الإدارة بالحـــب ... الثقافــة المغيّبـــة
3 مشترك
منتدى مدينة أرمناز العام :: منتدى أرمنازيات :: المنتدى الإقتصادي: أسعارعملات،معادن،صرف الليرة السورية
صفحة 1 من اصل 1
الإدارة بالحـــب ... الثقافــة المغيّبـــة
الأستاذ/ أشرف فرج مقداس
من البديهيات أن الإدارة ليست علماً نظرياً جافاً، بل تتعدى ذلك لتشكّل فنّاً تطبيقياً يحتاج لمن يقوده لمهارات وقدرات تفوق المسألة النظرية البحتة.
وفي أي مجال عمل يكون فيه رئيس ومرؤوس، من الصعب أن تجد بيئة إدارية يكون فيها الجميع رؤساء فقط أو مرؤوسون فقط، وهذا يستدعي ممن يقود فريق العمل أن تكون لديه مهارات وقدرات في الإدارة تجعله قادراً على قيادة فريق العمل.
ولكننّا نجد في الكثير من الأحيان شكوى المرؤوسين من رؤساءهم، أقصد هنا المدراء أو المسئولون المباشرون عن المرؤوس، وهذا قد يرجع سببه إما لتقصير من المرؤوس في جوانب متعددة من العمل، وهذا من وجهة نظر الرئيس، وإما قصور من جانب الرئيس في استخدام هذا الفن.
وعندما نقول الإدارة بالحب لا نعني بذلك أن يجلس الرئيس إلى جانب مرؤوسه ويتسامران، أو أن يردّدان معاً مقطوعة موسيقية، بل أقصد بالحبّ تقدير الجانب الإنساني في العمل، وعدم التعامل مع قوالب وقوانين جامدة تستبعد اللمسة التي تترك ردّة فعل إيجابية يصعب نسيانها من قبل المرؤوس، وتعطيه دفعة نحو جعله شعلة من النشاط والحيوية، وهو ما يسمى أحياناً مبدأ "التحفيز"، وهو ليس بالضرورة أن يكون تحفيزاً بالمال، بل حافزاً معنوياً، بحيث يديم الرئيس الثناء على المرؤوس كلّما رآه قد وفّق في أداء مهمته، ويفوّض في الأعمال، ولا يجعلها حكراً عليه وحده، ويكافؤه بكلمة طيبة، ويذكّره دوماً أنّه أهل ليكون في أفضل الأماكن، وأهل لإنجاز أعظم المهام، ولو تكلّل هذا الثناء بمكافأة مالية لإنجاز مهمة معينة يكون نوراً على نور، وهذا الكلام ليس من صنيع عقولنا أو درباً من الخيال، بل نلمسه في منهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما يقول: "والكلمة الطيبة صدقة".
ويقيناً بأن هناك ممن يعملون مع الرئيس من يستحقون هذا الثناء وهذا التحفيز، وليس بالضرورة أن يكون الرئيس هجومياً ودكتاتورياً، ويناصب فريق العمل لديه العداء، من أجل أن يحقّق مطالبه، كما أنه ليس صعباً أن يصل الرئيس للمرؤوس من مكان يجعله رهن إشارته، وكما يقول أجدادنا في المثل: "كل قلب وله مفتاحه"، والرئيس الحذق يبحث عن هذا المفتاح ليكسب قلوب فريق العمل لديه، فيصبح شغلهم الشاغل هو البحث عن رضا هذا الرئيس، وبذل الجهد من أجل القرب منه، بل والتضحية بالجهد والوقت ليثبت المرؤوس أنه أهل لتحمل المسؤولية، وهذا ليس عيباً طالما أنه يصب في النهاية لمصلحة العمل مع المحافظة على النسيج الإداري السليم.
وختاماً أودّ القول: إنّ العمل بروح الفريق الواحد، واعتماد مبدأ تفويض المسئوليات والمهام، والبعد عن المركزية المقيتة، والروتين القاتل، واعتماد علاقة الرئيس بالمرؤوس على اعتبار علاقة الإنسان بالإنسان، وليس علاقة كبير القوم بخادمه؛ لا شكّ أنها المدخل لنجاح وتألّق أي رئيس في مجال عمله وهذا ما أسمّيه "الإدارة بالحب".
من البديهيات أن الإدارة ليست علماً نظرياً جافاً، بل تتعدى ذلك لتشكّل فنّاً تطبيقياً يحتاج لمن يقوده لمهارات وقدرات تفوق المسألة النظرية البحتة.
وفي أي مجال عمل يكون فيه رئيس ومرؤوس، من الصعب أن تجد بيئة إدارية يكون فيها الجميع رؤساء فقط أو مرؤوسون فقط، وهذا يستدعي ممن يقود فريق العمل أن تكون لديه مهارات وقدرات في الإدارة تجعله قادراً على قيادة فريق العمل.
