العلم صيد .. والكتابة قيد

أظن أن كثيرا منا احتاج في يوم ما إلى تذكر معلومة معينة في مادة درسها أو فائدة سمعها منذ زمن، فيعتريه سرور وابتهاج إن وجد هذه الفائدة مقيدة بخط يدهاوأحس بقيمة تقييد هذه المعلومة.

فبحثت قليلا في الآثار عن السلف عن قيمة تقييد العلم لمنع ضياعه كما قال الشافعي رحمه الله:


العلم صيد و الكتابة قيده ..... قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة ..... وتتركها بين الخلائق طالقة


و قد كان للنبي صلى الله عليه و سلم كتبة يكتبون الوحي.. وبعدها كُتبت السنة وحفظت على مدار السنين الطويلة..

ومِن ما قرأته وأعجبني:

قول الخليل بن أحمد : "ما سمعت شيئًا إلا كتبته ، ولا كتبت شيئا إلا حفظته ، ولا حفظت شيئا إلا انتفعت به"

و قال عمار بن رجاء الحافظ الثقة: سمعت عبيد بن يعيش (الحافظ الحجة) يقول : أقمت ثلاثين سنة ما أكلت بيدي بالليل ، كانت أختي تلقمني و أنا أكتب


و يقول أحمد بن عقبة : سألت يحيى بن معين (الإمام الحافظ شيخ المحدثين)، كم كتبت من الحديث ؟ قال : كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث .


وروي عن الربيع أنه قال : خرج علينا الشافعي ذات يوم ونحن مجتمعون فقال لنا : اعلموا رحمكم الله أن هذا العلم يندُّ كما تند الإبل ، فاجعلوا الكتب له حماة ، والأقلام عليه رعاة .


وقال أبو صالح الفراء قال: سألت ابن المبارك عن كتاب الحديث فقال: لولا الكتاب ما حفظنا .

مع أني لست من المتشائمين ولكن ... أين نحن من أخلاق السلف رضي الله عنهم ....
كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تُصدع " تصاب بالصداع " ....
فتضع يدها على رأسها وتقول : بذنبي ، وما يغفره الله أكثر .....
أي أنها ما تُصاب إلا بسبب ذنبها ......
وهي بذلك تُشير إلى قوله تعالى " وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ " ...

فياسبحان الله ....

[quote="Admin"]مع أني لست من المتشائمين ولكن ... أين نحن من أخلاق السلف رضي الله عنهم ....


اخي Admin
اذا كل انسان قال اين نحن من اخلاق السلف رضي الله عنه
لما تقدمنا خطوة نحو الامام
لكن يجب ان نكون متفائلين يكفي اننا آمنا برسولنا الكريم دون ان نراه
وعلى العموم انا دائما متفائلة بان الله غفور رحيم
وأحسن الظن بالله ""انا عند حسن ظن عبدي بي ""

جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه