منتدى مدينة أرمناز العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدر النظيم .. سورة البقرة ، الآية 39

اذهب الى الأسفل

الدر النظيم .. سورة البقرة ، الآية 39 Empty الدر النظيم .. سورة البقرة ، الآية 39

مُساهمة من طرف عبد القادر الأسود الإثنين يناير 23, 2012 7:18 am

وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(39)
” الذين ” اسم موصول ، مبتدأ وما بعده صلةٌ الموصول وعائدٌ ، و” بآياتنا ” متعلقٌ بـ ” كذَّبوا ” . ويجوز أن تكونَ الآيةُ من بابِ الإِعمال ، لأنَّ ” كفروا ” يَطْلُبها ، ويكونُ من إعمالِ الثاني للحذف من الأول ، والتقديرُ : كفروا بنا وكَذَّبوا بآياتِنا .
و” أولئك ” مبتدأٌ ثانٍ و” أصحابُ ” خبرُه ، والجملةُ خبرُ الأولِ ،
ويجوزُ أن يكونَ ” أولئك ” بدلاً من الموصول أو عطفَ بيان له، و ” أصحابُ” خبرَ المبتدأ الموصول .
{ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } جملةٌ اسميةٌ في محلِّ نصبٍ على الحالِ ويجوز أن تكونَ حالاً من ” النار ” لأنَّ فيها ضميراً يعودُ عليها ، ويكونُ العامل فيها معنى الإِضافةِ أو اللام المقدَّرَةَ . ويجوز أن تكونَ في محلِّ رفع خبر لأولئك ، وأيضاً فيكونُ قد أُخْبِرَ عنه بخبرين ، الأول مفردٌ وهو ” أصحابُ ” . والثاني جملةٌ هم فيها خالدون .و” فيها ” متعلقٌ بـ ” خالدون ” .
قالوا : وحُذِف من الكلام الأول ما أُثْبِتَ في الثاني ، ومن الثاني ما أُثْبِتَ في الأول ، والتقدير : فَمَنْ تبع هُدايَ فلا خوفٌ ولا حُزْنٌ يَلْحَقُه وهو صاحبُ الجنةِ ، ومَنْ كَفَر وكَذَّب لَحِقَه الحزنُ والخوفُ وهو صاحبُ النار لأنَّ التقسيمَ يقتضي ذلك . والآيَةُ لغةً : العلامةُ ، قال النابغةُ الذبياني :
تَوَهَمْتُ آياتٍ لها فَعَرَفْتُها ………………… لستةِ أعوامٍ وذا العامُ سابِعُ
وسُمِّيَتْ آيةُ القرآنِ آيةً لأنها علامةٌ لانفصالِ ما قبلَها عمَّا بعدَها . وقيل : سُمِّيَتْ بذلك لأنها تَجْمَعُ حروفاً من القرآن فيكون مِنْ قولِهم : ” خرج بنو فلان بآيتِهم » أي : بجماعتهم ، قال الشاعر :
خَرَجْنا مِن النَّقْبَيْنِ لا حَيَّ مِثْلُنا …………….. بآياتِنا نُزْجي اللِّقاحَ المَطافِلاَ
وَوزنها فَعْلةٌ بسكونِ العين ، لأنها من تَأَيَّا القوم أي اجتمعوا ، وقالوا في الجمع: آياء ، فَظَهَرَتِ الياءُ الأولى ، والهمزةُ الأخيرةُ بدلٌ من ياء ، ووزنُه أَفْعال ، والألفُ الثانيةُ بدلٌ من همزةٍ هي فاءُ الكلمة .
والمتبادر من الكفر الكفر بالله تعالى ، ويحتمل أن يكون كفروا وكذبوا متوجهين إلى الجار والمجرور فيراد بالكفر بالآيات إنكارها بالقلب ، وبالتكذيب إنكارها باللسان .
وأتى سبحانه بنون العظمة للمهابة وإدخال الروعة ، وأضاف تعالى الآيات إليها لإظهار كمال قبح التكذيب بها . ومعنى الصحبة الاقتران بالشيء، والغالب في العرب أن تطلقها على الملازمة .
عبد القادر الأسود
عبد القادر الأسود
أرمنازي - عضو شرف
أرمنازي - عضو شرف

عدد المساهمات : 932
نقاط : 2771
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 08/06/2010
العمر : 76
الموقع : http://abdalkaderaswad.spaces.live.com

http://abdalkaderaswad.wordpress.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى