى
نفسي ، فَـدَيْـتُــــــــك يا حبيبي فاسْلَمِ
أَخشى عـــــلى نــــــور ٍبُعِثْتُ لنشــرِهِ
وأَخـــــافُ أَنْ يُطْــــوى ولمّا يُخْتَـــــــمِ
لو أَنَّهـــــم نَظَـــــــروا إلى أَقــــــدامِهم
لَرَأَوْكَ يا مَجْــــلى الجَمـــالِ الأوسَــمِ
فأضَـــلَّهـم بَيْـــــضُ الحَمَـــــامِ ورَدَّهم
نَسْـــجُ العَنــــــــــاكِبِ ، يا لَهُ مِن مُلْهَمِ
وكـذا إذا شــــــــــاء الإلهُ مَشيئـــــــــةً
نَــفَـــــــذَ المُـــرادُ ، ولو بأَوْهى الأَسْهُمِ
***
وتَرْكتَ (مكّــــــــةَ) والفـؤادُ مُتَيَّـــــــمٌ
بالبيــــتِ والمَسْــعى يَطـوفُ ويَــرْتَمي
ويقــــــــول أنـتِ أَحَـــبُّ أَرْضِ اللهِ يا
مَهْـــوى القُلــوبِ ونَغْـمَــــةَ المُتَــرَنِّــــمِ
لــــــو أَنَّ أَهْــلَــــكِ ، يا أَثيرةَ مُهجَتي
لـــم يخرِجونـي مـنـــــكِ لم أَتَجَشَّــــمِ
تَــــطْـوي بِصــاحِبــكَ القِفـــــارَ وتَتَّقي
في الغــارِ كيــــــدَ الظــــالمِ المُتَهَكِّـــــــمِ
ما كــــانَ نَصْـرُ اللهِ مَحْجــــــــوباً ولا
ضَــــــــنَّ الإلــــــــهُ على النبيِّ الأكـرمِ
بل هــكـــذا شــــــاءَ الإلــــــــهُ بأنَّـــــهُ
لا حُلــــوَ إلاّ بعـــــــدَ شُرْبِ العَلْقَــــــمِ
نفسي فـــــــداؤُكَ يا (أبا حفصٍ)وقد
هــــــــاجَــــرْتَ دونَ تَنَكُّرٍ وتَلَــثُّـــــــمِ
مُتَــــوَعِّـــــــداً أَبْطـالَ مكَّــــةَ بالردى
فإذا بهم مثــــــــــــل الأصَــمِّ الأبكَـمِ
مَـن شـــــــــاءَ تَثْكَـلَـــــهُ العشيَّةَ أُمُّـــهُ
فالْيَتَّبِعْــــني بالقَنــــــــــــا والْيَزْخَــــــمِ
فـــإذا عُتـــــــــاةُ القــومِ آسادُ الشَـرى
مــــــابـــين مَهــــدودِ القُوى ومُغَمْغِــمِ
ويطـــــــــــوفُ حمزةُ مُسْتَخِفّـــاً هازئاً
وتُحــــــاذرُ الأَبطـــالُ بَطْشَ الضيْغَـــــمِ
هـــــــــاجرْ (أبا يَعْلى) فَمــالَكَ تابــعٌ
منهـــــم ؛ فأَنجِـــــــدْ ما تشاءُ وأَتْهِــمِ
أَســـــــدَ الإلهِ لَسَوْفَ تَصْرعُ(شيبـــةً)؛
يا يـــــومَ (بدرٍ)مَن فَتــــاكَ ؟ تَكَـلَّــــمِ
وزَأرتَ في (أُحُـــــــــدٍ)حَروداً غاضبـاً
بـــــــــين الجُمُـوعِ كفيلقٍ مُتَقَـــــــــدِّمِ
إذ يَســـــــألُ الأبطـالُ : مَن ذاك الفتى
ذو الريشــــــــةِ الحَمْراءِ فوقَ المِحْزَمِ
فيُقــــــالُ: حمزةُ عمُّ خيرِ الخـلق مَن
بِسِــــوى نَدِيِّ الـغـــــــارِ لم يتعَمَّــــــــمِ
عَــــــــــمَّ النبيِّ ومَــن سِــــواكَ لمثْلِهــا؟
هــــذي أفاعي الشِركِ تَسْعى فاصْرِمِ
