همسة حب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
همسة حب
ذات صباح رآها، تعطر صباحه بصوتها، و تصالح مع الفرح و الربيع، في ذات الصباح سرقت هي نظرة من عينيه، أحست بشغف نظرته خبأت صدق عينيها و فضيحة الفرح..
أمسكت كتابها بقوة تشبثت بالهرب، ثم اختفت من ذاك الصباح..بقي شارداً معلق النظر بمكانها الفارغ..محدقاً في اللاشيء لا يدري كيف تراءت له فجأة، فانتزعت منه كل ما يملك من دهشة و إعجاب، ثم رافقت السحاب و اختفت.
ألصقته بأرض الواقع أسئلة كثيرة يخاف بها اللالقاء: أين؟..من؟..كيف؟..فلم يستطع حلماً.
بعد وقت،عنوانه انتظار،شهيقه صبر،زفيره أمل..
رآها ثانية، فانتفضت مع نبضة القلب نار أحسها تتسابق مع الدم في سراديب جسمه..
إنها هي..لقد كان متأكداً، ترجّل عن متن الخوف، سلك طريق المغامرةمختبئاً من سطوة الخجل تحت جنح الشجاعة..
سلك الطريق إلى قدره بصعوبة، و ربط بضع كلمات تناثرت رغماً عبر صوته المرتجف خارج شفتيه، فانحنى سمعها بأدب ليلتقط ما أوقع خجله من كلمات..
أمسكها الهرب و أخذ يجرها.. قاومته، تراجعت .. ترددت..سارت خطوتين سار معها..توقفت..قفزت للحلم..عادت..لبست حالة غضب و بحاجبيها تكلمت..
نظرت إليه مرة و مشت مرة أخرى..
لم يتراجع أراد أن يعيش,أن يأخذ ما أراد..لم يرد أن يكمل الحياة دون سلم الحلم..على هامش أسود..
رأى ابتسامة نبعت بعض أمل، غرف قليلاً غمر به يأسه فلم يكفِ..لم ينظر للوراء بل تكلم للمرة الثانية و الأمل يتبخر منه شيئاً فشيئاً كل مرة..
ترقرقت كلمته الأولى هذه المرة في مسمعها كخيط شمس هوى يداعب زهرة ندية ..تلألأت الزهرة..
تتالت الكلمات في سماء من ألوان نسج حباً بخيط كلمات ملون، و انتهى الخيط معلقة بآخره ورقة كتبت على عجل..أخذتها لملمت وهج فرح أشع منها غبطةً..أحاطته بستارة خجل..تركت وهج عطر و خيط أمل و غادرته..
راح يكتب شعراً ، راحت هي تقرأ،راح يعطي و هي تأخذ راح يعشق يغار، يتلون و هي تتفرج عبثاً..ثم..
راحت تسهر ليلاً،تتعب حباً، ترقص عشقاً، تتأوه شوقاً في يدها منديله يلامسها عطر يصرخ في كل مكان( أحبك)..
دوماً رافقته صورتها مع صبح و فنجان قهوة فيروزي النغمة.. في كل لحظة ينوب بها الليل عن النهار .. و النهار عن الليل..يراها تخلق بذكراها ألواناً لغرفته التي لم تعرف الألوان..
و التقيا..لامس يدها..رعد الحب،و انفجرت الينابيع ضحكاً..و أمطرت الدنيا حباً و ياسميناً..و ضحكت القلوب،سافرت أيديهما بعيداً، خلقت أخيلتهما جنة للحظات، و عرف أن الجنة تنام على كفها.. و هي عرفت أين الله..رقصت مع أحلامه..حملها و سافرت معه فوق السحاب.. رقصا ينظران لبعضيهما دون شبع..كنظرة أخيرة!!!
نامت على زنده تعباً، رميا الوقت بعيداً، و ارتاحا في عالم يخلو إلا في عالم يخلو من الحب..همس في أذنها يلهث تعباً: أحبك..
