منتدى مدينة أرمناز العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مذكرات فنان تائب الى الله

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

مذكرات فنان        تائب الى الله Empty مذكرات فنان تائب الى الله

مُساهمة من طرف أبو محمد الجمعة نوفمبر 12, 2010 7:24 pm

رواية قصة واقعية
يرويها صاحبها واسوقها لكم كما وردتني
يقول:
هذه قصة واقعية عايشتها بكل تفاصيلها وفصولها حول أمر يلهث
وراءه أكثر شباب المسلمين وهو وهم وتيه وشقاء وفساد ودجل ونفاق
وكل الموبقات(ولو كره الكاذبون)


ولو جملّه الأفّاكون ولايعرف هذا العالم ويقف على اسراره الى من خاضه وبرز
وذاق طعم الشهرة المزيفة.

إن ما دفعني لكتابة هذا المقال هو حبي لأخواني الشباب والشابات المسلمين
المؤمنين الحريصين على التقرب من الله والسير على طريق الحق كنت شابا أبلغ
من العمر 16 عشر عاما في مدينة سكاكا - الجوف - شمال المملكه العربيه السعوديه
كأي شاب ملىء بالحيويه والنشاط حركي ذوا ذكاء واضح وكان للعام 1402 للهجره, لم
يطرق سماعي آنذاك شىء عن الغناء من ناحية الحرام والحلال فقد نشأة في بيت
متدين بالفطره وكل مايقال عن الفن انه (عيب ) فقط. أحضر أحد شباب الجيران (آلة
عود) وكان يدندن بها وكنت استرقها منه عندما يذهب هنا وهناك وخلال أشهر استطعت
أن اسيطر على هذه الآله وأفك طلاسمها وبعد ستة أشهر فقط لاغير أصبحت أعزف عزفا
يلفت نظر الجميع. أنهيت دراسة الكفاءة المتوسطه وذهبت الى معهد الإتصالات في
جده وبعد ثلاث سنوات من الدراسه وحصولي على المركز الأول مع مرتبة الطالب
المثالي ختمت الحفل بعزف منفرد على مسرح المعهد أبهر الجميع. تعينت في الوظيفه
وبدأت الغناء في الحفلات حتى برز اسمي في كل المنطقه الشماليه, وكنت اتقاضى
على الحفله الواحده في ثلاث ساعات 5000 آلاف ريال ولو طلبت المزيد لحصلت عليه
وسجلت أغاني من الحاني وانتاجي نجحت نجاحا باهرا جدا وعندما بلغت الخامسة
والعشرين من عمري .... وذقت طعم الشهرة والتي لم أكن اسعى اليها وبدأ نجمي
يسطع بدأ أبني الأكبر وهو طفل عمره ستة اشهر (عامر) وكنت قد تزوجت وعمري 23
عام بناء على رغبة الوالد, بدأ يعاني من مرض مزمن في الصدر وكان اسبوع بالمنزل
وثلاثة اسابيع مع امه بالمستشفى وعلى مدار ثلاثة سنوات وأنا في الصيف من حفلة
الى حفلة ومن زواج الى زواج ومن منطقه الى منطقه والطلبات تزداد وأنا أتألق.
ولكن هناك شىء كان يطرق فؤادي بعد كل مناسبه وكل حفله وهو شعوري بعد كل حفلة
زواج تتخللها نشوت الإبداع والأهازيج وصياح المعجبين كانت تتخللني أثناء
العوده أحاسيس بأنني لم أخلق لهذا وألم وأرق يكدر صفو تلك الأحاسيس وهكذا وفي
كل مره وبعد كل حفله وكل جلسه حتى وقع في يدي اربعة اشرطه للداعية الشيخ/احمد
القطان اسمـــــــها ... العفــــــــــن
الفــــــــــني واستمعت اليها حتى الصباح وكان يتكلم عن حقائق لايشعر
بها الامن طرق هذا العالم العفن وتأثرت فتره من الزمن قصيره ثم تجاوزت تلك
المرحلة.. وكلما ذهبت الى المستشفى لزيارة الأبن الصغير من قبل الأب الصغير
كنت انظر الى مايعانيه من ضعف ووهن وإبر المغذي وهي لم تبقي جزء من جسده الا
وقد اخترقته وأمه تعاني وتبكي وأنا مع الجماهير. بعد ذلك بدأ صراع نفسي رهيب
وأسأله ملحه على نفسي وعقلي ألهذا خلقت؟؟ وبعد العوده من الغناء منهك؟؟ أقدمت
شيئا أستحق عليه كل هذا الثناء؟؟ ماذا لو قبض الله روحي على هذه الحال ؟؟
مــــــــــاذا أقــــــــــول ؟؟ ولكن ماحسم الصراع هو ما اكتشفته في عالم
الفن عندما قابلت نجوما من مطربين وعازفين وشعراء كبار, كنت أنظر أليهم كقدوه
وكعمالقه وشاء الله أن يجعل عزفي وصوتي الحسن بطاقة الوصول اليهم لتسجيل اشرطه
مع هؤلاء الكبار وإذا بي أجدهم غرقى في وحول المخدرات والمسكرات وهم آنذاك
كبار في السن وآباء وكانت الصدمه الرهيبه لي أهؤلاء قدوتنا؟؟ أهؤلاء اللذين
يتمنى الناس والشباب لقاهم والجلوس معهم؟؟ أحدهم بعد ما إستضافني اثنى عشر
يوما ورفض أن أغادره من شدة اعجابه بموهبتي لم يصحي من سكره سوى يومان خلال
اثنى عشر يوما, حتى أنه بعض المرات اخذت زجاجات الخمر وسكبتها في دورة المياه
ولما علم غضب غضبا شديدا, ثم اتصل وأحضر كميه اخرى وكلما عرفني على شخصيه من
الشخصيات القدوه لنا سابقا وجدتها لاتستحق ان تكون قدوه لحيوانات فضلا عن بشر.
بعد عودتي الى منطقتي قطعت كل اتصالاتي وبدأت احتقر هذا الفن وهذا الطريق رغم
حبي الشديد له ولكنني عرفت ان مآلي سيكون يوما ما الى خسران والى زاويه لن
أخرج منها فقررت العوده الى الله والتزمت بالصلاه مع الجماعه وكانت أولها صلاة
الفجر وكان ذلك عام1412 وكسرت جميع الآلات واحرقت جميع الصور واتجهت الى الله
وكان عمري 26 عاما وانظــــروا كيــــــــف اصبــــــــحت بــــعد ذلـــــــك
تولدت لدي طاقة عجيبة وحب عجيب للقراءة واكملت دراستي الجامعيه وحصلت على درجة
البكالوريوس في الادارة العامه ثم درجة الماجستير في ادارة الاعمال والآن
استعد لدراسة الدكتوراة.. وبعد ذلك سأكرس عمري لخدمة ديني وامتي ووطني أما
عامر فأقسم بالله أنه خرج من المستشفى بعد شهر من توبتي ولم يعد اليها منذ ذلك
الحين وهو الآن طالب في الصف الثاني ثانوي طبيعي ومتفوق وبار بوالديه
لايفارقني ويحفظ ثلاثة ارباع القرآن الكريم ،،واخوه عمر نصف القرآن وعثمان نصف
القرآن وجميعهم متفوقين ولله الحمد والمنة ماذا لو استمريت على الفن لاخرجت
لكم مغنين ومطربين والعياذ بالله هذه قصتي مختصرة.. ولكم مني كل الدعاء ..
اللهم اجعل هذه الكلمات خالصة لوجهك الكريم وإجعلها كفارة لذنوبي ورفعة
لمنزلتي وتثبيتا لي على الحق آمين
اخوكم/عقلا فالح حمدان الغلاوين الفهيقي



