دعوة للنقاش : الطريقة المثلى في الرد على المسيئين للاسلام ورموزه

لا يمضي عام الا وتظهر قصة جديدة في الاعتداء على ديننا الحنيف او رموزنا الدينية وتتفاعل هذه الاحداث عبر الاعلام وسط ردود افعال المسلمين عبر العالم
فللاسف أصبح كل من اراد ان يشتهر في الدنيا ويكسب الكثير من المال ماعليه الا ان يتطاول على الاسلام ورموزه واستثارة العاطفة الدينية لـ 1.5 مليار مسلم

فابتداء من الكاتب الهندي السخيف سلمان رشدي صاحب كتاب ( ايات شيطانية ) في الثمانينات من القرن الماضي وفتوى الخميني بهدر دمه التي ادت الى بيعه لملايين النسخ من كتاب اقل ما يمكن ان يقال عنه انه تافه ( ادبيا ) ونيل كاتبه الحماية من الغرب والحصول على العديد من اللقاءات والجوائز .
الى الدنماركي كورت فيسترجارد صاحب الرسوم المسيئة للرسول الكريم التي لا تعدوا رسومه من الناحية الفنية ان تكون اكثر من خربشات طفل صغير وبيعت وعرضت في معظم صحف ومجلات العالم .
الى القس الامريكي تيري جونز صاحب الدعوة إحراق القران الكريم وما نال هذا الموضوع من اضاءة على قس تافه
الى الكويتي ياسر الحبيب واعتدائه بالشتم والقذف على ام المؤمنين السيدة عائشة بنت ابي بكر وما نال من شهرة اعلامية وندوات ومحاضرات
واخرها هذه الايام من تداول المنتديات عن فتح منتدى ليلي على شكل مسجد بترخيص من الدولة الاسبانية وسمي بمكة وما رافق ذلك من دعوات الى هدمه و... ... و.... دفاعا عن مكة الحبيبة ......الخ
وغيرهم الكثير الكثير

فللاسف فان جميع هؤلاء اشتهروا عالميا وتحصلوا على اموال طائلة وتحققت اهدافهم في الاساءة الى الاسلام ليس بسبب اعمالهم وجودتها بل بسبب ردات الفعل الغير مدروسة والانفعالية من المسلمين ادت الى اشهار اعمالهم التافهة ( في مجالها ) .


فلما قصد أبرهة الأشرم مكة لأجل هدم الكعبة أصاب لعبد المطلب مائتي بعير ، ثم بعث رجلا من حمير إلى أهل مكة ، فقال أبلغ شريفها أنني لم آت لقتال بل جئت لأهدم البيت ، فانطلق فقال لعبد المطلب ذلك فقال عبد المطلب : ما لنا به يدان ، سنخلي بينه وبين ما جاء له ، فإن هذا بيت الله وبيت خليله إبراهيم ، فإن يمنعه فهو بيته وحرمه ، وأن يخل بينه وبين ذلك فوالله ما لنا به من قوة ، فأرسل إليه فقال لأبرهة إن هذا سيد قريش يستأذن عليك ، وقد جاء غير ناصب لك ولا مخالف لأمرك ، وأنا أحب أن تأذن له، وكان عبد المطلب رجلا جسيما وسيما ،فلما رآه أبرهة أعظمه وأكرمه ، وكره أن يجلس معه على سريره ، وأن يجلس تحته ، فهبط إلى البساط فدعاه فأجلسه معه ، فطلب منه أن يرد عليه مائتي البعير التي أصابها من ماله فقال أبرهة لترجمانه قل له إنك كنت أعجبتني حين رأيتك ، ولقد زهدت فيك ، قال لم ؟ قال جئت إلى بيت هو دينك ودين آبائك ، وشرفكم وعصمتكم لأهدمه . فلم تكلمني فيه وتكلمني في مائتي بعير ؟ قال أنا رب الإبل ، والبيت له رب يمنعه منك، فقال ما كان ليمنعه مني ، قال فأنت وذاك، فأمر بإبله فردت عليه .

