أوهام أم حقيقة

عشرة أعوام طوت العقد الرابع كوميض البرق عنوانها البحث عن الذات المنشودة ...تراكمات نفسية خلفتها عثرات الشباب وطموحاته..وعريكة فكرية امتزجت بعصبية الأنا السورية المورثة فينا وغربة طال فيها الإنتظار...
حكايات وحكايات لربما كان بعضها من نسيج الحب لذلك الوطن الذي عشقناه
الغرور وعزة النفس سمة السوري وكيف لا..! وهويسابق النجاح..؟
أدب وثقافة ودماثة خلق وتحليق وابداع في كل المجالس يتألق السوري..قد يخفي البعض اعجابه وينكوي بنار الغيرة الآخر
لكنها وبكل تواضع الشخصية السورية البسيطة المتألقة التي روت بنقاء سريرتها ظمأ روادها
ولكن ومن المفارقات والعجائب وبرفة رمش واحدة يصحو أبناء سوريا وكأنهم استفاقوا من سبات عميق ووسط ذهولهم ..؟!
ليعلموا بانهم نسجوا قصصهم في عوالم ألف ليلة وليلة وبنوا أحلامهم على عروش الأوهام
فهاهو السوري لاجئ..؟! يلملم شتات أحزانه وآلامه على قارعة الضياع..
بل تراه يعيش غربة على تراب وطن سرق من بين يديه..!!
هل كل مانراه غشاوة حلم بغيض..أم أن جحافل الحقيقة أماطت اللثام عن زيفها
وأعلنت إشراقة شمس تغزل بأسنتها حرية لن تغيب

لا يا أخي
فالسوري يبقى سوريا بعظمته وفكره وحضارته وثقافته التي يتمناها كل عاقل
ولن يكون العظيم عظيما إلا بتخطي المحن والمطبات
والشموخ المعروف عنا تزداد أصالته يوما بعد يوم
رغم أنف الظالمين والكفرة
وغدا إن شاء الله تشرق شمس يوم جديد
وغدا يأتي الربيع محملا بألوانه الزاهية ورائحة الندى صباح كل يوم
فمن قدم دمه وروحه فداءا لهذا الوطن فهو في عقولنا وقلوبنا حي لا ينسى
ومن كان له نصيب في هذه الدنيا سينعم بالحياة على أرض سوريا الغالية
والله أكبر
والعزة لله