فانزلقت الدنيا من حولها، و تفجرت براكين العالم ألوان حب، و غرقا في بحر من همس و تمايلت فوق البحر فراشات أمل ترقص ابتهاجاً..
نامت ألوان الربيع، و جاءت غيوم الشتاء.. انقلبت الموازين،و انخفضت درجة الحرارة و تغير الطقس..
رجل غريب بشاربين غليظين ..طلب يدها، شاب محنيّ الرأس أغلق له باب السيارة ، و سافرت هي معه إلى منجم ذهب..
هو لم يصدق و عندما فعل ..انتحر و كأس و سيجارة..
هي .. عاشت ما تبقى من وقت للعيش خارج الانسان..و لم تدر أنها لم تعش أصلاً سوى لحظات مع الحقيقة و معه ..
غابت الشمس و لم تنته القصة ..و لا زالت دموعٌ تتجدد كل فجر..
أمسكت كتابها بقوة تشبثت بالهرب، ثم اختفت من ذاك الصباح..بقي شارداً معلق النظر بمكانها الفارغ..محدقاً في اللاشيء لا يدري كيف تراءت له فجأة، فانتزعت منه كل ما يملك من دهشة و إعجاب، ثم رافقت السحاب و اختفت.
ألصقته بأرض الواقع أسئلة كثيرة يخاف بها اللالقاء: أين؟..من؟..كيف؟..فلم يستطع حلماً.
بعد وقت،عنوانه انتظار،شهيقه صبر،زفيره أمل..
رآها ثانية، فانتفضت مع نبضة القلب نار أحسها تتسابق مع الدم في سراديب جسمه..
إنها هي..لقد كان متأكداً، ترجّل عن متن الخوف، سلك طريق المغامرةمختبئاً من سطوة الخجل تحت جنح الشجاعة..
سلك الطريق إلى قدره بصعوبة، و ربط بضع كلمات تناثرت رغماً عبر صوته المرتجف خارج شفتيه، فانحنى سمعها بأدب ليلتقط ما أوقع خجله من كلمات..
أمسكها الهرب و أخذ يجرها.. قاومته، تراجعت .. ترددت..سارت خطوتين سار معها..توقفت..قفزت للحلم..عادت..لبست حالة غضب و بحاجبيها تكلمت..
نظرت إليه مرة و مشت مرة أخرى..
لم يتراجع أراد أن يعيش,أن يأخذ ما أراد..لم يرد أن يكمل الحياة دون سلم الحلم..على هامش أسود..
رأى ابتسامة نبعت بعض أمل، غرف قليلاً غمر به يأسه فلم يكفِ..لم ينظر للوراء بل تكلم للمرة الثانية و الأمل يتبخر منه شيئاً فشيئاً كل مرة..
ترقرقت كلمته الأولى هذه المرة في مسمعها كخيط شمس هوى يداعب زهرة ندية ..تلألأت الزهرة..
تتالت الكلمات في سماء من ألوان نسج حباً بخيط كلمات ملون، و انتهى الخيط معلقة بآخره ورقة كتبت على عجل..أخذتها لملمت وهج فرح أشع منها غبطةً..أحاطته بستارة خجل..تركت وهج عطر و خيط أمل و غادرته..
راح يكتب شعراً ، راحت هي تقرأ،راح يعطي و هي تأخذ راح يعشق يغار، يتلون و هي تتفرج عبثاً..ثم..
راحت تسهر ليلاً،تتعب حباً، ترقص عشقاً، تتأوه شوقاً في يدها منديله يلامسها عطر يصرخ في كل مكان( أحبك)..
دوماً رافقته صورتها مع صبح و فنجان قهوة فيروزي النغمة.. في كل لحظة ينوب بها الليل عن النهار .. و النهار عن الليل..يراها تخلق بذكراها ألواناً لغرفته التي لم تعرف الألوان..
