طريقة لرقي الشعر

لاتعذليني فان العذل يولعني
قد قلت حقا ولكن ليس يُسمعني

يَكفِيني مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَي ***** مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُني

يازارع البطيخ حول ديارنا **** لاتزرع البطيخَ لستَ تقيمُ

مالي لسان أن أقول ظلمتني *** والله يعلم أنني مظلومُ

مِن يديهِ الجودُ يَجْري دافِقًا ** بَرَكاتٍ مِثلَ سَحَّاحِ المَطَرْ
يَأْسُرُ القلبَ ويَسْبي حُسْنُهُ ** يا بِنفْسي مَنْ سَباني وَأَسَرْ

راقني من لفظكَ المستطابِ

حكمة ٌفيهِ وفصلُ الخطابِ


صَدرَتْ عن لفظِ صاحبِ فضلٍ

هو عندي من أكبرِ الأصحابِ



ذكرُكم لي شاغلٌ في حُضوري،

وثَناكم مُؤنسي في اغترابي

لا تحسبوني كل ما غنيت طربان .. انا بحالٍ يعلم الله سببها

وراني الحرمان اشكال والوان .. واصبر واقول الله علينا كتبها

إذا ما جفاني الصحبُ لستُ بيائسٍ ** وفي القلبِ إيمانٌ منَ اليأس ِ طهِّرا

تعالَ أخي نحيي القلوبَ بصحوةٍ ** وندفنُ بركانَ الخيانةِ في الثرى

فإنْ جابهتنا في الطريق ِ مصاعبٌ ** نشقُّ لها في ساحةِ الفكر ِ معبرا


سألتكَ ربي أنْ تُنيرَ بصيرتي ** إذا ما ظلامُ الليلِ حوليَ عسكرا

فما سجدتْ يوماً لغيركَ جبهتي ** ولا كنتُ يوماً عن حدودكَ مدبرا

الموتُ دون تفَرُّقِ الأحباب ***** وعذابُ نأيهمُ أشدُّ عذابِ

أيهـا القلـبُ اتّئدْ لا تشتـكي ..::.. إنمـا الدنيا سـرابٌ لا يطيلْ

واهجر الدنيـا فذي عاداتها ..::.. كمْ جريحٍ من هواها وقتيلْ

لا تكن مثلي فإني مولعٌ ..::.. بسماءٍ وبنهرٍ ونخيلْ

فمضى العمرُ ولمْ أربحْ سِوى ..::.. بسمةٍ تبدو وإنْ كنتُ العليلْ

قتـلتني الـذكـريـات إنهـا ..::.. خطراتٌ شتتْ فكري الكليلْ

وكبرنا وانـقضتْ أحلامُنا ..::.. بيدينا ندفِنُ الحلمَ الجميلْ

قد مضـت ذكـرى وأبقت عندنا ..::.. طيفها المحزونَ يبكي كالأصيلْ

كمْ بكينا تلكمُ الذكـرى أسى ..::.. أيعيدُ الدمـعُ ما قبـلَ الرحيلِ

لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب ورحـت أحـضـنهـا بالخـافق التـعـــب
أيـد تـلـوح من غـيـب وتـغـمـرنـي بالدفء والضوء بالأقمار بالشــــــهب

اللَّهُ جَارُكَ فِي انْطِلاقِكْ تِلْقَاءَ شَامِكَ أَوْ عِرَاقِكْ
لا تَعْذُلَنِّي فِي مَسِي رِي يَوْمَ سِرْتُ وَلَمْ أُلاقِكْ
إِنِّي خَشِيتُ مَوَاقِفًا لِلبَيْنِ تَسْفَحُ غُرْبَ مَاقِكْ
وَعَلِمْتُ أَنَّ بُكَاءَنَا حَسْبَ اشْتِيَاقِي وَاشْتِيَاقِكْ
وَذَكَرْتُ مَا يَجِدُ المُوَدْ دِعُ عِنْدَ ضَمِّكَ وَاعْتِنَاقِكْ
فَتَرَكْتُ ذَاكَ تَعَمُّدًا وَخَرَجْتُ أَهْرُبُ مِنْ فِرَاقِكْ

ألا يا غُروبُ ، وكم فيكَ سرٌّ

تولّى النهارُ فمن وَدَّعَهْ؟



أجاب النسيمُ ، بِهَمْسِ العذارى

ورَفَّتْ جفونُ الدوالي مَعَهْ

يا راحلاً وجميل الصبر يتبعهُ *** هل من سبيل إلى لقياك يتفقُ
ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ *** ولا وفى لك قلبي وهو يحترقُ

