غرور القوة والاستجابات المتأخرة
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: الملف الشخصي والأرشيف ( خاص بالأستاذ عبدالقادر الأسود )
صفحة 1 من اصل 1
غرور القوة والاستجابات المتأخرة
غرور القوة والاستجابات المتأخرة
هكذا هم المغرورون بقوتهم يستجيبون متأخرين ، فما نراه اليوم في سورية رأيناه في غيرها من الدول العربية التي تهاوى فيها الطاغوت ، يرفع المواطنون مطالبهم المحقة ، فيأبى على الطاغوت تجبره وغطرسته ويرى في الاستجابة لمطالب الشعب تنازلاً عن كبريائه ، ويطمئن إلى ما بين يديه من قوة فيغتر بها ويحسب أنها الدواء الناجع فيستخدمها فتتعمق الهوّة بينه وبين الشعب فيرفع الشعب سقف مطالبه ، فيتهمه الحاكم بالخيانة والتعامل مع الخارج ، وبتنفيذ أجندات أجنبية ، ثم يلجأ إلى القوة من جديد فتتسع الهوة بينه وبين الشعب أكثر ، فيرى أنه لا بد من الاستجابة إلى المطالب الجديدة لكن ازدياد القتل والإجرم يرفع المطالب أكثر وهكذا ...
والمتابع للحالة السورية ، لا يجد فيها اختلافاً عن مثيلاتها في غيرها ممن سبقها من أقطار شقيقة ، لكن غرور القوّة وشهوة الحكم تطمس على بصر الطاغية وبصيرته وعلى يسمعه فلا يتعظ بغيره ..
تصوروا لو أن النظام الحاكم في سوريا ، قام ومنذ البداية بإلغاء المادة الثامنة من الدستور ورفع حالة الطوارئ ودعا إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ، إذا لبقيت السلطة في يده ولاستمر في حكم سورية إلى ما شاء الله ولدخل التاريخ من بابه الواسع على أنه زعيم إصلاحي ، لكن غروره وكبرياءه جعلاه يسلك المسلك الوعر فيرتكب ما ارتكب من جرائم ، ويزرع الحقد في نفوس الشعب عليه وعلى عائلته وربما على طائفته التي ساندته ووقفت وراء جرائمه ثم على الدول التي دعمته وسلحته ..
واليوم يطرح الدستور الجديد على الاستفتاء بعد نهر من دماء شعبه وكل همه أن يجد قبولاً للمادة التي تستبقي عليه رئيساً للبلاد وتفسح له في المجال لرئاسة جديدة ، مضحياً بالحزب الذي احتمى به وتستر خلف مبادئه دهراً طويلاً ، وغداً سيضحي بطائفته بعد حزبه ، وما أظنّ الشعب سيرضى به ولو قدم له المن والسلوى لأن الدماء التي سفكت ، أغلى من كل ما يستطيع تقديمه ...
وأظنه سيعود غداً للاسطوانة المشروخة ذاتها ، بأن الشعب مرتبط بأجندات أجنبيه ، ولذلك فأنا أقول له من اليوم : مالك ولشعب مرتبط كله أو نصفه أو حتى ربعه بأجندات أجنبيه ومتآمر على نفسه ووطنه وقيادته الحكيمة ؟؟؟؟؟
دعه وفتش عن شعب آخر أكثر وطنية ، من تلك الشعوب التي تستحق أن تحكمها
هكذا هم المغرورون بقوتهم يستجيبون متأخرين ، فما نراه اليوم في سورية رأيناه في غيرها من الدول العربية التي تهاوى فيها الطاغوت ، يرفع المواطنون مطالبهم المحقة ، فيأبى على الطاغوت تجبره وغطرسته ويرى في الاستجابة لمطالب الشعب تنازلاً عن كبريائه ، ويطمئن إلى ما بين يديه من قوة فيغتر بها ويحسب أنها الدواء الناجع فيستخدمها فتتعمق الهوّة بينه وبين الشعب فيرفع الشعب سقف مطالبه ، فيتهمه الحاكم بالخيانة والتعامل مع الخارج ، وبتنفيذ أجندات أجنبية ، ثم يلجأ إلى القوة من جديد فتتسع الهوة بينه وبين الشعب أكثر ، فيرى أنه لا بد من الاستجابة إلى المطالب الجديدة لكن ازدياد القتل والإجرم يرفع المطالب أكثر وهكذا ...
والمتابع للحالة السورية ، لا يجد فيها اختلافاً عن مثيلاتها في غيرها ممن سبقها من أقطار شقيقة ، لكن غرور القوّة وشهوة الحكم تطمس على بصر الطاغية وبصيرته وعلى يسمعه فلا يتعظ بغيره ..
تصوروا لو أن النظام الحاكم في سوريا ، قام ومنذ البداية بإلغاء المادة الثامنة من الدستور ورفع حالة الطوارئ ودعا إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ، إذا لبقيت السلطة في يده ولاستمر في حكم سورية إلى ما شاء الله ولدخل التاريخ من بابه الواسع على أنه زعيم إصلاحي ، لكن غروره وكبرياءه جعلاه يسلك المسلك الوعر فيرتكب ما ارتكب من جرائم ، ويزرع الحقد في نفوس الشعب عليه وعلى عائلته وربما على طائفته التي ساندته ووقفت وراء جرائمه ثم على الدول التي دعمته وسلحته ..
واليوم يطرح الدستور الجديد على الاستفتاء بعد نهر من دماء شعبه وكل همه أن يجد قبولاً للمادة التي تستبقي عليه رئيساً للبلاد وتفسح له في المجال لرئاسة جديدة ، مضحياً بالحزب الذي احتمى به وتستر خلف مبادئه دهراً طويلاً ، وغداً سيضحي بطائفته بعد حزبه ، وما أظنّ الشعب سيرضى به ولو قدم له المن والسلوى لأن الدماء التي سفكت ، أغلى من كل ما يستطيع تقديمه ...
وأظنه سيعود غداً للاسطوانة المشروخة ذاتها ، بأن الشعب مرتبط بأجندات أجنبيه ، ولذلك فأنا أقول له من اليوم : مالك ولشعب مرتبط كله أو نصفه أو حتى ربعه بأجندات أجنبيه ومتآمر على نفسه ووطنه وقيادته الحكيمة ؟؟؟؟؟
دعه وفتش عن شعب آخر أكثر وطنية ، من تلك الشعوب التي تستحق أن تحكمها
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: الملف الشخصي والأرشيف ( خاص بالأستاذ عبدالقادر الأسود )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أكتوبر 01, 2019 11:34 am من طرف bassam1972
» شهادة الشاعر الكبير الأستاذ عبد القادر دياب مدير عام الملتقى الثقافي العربي
الجمعة سبتمبر 13, 2019 7:15 pm من طرف bassam1972
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 12
الجمعة يوليو 12, 2019 10:33 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 10
الخميس يوليو 11, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 9
الأربعاء يوليو 10, 2019 1:29 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 8
الأربعاء يوليو 10, 2019 10:41 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 6
الثلاثاء يوليو 09, 2019 4:24 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 5
الأحد يوليو 07, 2019 10:10 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 3
السبت يوليو 06, 2019 10:14 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 2
الجمعة يوليو 05, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكه، الآية: 1
الأربعاء يوليو 03, 2019 3:27 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف: تعريف
الثلاثاء يوليو 02, 2019 7:01 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 111
السبت يونيو 29, 2019 7:26 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 110
الخميس يونيو 27, 2019 10:38 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 109
الخميس يونيو 27, 2019 6:45 am من طرف عبد القادر الأسود