بارك الله فيك ....
هذا ماكنت أصبو إليه ....
وهذه هي بالضبط وجهة نظري بهذا الموضوع .....
فقد أصبح من السهل جداً جداً .... فمن أراد الشهرة ويلمع نجمه ....
تطاول على الإسلام والمسلمين .... ونحن بإيدينا ننشر ونساعد على ظهورهم ...
هاهو : رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو دليلنا ومرشدنا بأبي وأمي ....
لما أوذي في الطائف و أغر به سفهاءهم و صبيانهم فرموه حتى أدموا عقبه الشريف ......
فلم يزد على أن قال : " اللهم إليك أشكو ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناس....
وقد كان بمقدوره صلى الله عليه وسلم ... أن يطبق الجبلين على من بينهما بإذن الله ... و لكنه المبعوث رحمة للعالمين ....لم يفعل ذلك عسى الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله ....
أرى الموضوع من وجهة النظر هذه ... وأرى أن يكون لدينا أناس مدربين ومثقفين وعلى مستوى عالي من الثقافة والوعي للتعامل معهم بإحتراف .....
عسى الله يخرج من إصلابهم من يعبد الله ويوحده ....
ماأردت أن أوصله لكم هنا :
أن الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه قد أوذي على حياة عينه وقبل مماته إيذاءً شديداً ولكنه تجاهل هذا الأمر ولم يكتفي بالتجاهل فقط بل طلب من ربه عدم معاقبتهم لما فعلوه به ، صلوات ربي وسلامه عليه هو قدوتنا وهو مرشدنا والأولى لنا أن نحذو حذوه ....
قال تعالى : فاتياه ... فقولا له قولا لينا ... لعله يتذكر أو يخشى
ولا أقول هنا سوى : لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ....

كلام صحيح
ورأي سديد
وللعلم ايضا
فان قريشا أذوا النبي صلوات الله عليه وسلامه
وكتب فيه اشعارا مسيئة ولكن تصرف الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين كان سديدا حيث لم يعيروها انتباها فنسيها الزمن ولم تصلنا اصلا ونحن علينا ان لانرد عليهم فلايمكن المقارنة بين المسيئ والمساء اليه ونحن لانقل المقارنة ابدا فاحدنا يتمنى ان يكون خيطا في نعال النبي واولهم انا فهل لنا ان نقبل المقارنة بين الحبيب المصطفى من يسيئوا له
واخيرا
دعوا الكلاب تنبح فالقافلة تسير
ولو كانت الامة الاسلامية لها من القوة مايهاب جانبها ويحسب لها الف حساب فرأيي ان تعلن الحرب على كل من اساء ومن عاون ومن دعم ومن ايد ولو بقلبه سواء اشخاصا عاديين او اعتباريين
والله اعلم

محاربة الإسلام متمثلا بالقرآن العظيم وبالنبي محمد صلوات الله عليه وبسنته الشريفه ومظاهرالتدين وغيرها بدأت منذ بزوغ فجر هذا الدين الحنيف. ولقد هيأ الله لهذا الدين من يدافع عنه منذ ذلك الوقت حتى الآن.وأعتقد أن السكوت عن معاداة الدين بالفكر أو بالسب أو بأي اسلوب كان عمل غير صحيح .إذا لتطاول عليه الناس أكثر فأكثر إذا لم يروا ردة فعل تجاه أقوالهم أو أفعالهم . ولكن ينبغي أن تكون ردة فعل المسلمين منظمة ومدروسة ومؤثرة كي تكون رادعة.
لا ينبغي تداول أخبار التطاول على الإسلام كي لا تشتهر ولكن يجب اتخاذ إجراءات على المستوى الرسمي وعلى مستوى علماء الأمة وتوعية المسلمين بشكل دائم لما يحاك ضدهم من مؤامرت على دينهم.
ولكن ردود الأفعال العشوائية هي التي تزيد الطين بلة وتخدم الاهداف المرجوة من اي عمل او قول معادي للإسلام. ولقد كان رسول الله يطلب من حسان بن ثابت الرد على المشركين بشعره.
والله أعلم