شهادة الشاعرة الدكتورة ندى إدريس

حنينٌ لحِـبٍ ومـا أروعـه
تهيم به النفس ترجو الدعـة
فتبحرُ في البعد في جاريـاتٍ
ويحمل مـوجٌ لهـا أدمعـه
يُسِرُّ المساءُ بما في القلـوبِ
إلى الشمسِ في مغربٍ ودّعه
وتهمسُ في لحظةٍ من غيابٍ
تشي للأصائلِ , ما أوجعـه
يلاقي به الروضُ بعضَ نسيمٍ
إذ الشوقُ يخبو بهمسٍ معـه
يعانق أفقا حوى الذكريـاتِ
ببسماتِ ثغـرٍ لـه مطمعـه
تهيمُ به الروحُ في أمسيـاتٍ
تهيلُ المشاعرَ في المعمعـة
بشوقٍ ووجدٍ بنبضات قلـبٍ
بجوفِ المعنى وقـد أودعـه
شغافُ تشظت وماقد تخلـت
عن الحلمِ في وصلِ من لوعة


.................

سيد الرقة

أعذر قلمي , فله عادة قديمة , أن طرب تغنى , وتماهى الشعور , فدندنت القوافي

لاعدمنا هكذا رقة ورقي

لك التقدير والاحترام كله

ندى


فأجبتها:

سيدة الذوق د.ندى أسعدك الله بما تحبين :




هو الحُبُّ يَسرِقُ منّا الدَعَةْ = ويُهدي السُهادَ وما أروعَهْ

وما نحن إلاّ غرامٌ قديمٌ = ووجدٌ دَفينٌ وُلِدْنا مَعَهْ

ورَفّاتُ جَفْنٍ ودَقّاتُ قلبٍ = وجَفْنٌ مُدَمّى ذَرا أَدْمُعَهْ

أنين وشكوى وبوحُ ونجوى = وطيفُ خيالِ جفا مضجعه

هو الليل فاشرح هواك فؤادي = عسى النجم يسري بما استُودِعَه

حنانيك أختَ الغرام اعذريني = إذا باحَ قلبي بما أوجعه

حَنينُكِ أوقد فيَّ حنيني = وجدّدَ وجدي بمن ضيّعه


مع عاطر تحيتي وخلص مودتي .