أبو محمد
أبو محمد
صاحب القلم المميز
صاحب القلم المميز

عدد المساهمات : 4282
نقاط : 7201
السٌّمعَة : 77
تاريخ التسجيل : 09/05/2010
الموقع : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مذكرات فنان        تائب الى الله Empty رد: مذكرات فنان تائب الى الله

مُساهمة من طرف moneer-1984 السبت نوفمبر 13, 2010 1:21 am

جزاك الله خيرا
قصة رائعة
moneer-1984
moneer-1984
أرمنازي مميز
أرمنازي مميز

عدد المساهمات : 335
نقاط : 955
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
العمر : 40
الموقع : أرمناز الاسطورة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مذكرات فنان        تائب الى الله Empty رد: مذكرات فنان تائب الى الله

مُساهمة من طرف ارمنازي صغير السبت يناير 15, 2011 12:06 am

كتير طويل بس شكرا على الموضوع
ارمنازي صغير
ارمنازي صغير
أرمنازي مميز
أرمنازي مميز

عدد المساهمات : 200
نقاط : 748
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 29/12/2010
الموقع : السعودية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مذكرات فنان        تائب الى الله Empty رد: مذكرات فنان تائب الى الله

مُساهمة من طرف شاهر السرداني الأحد يناير 16, 2011 1:29 am

شكرا
شاهر السرداني
شاهر السرداني
وسام التقدير للنشاط والتميز
وسام التقدير للنشاط والتميز

عدد المساهمات : 1551
نقاط : 3254
السٌّمعَة : 49
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
العمر : 33
الموقع : ارمنازي مقيم في حلب الشهباء

http://law2011.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى