يا للعار ...قل لي متى ولماذا تغضب !!!

الشعوب العربية ثارت وتحركت وتظاهرت من أجل مطالب قوت اليوم والعمل والحرية وغيره ...
والشعب الأفغاني الجائع المحتل لم يتظاهر حتى أحرق قسيس خبيث في كنيسة بفلوريدا المصحف الشريف....


فخرج الافغان الأبطال وذهبوا إلى مقر الأمم المتحدة هنالك وأحرقوه....
وقتلت منهم القوات الأفغانية حوالي 20 قتيلا.... واليوم 10 قتيلا ...والتظاهر مستمر
وسكت العالم الإسلامي ولم ينبس ببنت شفة...
فأيهم أشد حرمة للدماء....
هل هم القتلى والجرحى في مظاهرة ضد إحراق القرآن الكريم.....
أم قتلى وجرحى في مظاهرة من أجل إسقاط النظام؟.....
ولماذا لا تخرج الشعوب الإسلامية والعربية لإسقاط القس تيري جونز
وطرد ممثليات وقنصليات الفاتيكان من الدول العربية؟
بل إن القس الذي أحرق القرآن طالب الأمم المتحدة وطالب أمريكا باتخاذ إجراءات صارمة لعقوبة الشعب الأفغاني بسبب مظاهراته ضد إحراق القرآن الكريم
فأين شيخنا القرضاوي؟ لقد رأيته مباشر وهو يرجف غضباً من أجل مبارك ومن أجل القذافي ووو.....
وأين حزب الإخوان المسلمين في مصر؟ الذي أختفى عن الساحة وكأنه كان وهماً .....

عار عليكم أيها المسلمون، يخرج أهل قندهار ليس للجوع ولا للعطش ولا من أجل الاحتلال
فهم صابرون محتسبون على كل ذلك....
صابرون على الجوع
صابرون على الظمأ
صابرون على البطالة
صابرون على الاحتلال
ثم يهبون دفعة واحدة ويخرجون من أجل كتاب الله جل وعلا
ولا يقف أحد معهم؟
أين قناة الجزيرة والعربية ...التي تحرض على الانقلاب على السلطة في اليمن وليبيا وسوريا ؟
وأين العلماء الذين يفتون بأن دماء رؤساء العرب هدر؟ وأن جهادهم واجب؟
أين هم من 20 قتيلا من قتلى المصحف ... والتظاهرة في قندهار مستمرة ومسلسل قمعهم مستمر...بدون أي تغطية أو حتى شجب

هذا هو كتاب ربكم وقد تعرض للحرق....لكن لأن أمريكا وإسرائيل وبقية الشراذم لم تعطكم الإذن بالغضب ....
فلن تغضبوا..... علما بأن إحراق المصحف تم منذ أكثر من 11 عشر يوما ....
ولم يخرج شخص واحد من زعماء الإسلام ولم تنظم مظاهرة واحدة من أجل ذلك....

أين غضبة الشرف ، والغيرة ، على إخواننا الأفغان في قندهار ....من سيناصرهم ...لكم الله... لكم الله...وكفى !!!!

يقول تيري جونز القسيس الكلب:
واستطرد قوله "قررنا أن نحاكم القرآن وكنت أنا القاضي ولكن لم أصدر حكمي وليذهب الناس ليدافعوا أو يدينوا القرآن، وبما أنه ثبت إدانة القرآن فكان هناك أربعة أشكال من العقاب: الحرق، والتمزيق، أو السحق أو الرمي بالرصاص".

إنظروا إلى أين وصل بنا الحال .......
فيا للعار.....
فيا للعار.....
فيا للعار.....

شكرا اي اخي على هذا الموضوع ............
مثل ما قلت يا للعار

حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم من اراد بالاسلام والمسلمين خيرا فوفقه الى كل خير
ومن اراد بهم غير ذلك فاشغله في نفسه واجعل كيده في نحره
واجعل تدميره تدبيره

لعنة الله عليه في الدنيا والآخرة

الى اين وصلنا
يالعار
اللهم اوقع كيدهم في نحرهم
واشغلهم عنا وعن ديننا
قادر يا كريم
ولكن ما باليد حيلة
ولكن الى حين

لعنك الله
وجعل جهنم مأواك

لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ناس مكللا بجهل
اللهم انت الذي تعرف ما بصدور
أرحمنا فأنت أرحم الراحمين

الله يرحمنا احسن شي
ايه العبد ماذا جهزت للقاء ربك؟ فوالله اللقاء قريب؟؟؟

عار علينا تسميتنا مسلمين ان لم نحافظ على اسلامنا وكتابنا
بوركتم يا اهل افغانستان بوركتم يا اهل الاسلام والحق
نقف اجلالا لرجولتكم...لشجاعتكم...لقولكم الحق...
صبرا يا اهل افغانستان ان موعدكم الجنة ان شاء الله

يا للعار يا للعار
لعنة الله عليهم
اللهم عليك بعدوك واعداء الدين في كل مكان يا ارحم الراحمين

أما وصفة التقصير فنحن مقصرون وما من شك في هذا ولكن ...