ولكننّا نجد في الكثير من الأحيان شكوى المرؤوسين من رؤساءهم، أقصد هنا المدراء أو المسئولون المباشرون عن المرؤوس، وهذا قد يرجع سببه إما لتقصير من المرؤوس في جوانب متعددة من العمل، وهذا من وجهة نظر الرئيس، وإما قصور من جانب الرئيس في استخدام هذا الفن.
وعندما نقول الإدارة بالحب لا نعني بذلك أن يجلس الرئيس إلى جانب مرؤوسه ويتسامران، أو أن يردّدان معاً مقطوعة موسيقية، بل أقصد بالحبّ تقدير الجانب الإنساني في العمل، وعدم التعامل مع قوالب وقوانين جامدة تستبعد اللمسة التي تترك ردّة فعل إيجابية يصعب نسيانها من قبل المرؤوس، وتعطيه دفعة نحو جعله شعلة من النشاط والحيوية، وهو ما يسمى أحياناً مبدأ "التحفيز"، وهو ليس بالضرورة أن يكون تحفيزاً بالمال، بل حافزاً معنوياً، بحيث يديم الرئيس الثناء على المرؤوس كلّما رآه قد وفّق في أداء مهمته، ويفوّض في الأعمال، ولا يجعلها حكراً عليه وحده، ويكافؤه بكلمة طيبة، ويذكّره دوماً أنّه أهل ليكون في أفضل الأماكن، وأهل لإنجاز أعظم المهام، ولو تكلّل هذا الثناء بمكافأة مالية لإنجاز مهمة معينة يكون نوراً على نور، وهذا الكلام ليس من صنيع عقولنا أو درباً من الخيال، بل نلمسه في منهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما يقول: "والكلمة الطيبة صدقة".
ويقيناً بأن هناك ممن يعملون مع الرئيس من يستحقون هذا الثناء وهذا التحفيز، وليس بالضرورة أن يكون الرئيس هجومياً ودكتاتورياً، ويناصب فريق العمل لديه العداء، من أجل أن يحقّق مطالبه، كما أنه ليس صعباً أن يصل الرئيس للمرؤوس من مكان يجعله رهن إشارته، وكما يقول أجدادنا في المثل: "كل قلب وله مفتاحه"، والرئيس الحذق يبحث عن هذا المفتاح ليكسب قلوب فريق العمل لديه، فيصبح شغلهم الشاغل هو البحث عن رضا هذا الرئيس، وبذل الجهد من أجل القرب منه، بل والتضحية بالجهد والوقت ليثبت المرؤوس أنه أهل لتحمل المسؤولية، وهذا ليس عيباً طالما أنه يصب في النهاية لمصلحة العمل مع المحافظة على النسيج الإداري السليم.
وختاماً أودّ القول: إنّ العمل بروح الفريق الواحد، واعتماد مبدأ تفويض المسئوليات والمهام، والبعد عن المركزية المقيتة، والروتين القاتل، واعتماد علاقة الرئيس بالمرؤوس على اعتبار علاقة الإنسان بالإنسان، وليس علاقة كبير القوم بخادمه؛ لا شكّ أنها المدخل لنجاح وتألّق أي رئيس في مجال عمله وهذا ما أسمّيه "الإدارة بالحب".
رد: الإدارة بالحـــب ... الثقافــة المغيّبـــة
أخي الكريم تعقيبا على كلامك
تعد العلاقة بين المدير والموظف من أهم العلاقات
فمن خلالها يمكن أن تصبح الحياة الوظيفية حياة نموذجية يملؤها الحب والتقدير والإخلاص والتفاني
و تكون حياة بائسة تملؤها الكراهية والبغض والغش والخداع
العلاقة بين المدير والموظف من أهم العناصر الرئيسية التي تساهم في إنجاح الأعمال أو فشلها، وكلما تمكن كل طرف من فهم واستيعاب حقوق وواجبات الطرف الآخر ساهم هذا الأمر في الوصول إلى علاقة إيجابية ينعكس تأثيرها بشكل مباشر على نتائج العمل.
وفي اعتقادي أن المدير يتحمل العبء الأكبر في إنجاح هذه العلاقة وتقع على عاتقه مسؤولية كبيرة لجعل هذه العلاقة من العلاقات الإيجابية الناجحة، ومن الأسس التي يجب أن تقوم عليها هذه العلاقة أن يؤمن المدير بأن الشخص الذي يتعامل معه هو إنسان لديه مشاعر وأحاسيس وظروف وأفراح وأحزان وطاقة ومواهب وقدرات وإمكانات بشرية، فالاهتمام بالجوانب الإنسانية لدى الموظفين أحد المفاتيح الأساسية لإنجاح العلاقة بين المدير والموظف.
هناك بعض المديرين لا يستطيع أن يقول للموظف شكراً إذا قام بعمل جيد ولا يستطيع أن يقدر عمله أو يثني عليه أمام زملائه بل لا يستطيع أن يبتسم للموظفين اعتقادا منه بأن مثل هذا الأمر سيساهم في إضعاف شخصيته والانتقاص منه وهز مكانته وآخرين لا يستطيعون أن يقفوا للحظات مع بعض موظفيهم إلا من خلال اجتماع رسمي بل قد تمر أشهر وأعوام وهو لم يلتق بهم.
لذا فأنا اعتقد ان مفتاح الابداع في العمل ويجب على كل مدير اتباعها
هما :
1- الاحترام
2- كلمة يعطيك العافيه
هذا بالاضافه الى عدم إغفال مبدأ الثواب والعقاب
تعد العلاقة بين المدير والموظف من أهم العلاقات
فمن خلالها يمكن أن تصبح الحياة الوظيفية حياة نموذجية يملؤها الحب والتقدير والإخلاص والتفاني
و تكون حياة بائسة تملؤها الكراهية والبغض والغش والخداع
العلاقة بين المدير والموظف من أهم العناصر الرئيسية التي تساهم في إنجاح الأعمال أو فشلها، وكلما تمكن كل طرف من فهم واستيعاب حقوق وواجبات الطرف الآخر ساهم هذا الأمر في الوصول إلى علاقة إيجابية ينعكس تأثيرها بشكل مباشر على نتائج العمل.
وفي اعتقادي أن المدير يتحمل العبء الأكبر في إنجاح هذه العلاقة وتقع على عاتقه مسؤولية كبيرة لجعل هذه العلاقة من العلاقات الإيجابية الناجحة، ومن الأسس التي يجب أن تقوم عليها هذه العلاقة أن يؤمن المدير بأن الشخص الذي يتعامل معه هو إنسان لديه مشاعر وأحاسيس وظروف وأفراح وأحزان وطاقة ومواهب وقدرات وإمكانات بشرية، فالاهتمام بالجوانب الإنسانية لدى الموظفين أحد المفاتيح الأساسية لإنجاح العلاقة بين المدير والموظف.
هناك بعض المديرين لا يستطيع أن يقول للموظف شكراً إذا قام بعمل جيد ولا يستطيع أن يقدر عمله أو يثني عليه أمام زملائه بل لا يستطيع أن يبتسم للموظفين اعتقادا منه بأن مثل هذا الأمر سيساهم في إضعاف شخصيته والانتقاص منه وهز مكانته وآخرين لا يستطيعون أن يقفوا للحظات مع بعض موظفيهم إلا من خلال اجتماع رسمي بل قد تمر أشهر وأعوام وهو لم يلتق بهم.
لذا فأنا اعتقد ان مفتاح الابداع في العمل ويجب على كل مدير اتباعها
هما :
1- الاحترام
2- كلمة يعطيك العافيه
هذا بالاضافه الى عدم إغفال مبدأ الثواب والعقاب
www.armanazi.net- أرمنازي بالقلب
- عدد المساهمات : 13
نقاط : 514
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
رد: الإدارة بالحـــب ... الثقافــة المغيّبـــة
السلام عليكم ....
أنا أعجبني عبارة ....
تقبلوا تحياتي
أنا أعجبني عبارة ....
هذا بالاضافه الى عدم إغفال مبدأ الثواب والعقاب.
تقبلوا تحياتي
مواضيع مماثلة
» الإدارة العامة - خبر عاجل
» أرجو التثبيت من الإدارة الكريمة ..... اطلب أي اشتراك سيرفر Hotfile , Rapidshare , Fileserve , Filesonic
» أرجو التثبيت من الإدارة الكريمة ..... اطلب أي اشتراك سيرفر Hotfile , Rapidshare , Fileserve , Filesonic
منتدى مدينة أرمناز العام :: منتدى أرمنازيات :: المنتدى الإقتصادي: أسعارعملات،معادن،صرف الليرة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أكتوبر 01, 2019 11:34 am من طرف bassam1972
» شهادة الشاعر الكبير الأستاذ عبد القادر دياب مدير عام الملتقى الثقافي العربي
الجمعة سبتمبر 13, 2019 7:15 pm من طرف bassam1972
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 12
الجمعة يوليو 12, 2019 10:33 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 10
الخميس يوليو 11, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 9
الأربعاء يوليو 10, 2019 1:29 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 8
الأربعاء يوليو 10, 2019 10:41 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 6
الثلاثاء يوليو 09, 2019 4:24 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 5
الأحد يوليو 07, 2019 10:10 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 3
السبت يوليو 06, 2019 10:14 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 2
الجمعة يوليو 05, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكه، الآية: 1
الأربعاء يوليو 03, 2019 3:27 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف: تعريف
الثلاثاء يوليو 02, 2019 7:01 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 111
السبت يونيو 29, 2019 7:26 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 110
الخميس يونيو 27, 2019 10:38 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 109
الخميس يونيو 27, 2019 6:45 am من طرف عبد القادر الأسود