و التقيا..لامس يدها..رعد الحب،و انفجرت الينابيع ضحكاً..و أمطرت الدنيا حباً و ياسميناً..و ضحكت القلوب،سافرت أيديهما بعيداً، خلقت أخيلتهما جنة للحظات، و عرف أن الجنة تنام على كفها.. و هي عرفت أين الله..رقصت مع أحلامه..حملها و سافرت معه فوق السحاب.. رقصا ينظران لبعضيهما دون شبع..كنظرة أخيرة!!!
نامت على زنده تعباً، رميا الوقت بعيداً، و ارتاحا في عالم يخلو إلا في عالم يخلو من الحب..همس في أذنها يلهث تعباً: أحبك..
فانزلقت الدنيا من حولها، و تفجرت براكين العالم ألوان حب، و غرقا في بحر من همس و تمايلت فوق البحر فراشات أمل ترقص ابتهاجاً..
نامت ألوان الربيع، و جاءت غيوم الشتاء.. انقلبت الموازين،و انخفضت درجة الحرارة و تغير الطقس..
رجل غريب بشاربين غليظين ..طلب يدها، شاب محنيّ الرأس أغلق له باب السيارة ، و سافرت هي معه إلى منجم ذهب..
هو لم يصدق و عندما فعل ..انتحر و كأس و سيجارة..
هي .. عاشت ما تبقى من وقت للعيش خارج الانسان..و لم تدر أنها لم تعش أصلاً سوى لحظات مع الحقيقة و معه ..
غابت الشمس و لم تنته القصة ..و لا زالت دموعٌ تتجدد كل فجر..
رد: همسة حب
هذه هي النهاية دائما ونفس الكلمات ( او ما شابهها ) التي يكتبها الشاب عادة في نهاية القصة ونفس التصرفات هي التي تستمر بعد ذلك طويلاعمار مرجان كتب:
نامت ألوان الربيع، و جاءت غيوم الشتاء.. انقلبت الموازين،و انخفضت درجة الحرارة و تغير الطقس..
رجل غريب بشاربين غليظين ..طلب يدها، شاب محنيّ الرأس أغلق له باب السيارة ، و سافرت هي معه إلى منجم ذهب..
هو لم يصدق و عندما فعل ..انتحر و كأس و سيجارة..
هي .. عاشت ما تبقى من وقت للعيش خارج الانسان..و لم تدر أنها لم تعش أصلاً سوى لحظات مع الحقيقة و معه ..
غابت الشمس و لم تنته القصة ..و لا زالت دموعٌ تتجدد كل فجر..
bassam1972- ** نائب الإدارة **
- عدد المساهمات : 1815
نقاط : 4082
السٌّمعَة : 81
تاريخ التسجيل : 17/10/2008
العمر : 52
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أكتوبر 01, 2019 11:34 am من طرف bassam1972
» شهادة الشاعر الكبير الأستاذ عبد القادر دياب مدير عام الملتقى الثقافي العربي
الجمعة سبتمبر 13, 2019 7:15 pm من طرف bassam1972
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 12
الجمعة يوليو 12, 2019 10:33 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 10
الخميس يوليو 11, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 9
الأربعاء يوليو 10, 2019 1:29 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 8
الأربعاء يوليو 10, 2019 10:41 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 6
الثلاثاء يوليو 09, 2019 4:24 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 5
الأحد يوليو 07, 2019 10:10 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 3
السبت يوليو 06, 2019 10:14 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 2
الجمعة يوليو 05, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكه، الآية: 1
الأربعاء يوليو 03, 2019 3:27 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف: تعريف
الثلاثاء يوليو 02, 2019 7:01 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 111
السبت يونيو 29, 2019 7:26 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 110
الخميس يونيو 27, 2019 10:38 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 109
الخميس يونيو 27, 2019 6:45 am من طرف عبد القادر الأسود