سأسوق موقفاً أحفظه للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وهذا لا يعني أن طرحك يا أبا مُعاذ يسير في اتجاه آخر ولكن دعنا نُقلب المسألة من وجوهها كافة:

سُئل الدكتور البوطي عن سلمان رشدي - الرافضي صاحب كتاب آيات شيطانية وكان السؤال على الملأ وأمام الإعلام - فأجاب ومن سلمان رشدي؟ وكررها مُؤكداً تجاهله لهذاالرجل وما فعل إن صحت تسميته بالرجل.

وفي حدث مُشابه طلب من شيخ الأزهر أن يرد على كاتب يدعو للتعري فقال أين ظهرت مقالته فقالوا له في جريدة هامشية تصدر في القاهرة ولها فئة محدودة من القراء وظهر المقال في صفحة متأخرة. فقال أو تودون ان أرد عليه لكي لا يبقى في بر مصر ولا في العالم الإسلامي أحد إلا ويطلع على ما كتب هذا الكاتب المغمور - دعونا منه وكان له مُعادلة في ذلك وهي: أن المقال نُشر في صحيفة هامشية وفي صفحة داخلية منها وبحسب إحصاءات ذاك الزمان قدر من قرأ الجريدة ببضعة آلاف ومن قرأ هذا المقال بالتحديد ببضع مئات ومن تفكر فيه ببضع عشرات أما لو جاء الرد من شيخ الأزهر فإن الحال سيختلف فلن يبقى على سطح الأرض مُسلم إلا وسيُنقب عما كتب ذلك المغمور وبهذا حققنا له انتشاراً مليونياً إن لم نقل مليارياً

وكذلك كان رأي الدكتور البوطي - حيث رد على مسألة سلمان رشدي وآلية معالجتها في كتابه "وهذه مُشكلاتهم" وبهذا استهدف فئة لم تتخط بضع آلاف من المُثقفين الواعدين وزودهم بالرد المُفحم لتفهيم الآخرين.

وقد أجريت بحثاً مُبسطاً في فترة سابقة حول هذا القس وكنيسته وشاهدت بعض المقاطع عن عظة الاحد التي يُلقيها في أتباعه فوجدتهم حفنة من الضالين الشاردين الذين لا أثر لهم في المُجتمع الأمريكي ولكن السيد أوباما ومن جر جره أمنوا له تسويقاً يُساوي مليارات الدولارات

هذا رأيي مما ساق الله إليّ من فهم الحوادث وتحليلها وأرجو ألا يُخفف هذا من الغيرة التي دعا إليها أبو مُعاذ على القرآن الكريم ولكن بحكمة المبتعد عن الترويج لأعداء القرآن

دمتم بخير

أدعوك أخي أبا مُعاذ إلى مواصلة قراءاتك للأحداث من كل نوع فلولا كان طرحك لما وجدت ردي الذي أرجو من الله أن يكون قد أفادني وأفادك وأفاد كل من يقرؤه

دمت ابا مُعاذ المُثابر الذي لا تُثنيه الخطوب

ياأخي ياأبا مصطفى ...
وجهة نظرك هذه سليمة 100% وأنا من أنصارها للعظم ...
وقد كان لي فيها رأي ... عندما كانت الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ... وقد كتبت عنها ماكتبت ...

ولكن هنا موضوعي تخطى هذه المرحلة ...
فأنا هنا لم أنشرهذا الموضوع لأجل أن أقول للعالم ....أنظروا من حرق كتاب ربكم ...
ولكني أنشره هنا لأقول لهم ...أنظروا من دافع عن كتاب ربكم ومن ناصره ...
وقد تكون الأولى جاءت بجريرة الثانية ....
وأخص بالذكر هنا علماء الأمة الأسلامية....
الذي أرى بصحوتهم تجاه مايحدث من مظاهرات الجوع والفقر أكثر بكثير من صحوتهم تجاه مظاهرة خرجت هناك بأفغانستان ...

لله درُّ الأبطال أينما كانوا ....

أحسنت يا أبا مُعاذ - وشكر الله لك هذه اللفتة إلى مسألة التوازن في الاهتمام أو ما أدعوه ترتيب الأولويات