قل للاحبة في الاعماق ذكراكم
يمضي الزمان ونبض القلب يهواكم
جاءت رسائلنا تترى لتلقاكم
لاخير فينا اذا يوما نسيناكم

ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا

في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا

الحبُّ والودُّ نِيطا بالفؤادِ له

فأصبحَا في فؤادِي ثابِتَيْنِ مَعا


بل ما قرأت كتاباً منك يبلغني

إلاَّ ترقرقَ ماءُ العَيْن أو دمعَا

ريانة بالدمع أقلقها
ألا تحس كرى ولا وسنا

يا موطناً عبث الزمان به
من ذا الذي أغرى بك الزمنا

قد كان لي بك عن سواك غنى
لا كان لي بسواك عنك غنى

ما كنت إلا روضة أنفاً
كرمت وطابت مغرساً وجنى

عطفوا عليك فأوسعوك أذى
وهم يسمون الأذى مننا

وجنوا عليك فجردوا قضبا
مسنونة وتقدموا بقنا


زدني وهج ما شئت من شجني
إن كنت مثلي تعرف الشجنا

نيرون لو ادركت عهد كرومر***** لعرفت كيف تنفذ الاحكام

محضوه النصح لكن ليس يســـــمعهُ*** إن الطاغية عن شعبه في صــــــممِ

موسوليني :لو ادركت عهد كرومر***لعرفت كيف تنفذ الاحكام

نباكر الغَمَّ في الإصبـاح متقـداً وفي العشية آهات وأشجان

تطير أرواحنا شوقاً ولـو قـدرت طارت إليكم مع الأرواح أبدان

نَشَّرَ آذارُ في الثرى حُللاً

قد كان كانونُ قبلُ طواها

كسا عراءَ الرُّبَا طَيالسة ً

خُضراً وبالعَبْقَرِيِّ رَدَّاها

وصاغَ للأرض كُلَّ تاجٍ بها

أحسنَ في صُنعهِ فجلاَّها

أعجبَ ذاك السماء فانبعثتْ

تَنثُر دُرّاً على مُحيَّاها

ولو ترانا وقد تَكنَّفنا

من دُكُن الخزِّ لابسٌ جاها

وتظهرُ الشمسُ في النَّشاص لنا

من خَلَلِ الغيم إذ تَغَشَّاها

مثلَ عرُوس تَسَتَّرت خَجلاً

من بعلها بعدَ أن تَجلاّها

امن تذكر جيران بذي سلم
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم

ما بالُ عَيْنِكَ دمْعُها مَسْكُوبُ

حُرِبَتْ وأنْت بدمْعها محْرُوبُ

بلادي بلادي بلادي
لك حبي وفؤادي

يا جلق الشام إنا خلقة عجب *** لم يدر ما سرها إلا الذي خلقا

معذبون وجنات النعيم بنا *** وعاطشون ونمري الجونة الغدقا

إنا لنخنق في الأضلاع غربتنا *** وإن تنزّلت على أحداقنا حرقا

مُتـَغَرِّب ٌبالجسم أحيا غـُرْبتي = وهناك في وطن ِ الجدود ِ جَناني

يا ربِّ أرجعنا كما أرجعتهمْ = واختم ْ لنا بالأمن ِ والإيمان ِ

ويقولُ بعضُ الصَّحْبِ مالـَكَ شارد ٌ = في الذهن أنْت بغالبِ الأحيان ِ

فأجبْتـُهُمْ وطني بكلِّ دقيقة ٍ = أحياهُ حتى في المنام أتاني
ِ
كُنْ كالغريبِ رسولـُنا قد قالها = هذي الدّنا لـَيْسَتْ بـِدار أمان ِ

وَيْحَ ابنُ آدم َ أيْنَ حـَلَّ بـِغـُرْبَةٍ = لا دارَ الا جنة الرِّضْوان ِ

فهناك موطننا الأصيلُ حقيقة ً = قـَدْ عاش فيها قـَبْلـَنا الأبوان ِ

نامت عيونك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم

مضَى اللّيلُ والفضْلُ الذي لك لا يمضِي

ورُؤياكَ أحلى في العيونِ من الغُمضِ

دَعِ الوقوفَ على الأطلال والدمَنِ

وذِكر جيرتكَ الغادين للظَّعن

ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا
الحبُّ والودُّ نِيطا بالفؤادِ لها فأصبحَا في فؤادِي ثابِتَيْنِ مَعا

يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن أضعف خلق الله أركانا