فــــرِّقْ حُشودَهُـــمُ وبَـــــدِّدْ جيشَهم
واحْصُـــــــــدْ رُؤوسَ المُشركين وكَوِّمِ
طَـوْدٌ وعــــــاتي المواجِ يَصْخَبُ حولَهُ
فـأحـــــالَـــــهُ زَبَــــــداً ، ولمّا يلْـطِــــمِ
يكفيــــــــكَ فخْـراً أَنْ ثَبَتَّ وأنَّهــــــم
غــــدَروا فباؤوا بالوبيـــــلِ الأوخَــــمِ
لو جـــــاء (وَحْشيٌّ) كِفاحاً ، يومها
لارتــــدَّ بالخِزْيِ المُــــذِلِّ المُرغِـــــــــمِ
ولَمــــا ارْتَوى من (هِندَ)غِـلٌّ ، إنّمـا
شــــاء الإلـــهُ ، فطِبْ شهيداً و اكْرُمِ
***
ومضيــــــتَ تَطوي البيــدَ دونَ تَهَيُّبٍ
ومَـنِ اسْتَــــعان بِرَبِّـــــهِ لم يَنــــــــــدَمِ
روحي فـــــــداك وقد وَعَدْتَ(سُراقةً)
بِسِـــــــوارِ (كِسْرى)، يا سُراقــــةُ أَسْلِمِ
إنَّ الرِمــــــــــــالَ ــ إذا أَرادَ المُجْتَبى ـ
لأَشَــــــــــدُّ فَتْكاً مـن خميسٍ مُقــدِمِ
يَـــــدْنو فتبتلِــــعُ الرمـــــالُ جَـــوادَهُ
وتهيـــــجُ كالحِيتـــــانِ أَوْ كالمُعجَــــمِ
فيـــــلوذ بالهـــــادي ، وليس بمُنْـقِــذٍ
غــــيرُ النبيِّ مَــــــــلاذِ كلِّ مُـيَــــمِّــــمِ
وكـــــذا الكريـــــمُ إذا تمكّن سيفُــــــهُ
مـــــن خَصْمِــهِ المغرورِ قال لــهُ : قُمِ
أمّـــــــــا النبيُّ فزادَ في إكْرامِــــــــــــهِ
وهَـــــداهُ للإســــــــــلامِ ثُمَّ المَغْـنـَــــــمِ
فانظُــــرْ إليْــــــهِ مُهاجِراً مُتَخفِّيـــــاً
مـــــن قومِـــــهِ واعْجَبْ لوعدٍ مُبْرمِ
بِسِــــــــوارِ كِسْرى يومَ كان مُتــوَّجـاً
وبتـــاجِــــــــهِ والفُرسُ عَدَّ الأَنْجُـــمِ
وبِغَــــزوةِ الأَحْـزابِ بَشَّرَ صَحْبَــــــهُ
بِتَصــــدُّعِ الإيوانِ ، فانْظُرْ واحُكـُــمِ
***
بَركاتُـــــكَ الخَضْراءُ يا أنـدى الورى
كفّــــاً وأَجْــودَ مــن سَـحابٍ مُـثْجِـمِ
عَمَّــــتْ جميعَ الخلـقِ مِن بَدْوٍ ومِن
حَضَـــــرٍ ، ومَن رام النَدى لم يُحْرَمِ
لمّــــا مَررْتَ بــ (( أمِّ مَعْبَدَ )) والـدُنا
قَحْطٌ ، حَلَلْتَ فَحَـــلَّ كلُّ مُـــرَخَّـــمِ
يـا (( أمَّ مَعْبَـــــــدَ )) لا تَخافي عَيْلَـةً
بركاتُ (أحمــــدَ) في ديارِك فابسِمِي
مـــا ضَرعُ شـاتِكِ ، بعد هذا، مُجْدِبٌ
فاسْقي العَشــيرةَ كــــلَّـهـــــا وَتَنعَّـمِـي
لـــو مَرَّ ( أحمـــدُ) بالبَوارِ لأخْصَبَتْ
ولَأَنْبَتتْ حُـلـــواً لَــــــذيـــــــذَ المَطْعَـــمِ
أَوْ لــــو رَأَتْ يــــومـــــــاً جَهَنّـمُ نُورَهُ
لَـتَـحَوَّلَتْ بَـرَداً جِمــــارُ جَهَنَّـــــــمِ
وأتيتَ (( يثربَ )) خــاويَ الكفين لا
