الأوروبي يقرأ 200 ساعة سنوياً والعربي 6 دقائق

المصدر: دبي ــ الإمارات اليوم

التاريخ: 14 ديسمبر 2011

أجرت مؤسسة الفكر العربي استطلاعاً لمعرفة مدى اطلاع الشباب العرب على حركة الشعر العربي، ووضعت قائمة تضم 27 أديباً وأديبة لقياس معرفة الشباب بهم ومدى اطلاعهم، في ثلاث نواح: أولها «معرفة واسعة»، والثاني «لم أسمع به»، والأخير «لم أقرأ له»، كما أظهر الاستطلاع أن الأوروبي يقرأ 200 ساعة سنوياً، فيما لا يقرأ العربي أكثر من ست دقائق في السنة.

وأفادت صحيفة «الوطن» السعودية بأنه جاء في الجدول الأول المخصص لخانة «المعرفة الواسعة» إلى الصدارة ثلاثة شعراء من عصور زمنية مختلفة، إذ تقدم الشاعر أحمد شوقي طليعة الأدباء الذين يعرفهم جيل الشباب، وبنسبة 38.8٪، يليه عنترة بن شداد بنسبة 27.8٪، بينما حل المتنبي ثالثاً بنسبة 24.3٪، فيما تذيل الترتيب وداد سكاكيني بنسبة 0.4٪، وأدونيس بنسبة 1.9٪، واحتل غازي القصيبي المرتبة الـ20 بنسبة 3٪. وأوضحت نتائج الاستطلاع أن تمكن شوقي من اعتلاء القائمة يعود إلى شاعريته المتجددة، وغناء محمد عبدالوهاب لقصائده، بينما جاء وجود الشاعرين عنترة والمتنبي بسبب انتشار أخبارهما على ألسنة «الحكواتية» في المقاهي الشعبية، في مراحل ما قبل التلفزيون.

وشكل الجدول الثالث للدراسة المتمثل في خانة «لم أسمع به»، ظاهرة الجهل بنتائج مجموعة من الأدباء، فالنسب الأعلى للأدباء الخمسة الذين تصدروا قائمة «لم أسمع به» كالآتي: وداد سكاكيني بنسبة 67.3٪، وزكريا تامر بنسبة 66.5٪، وبنت الشاطئ بنسبة 59.7٪، وغازي القصيبي بنسبة 57٪، وجابر عصفور 56.5٪.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى انخفاض نسبة القراءة بين العرب عموماً، إذ بينت بعض الدراسات التي قارنت متوسط ساعات القراءة عند العرب والأوروبيين، فجاءت النسبة في مصلحة الأوروبيين، إذ يشكل متوسط قراءتهم نحو 200 ساعة سنوياً، بينما تنخفض هذه الساعات وتتقلص إلى ست دقائق سنوياً للفرد العربي.

وأقول بعد هذا النقل:

هل لنا الآن أن نتساءل لما نحن خلف العالم أجمع؟ - أه منكم يا أمة إقرأ التي لا تقرأ - آه منا يا من صنعنا الأبجدية وصدّرنا الحروف للعالم ونحن نقبع اليوم في الدرك الأسفل من الأمية - آه مني ومن آمثالي ممن نظن أن قومنا بحاجة لمزيد من الخدمات للوصول إلى العيش الرغيد وننسى أنهم بحاجة إلى غذاء للعقول إلى عودة إلى العقيدة والشريعة التي لا تقبل الجاهل لا في البيت فقد يقع في المحرمات ولا في العمل فقد يأكل الحرام ويُطعم أهله ولا في الأسواق فقد يقع في محازير البيوع - ولا في المساجد فقد لا ينوبه من أعماله سوى الجوع والعطش - ولا في تربية الأولاد فقد يحيد عن درب الصراط المُستقيم - ولا مع الطبيعة والبيئة وعالم الحيوان فقد يقود نفسه إلى تهلكة ونار الخلود بقسوته على مخلوقات الله - ولا ولا ولا ......

جزاك الله خيرا يا ابو مصطفى على هالتذكرة وخاصة تعليقك الجميل والصحيح الوارد في اخرها
ولي تعليق اضافي عليها :
- نتفاخر نحن المسلمون بأننا نملك اعظم كتاب في التاريخ الا وهو القران الكريم كما نتفاخر بعدد مرات ( ختمه ) وخاصة في رمضان ولكن للاسف ورغم قراءته عشرات المرات الا ان 95 % من المسلمون يجهلون الاحكام التي يحتويها بسبب عدم التفكر في محتوى ما يقرأونه .
- نوعية المادة المقروءة بالنسبة لنا كشعوب عربية هي للاسف استهلاكية وذات قيمة صفرية في محتواها الثقافي والفكري .
- يمتلئ (سلم عرض الصحف والمجلات ) بمجلات هابطة تهتم باخبار الفنانين والمطربين وصورهم وفضائحم وباثمان مرتفعة نسبيا بينما لا تجد بينها مجلات راقية كمجلة الفكر العربي ومجلة الفيصل ومجلة العربي رغم انخفاض اسعارها وجودة محتواها ( بسبب عدم الطلب )
- تتركز القراءات العربية الثقافية على الروايات المثيرة والبوليسية بينما تفتقر الى القراءات التحليلية والعلمية والفكرية
- حتى في منتدياتنا ( وهذا المنتدى واحد منها ) اكتب موضوعا ترفيها واخر فكريا أو دينيا وقارن بين عدد المشاهدات ناهيك عن الردود
- حبذا لو اطلعت على هذا الموضوع : العرب والكتاب دراسة بالارقام
وانظر لعدد قرائة وعدد الردود عليه
دمت قارئا .....

لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم أحسن فهمنا

الله علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

دُمت فاهماً يا أبا عبد الله

أخوتي الاعزاء...
اشكركم على التذكرة

لكن لدي سؤال.""لمن عملوا الاحصائية والذين أثق تماما أنهم لا يقرؤون لأنهم لو كانوا كذلك لما قالوا ماقالو"" ماذا يقرأ الاوربيون؟؟؟
هل شملت تلك الاحصائيات التي عملوها
القرآن الكريم.. ام انها اقتصرت على الروايات السخيفة والقصص الخيالية والمجلات الهابطة وقصص هاري بوتر!!!!!!!!

ليس المهم ان نقرا ... لكن ماذا نقرأ

أول كلمة نزلت من الله عز وجل بواسطة جبريل عليه السلام إلى الصادق الأمين محمد عليه الصلاة والسلام هي كلمة (اقرأ). سبحان الله ما أعظم القرآن الكريم.

هذا هو الواقع المؤلم الذي نعيشه ,فعلى سبيل المثال اذكر عندما كنت صغيرا المركز الثقافي القديم في ارمناز كم كان يعج بالرواد رغم صغر مساحته و كان غنيا بامسياته الثقافية و الفكرية ,بعد ذلك خفت تلك الانشطة و الامسيات و قل عدد الرواد ,الامن طلبه المدارس الذين يأتون لا حبا في المطالعة لكن لكتابه موضوع انشائي او تلخيص لقصة تنفيذا لفرض مدرسي يطلبه منهم الاستاذ عبد القادر الحمصي خصوصا لانه كان الوحيد الذي يحفز الطلبه على القرءة و ارتياد المركز الثقافي ,وبعد ان انتقل المركز الثقافي الى مقره الجديد اصبح بعيدا عن المنازل , وانتشرت الفضائيات و الاقنية التلفزيونية التي كان لها دور كبير في قلة القراءة ,فقد انتشرت المسلسلات الساذجة و التافهة , فسرقت الناس من الكتاب , وكذلك انتشار العاب الكمبيوتر و العاب الانترنت كلها ساهمت في اهمال الكتاب بغض النظر عن نوعيته, القراءة مهمة جدا فانت اليوم ممكن ان تقرأ كتاب تافه لاقيمة فكرية له لكن هذا جيد فأنت يمكن ان تقرأ كتاب قيم في الايام القادمة ,لقد لاحظت ان الانسان الاوربي مهتم بالقراءة رغم ان بعض ما يقرأه لا قيمه له الا انه يملىء ساعات فراغه بالقراءة خلال ركوبه الباص او المترو , او اي وسيلة نقل يستغل هذه الفترة بالقراءة ,حتى عندما يكون على شاطىء البحر هذا شاهدته هنا بالسنغال ,كثير من الاشخاص وهم مستلقون تحت اشعة الشمس على الشاطىء معهم كتاب يقرأونه, نحن تأخرنا و تركنا القراءة بكل انواعها واهتممنا باشياء اخرى لا فائدة منها و لاجدوى للاسف هذا هو الواقع .