مـــالٌ لــــــــــديكَ ولا قريبٌ تحتمِي
فــــــأَمَـــــدَّكَ المـــولى بِرِزقٍ واســــعٍ
وهَــدى لـــــدينِــــكَ كــــلَّ قَـرْمٍ مُلْهَمِ
آخيْــتَ بـــين غنّيِهــــم وفقيـــرِهـــم
وعَـدَلْتَ بــين مُعَـظِــــمٍ ومُعَـظَّـــــــــــمِ
ســـــــاويتَ بينهــــمُ فليس الفضــلُ في
نَسَبٍ وليس لِمُـعْرِبٍ أوْ مُـعجِـــــــــــمِ
ونَشَـــــرتَ نُـورَ اللهِ بين عِبــــــــــــادِهِ
فَهَزمْتَ كـــــلَّ مُـشَعْــوِذٍ ومُنَجِّـــــــمِ
حَـــرَّرتَ كـــــلَّ مُكَبَّلٍ مُستَعْبَـــــــــدٍ
وشَفَيْـتَ كُــلَّ مُعَـــــــذَّبٍ مُتــــأَلِّــــــمِ
فنُصِرتَ في كلِّ المعـــــاركِ فاتحــــــــاً
غُـلْـفَ القـــلــوبِ بنورِكَ المُتَبَسِّــــــــمِ
هـــاهـــم جُنُــودُكَ والسُيــوفُ لوامعٌ
فوق الشوامــخِ كــالنســـورِ الحُــــــوَّمِ
هَــــدَموا حُصونَ الظــالمــين وشيَّــدوا
صَـــرحَ المحـبَّـــــةِ فــوق كلِّ مُهَــــــدَّمِ
فتَحوا البــــلادَ وأسَّـسوا فيهـــا الهــدى
وتَسَـنَّمُوا ، في اللهِ ، كــــــلَّ مُـسَـنَّــــــــمِ
بالنُـــــورِ لا بالسـيـفِ عَــــمَّ هُـــــداهــمُ
فـالسيـفُ لا يجــــلــــو سَــــوادَ المُبْـهَـــمِ
والنُــــــــورُ دُونَ السيفِ يبقى قاصِـــراً
وتَنالُــــــهُ أَيْــــــدي الجُنـــــــاةِ الهُــــوَّم
***
يا صــــاحبَ الــــذكرى تَـــداركْ أُمَّـــةً
ضــــاق الأُســــاةُ بِـــــدائهــــا المُتَـــــورِّمِ
باتتْ مُـشَــتَّـتَــــةً وبــــات عَـــــدوُّهـــــا
مُـتَوفِّزَ الأنيــــــابِ مَخضــــوبَ الفَـــــم
مــا ضَرَّهــــا لــــولا شَـتـــاتُ سَـــراتِهـــا
أَنَّ الـــدُنا أَشْـــــداقُ صِـــــلٍّ أَرْقَـــــــــم
لـــو أنَّهـــا حَزَمتْ وعـــــاد صَــوابُهــا
لمَـشَـــتْ على درْبِ الجُــــدودِ الأَقْــــوَم
فـإذا خُـيـــولُ العِــــزِّ تُـسْـرَجُ للـــوغى
وإذا بُنُودُ النَـصـــرِ تُمهَــــرُ بالــــــــــدَمِ
وإذا الجِبـــاهُ الشـامخــاتُ عــلى المَــدى
تَمضي لمــــا يُرضي العـــــلا ،لم تَهْــــرَمِ
فاشْفـــع لهــــا عنـــد المَــليــــكِ لَعــلَّـهـــا
تُـهــــدى سبيلَ الـــرُشْـــــدِ أَوْ تَتَــرَسَّـــمِ
***
مَلأ الـــــدُنا نُـــورُ النبـيِّ ((محـمَّـــــدٍ))
فَمَحا ظلامَ الجَهــلِ دون تَــــوهُّــــــــــمِ
إنّي لَأَعْجَبُ مِـنْ قُــــــــــــرَيْـشٍ إذ رأتْ
نـــــورَ الــــرســــالـةِ ثـــمَّ لم تـتــــوسَّــــــمِ
ورَمَـــتْ نَـــــــداهُ بـكـلِّ حِــقْـــــدٍ قاتـلٍ
لمّـا أَتـــــاهـــــــا بالهــــــدى والمَـغْـنَــــــــمِ
وكـأنَّ ربّي لم يَـشَـــــــأْ لِـــرَســـــولِـــــــــهِ
سهــلَ الجَــــنى دُونَ اقْـتِحــــامِ المَغْـــرَمِ
وكـــذا الــــــدُنا ؛ فـمَـنِ اشْتراهـــا هيّنـــاً
هــــــانتْ عــليـــهِ فبـــاعَهـــا بالدِرْهَـــــمِ
ومَـنِ اشْتـَراهــــــا بالدِمـــــاءِ فإنّـــــــــــهُ
مـــا باعهـــــــا إلاّ بإهْـــــــراق الــــــــدم
***
يا مَنْ مَــــكارِمُ خُــلـقِـــهِ قَــــدْ تُمّـِمَـتْ
والديـــنُ تمَّ ، فـــــــكـان خَيــــرَ مُـتَـمَّــمِ
هـــــذا بنــــــاؤكَ والصُــــروحُ شَــــوامِـخٌ
تَـــزْهــــوا بــــــكلِّ مُزَخْــــرَفٍ ومُـنَـمْــمِ
لم يَـعْـفُـهـــــــا مَــــرُّ الـــزمــانِ ولم تَـزَلْ
أغصـانُــــكَ الخضــراءُ ريّـــــا البــُرعُـــمِ
آياتُـــــــكَ الغَـــــرّاءُ نِبْـــراسُ الهُـــــــدى
وهِبـــــاتُـــــكَ الــــكُبـرى نَدِياتُ الهَمِي
يَفنى الزمــانُ وفيـــكَ مـــا لم يُحْصِــــهِ
قلمٌ ؛ وهـــل تُحصى رمـــالُ يَلَـمْــلَــمِ ؟
صــلّى عــليـــك اللهُ مـا هَـــــــــبَّ الشـذا
وهَـفـــــــــــــا لبيتِ اللهِ قــــلبُ مُـتَـيَّــــمِ
والآلِ والأصْحابِ ، أقْـمـارِ الــــــــدُجــا
مــــــــــا عَطَّرتْ ذكراك قلبَ المُغـــــرَمِ
رد: ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود)
لا فُض فاه مادح للمُصطفى
نفعك الله وإيانا بمديحه سيدنا وهادينا وحبيب ربنا
دعوة من أخ لك في الله إلى مراجعة أبيات الأنبياء الآخرين نوح ويونس وعيسى وموسى فهم الأنبياء والرسل ولا نُقارن بينهم لنرفع نبينا لأنهم كلهم رُفعاء عند ربنا وما أقول هذا القول إلا خشية السكوت عن حقّ علمنيه ربي ودُمت يا أستاذنا أبا مُحمد
نفعك الله وإيانا بمديحه سيدنا وهادينا وحبيب ربنا
دعوة من أخ لك في الله إلى مراجعة أبيات الأنبياء الآخرين نوح ويونس وعيسى وموسى فهم الأنبياء والرسل ولا نُقارن بينهم لنرفع نبينا لأنهم كلهم رُفعاء عند ربنا وما أقول هذا القول إلا خشية السكوت عن حقّ علمنيه ربي ودُمت يا أستاذنا أبا مُحمد
رد: ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود)
يا أبا مصطفى ما ذكرته عن الأنبياء عليهم السلام ورد في القرآن الكريم ، فهل ذكرهم القرآن لينتقصهم أو يحط من قدرهم ، حاشا لله ، إنما هو تاريخ ، وإنما هي السير ، وأخطاء الأنبياء عليهم السلام إنما هي أخطاء بحسب مقاماتهم وأقدارهم ، وهي أفضل من حسناتنا ، ثم إن نبينا أخطأ وعات به ربه (عبس وتولى) و(عفى الله عنك لم أذنت لهم) أفنحذف ذلك من القرآن أيضاً ؟ و(كل ابن آدم خطّاء..) لكن أخطاءهم عليهم الصلاة والسلام حسنات بالنسبة لنا ، وشرح ذلك يطول ، جزاك الله خيراً.
رد: ملحمة الهجرة النبوية (عبد القادر الأسود)
جزاك الله خيراً يا أستاذي على ردك الجميل ولكن قصدي كان دعوة إلى عدم استخدام أخطائهم عليهم السلام للمفاضلة بينهم وبين نبينا فقط ليس إلا - وهذه إنما دعوة جالت بخاطري وليس تخطيئاً لا سمح الله
دُمت مُبدعاً
دُمت مُبدعاً
مواضيع مماثلة
» فتون (عبد القادر الأسود)
» جنى العشرين ( عبد القادر الأسود )
» لن أرحل(عبد القادر الأسود)
» عرس الحبيب ( عبد القادر الأسود)
» مذهبي في الحياة (عبد القادر الأسود)
» جنى العشرين ( عبد القادر الأسود )
» لن أرحل(عبد القادر الأسود)
» عرس الحبيب ( عبد القادر الأسود)
» مذهبي في الحياة (عبد القادر الأسود)
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: الواحة الشعرية ( أشعار الأستاذ عبدالقادر الأسود )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أكتوبر 01, 2019 11:34 am من طرف bassam1972
» شهادة الشاعر الكبير الأستاذ عبد القادر دياب مدير عام الملتقى الثقافي العربي
الجمعة سبتمبر 13, 2019 7:15 pm من طرف bassam1972
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 12
الجمعة يوليو 12, 2019 10:33 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 10
الخميس يوليو 11, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 9
الأربعاء يوليو 10, 2019 1:29 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 8
الأربعاء يوليو 10, 2019 10:41 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 6
الثلاثاء يوليو 09, 2019 4:24 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 5
الأحد يوليو 07, 2019 10:10 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 3
السبت يوليو 06, 2019 10:14 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 2
الجمعة يوليو 05, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكه، الآية: 1
الأربعاء يوليو 03, 2019 3:27 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف: تعريف
الثلاثاء يوليو 02, 2019 7:01 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 111
السبت يونيو 29, 2019 7:26 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 110
الخميس يونيو 27, 2019 10:38 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 109
الخميس يونيو 27, 2019 6:45 am من طرف عبد القادر الأسود