الدر النظيم .. سورة البقرة ، الآية 39
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: البحوث والدراسات والمقالات النثرية
صفحة 1 من اصل 1
الدر النظيم .. سورة البقرة ، الآية 39
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(39)
” الذين ” اسم موصول ، مبتدأ وما بعده صلةٌ الموصول وعائدٌ ، و” بآياتنا ” متعلقٌ بـ ” كذَّبوا ” . ويجوز أن تكونَ الآيةُ من بابِ الإِعمال ، لأنَّ ” كفروا ” يَطْلُبها ، ويكونُ من إعمالِ الثاني للحذف من الأول ، والتقديرُ : كفروا بنا وكَذَّبوا بآياتِنا .
و” أولئك ” مبتدأٌ ثانٍ و” أصحابُ ” خبرُه ، والجملةُ خبرُ الأولِ ،
ويجوزُ أن يكونَ ” أولئك ” بدلاً من الموصول أو عطفَ بيان له، و ” أصحابُ” خبرَ المبتدأ الموصول .
{ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } جملةٌ اسميةٌ في محلِّ نصبٍ على الحالِ ويجوز أن تكونَ حالاً من ” النار ” لأنَّ فيها ضميراً يعودُ عليها ، ويكونُ العامل فيها معنى الإِضافةِ أو اللام المقدَّرَةَ . ويجوز أن تكونَ في محلِّ رفع خبر لأولئك ، وأيضاً فيكونُ قد أُخْبِرَ عنه بخبرين ، الأول مفردٌ وهو ” أصحابُ ” . والثاني جملةٌ هم فيها خالدون .و” فيها ” متعلقٌ بـ ” خالدون ” .
قالوا : وحُذِف من الكلام الأول ما أُثْبِتَ في الثاني ، ومن الثاني ما أُثْبِتَ في الأول ، والتقدير : فَمَنْ تبع هُدايَ فلا خوفٌ ولا حُزْنٌ يَلْحَقُه وهو صاحبُ الجنةِ ، ومَنْ كَفَر وكَذَّب لَحِقَه الحزنُ والخوفُ وهو صاحبُ النار لأنَّ التقسيمَ يقتضي ذلك . والآيَةُ لغةً : العلامةُ ، قال النابغةُ الذبياني :
تَوَهَمْتُ آياتٍ لها فَعَرَفْتُها ………………… لستةِ أعوامٍ وذا العامُ سابِعُ
وسُمِّيَتْ آيةُ القرآنِ آيةً لأنها علامةٌ لانفصالِ ما قبلَها عمَّا بعدَها . وقيل : سُمِّيَتْ بذلك لأنها تَجْمَعُ حروفاً من القرآن فيكون مِنْ قولِهم : ” خرج بنو فلان بآيتِهم » أي : بجماعتهم ، قال الشاعر :
خَرَجْنا مِن النَّقْبَيْنِ لا حَيَّ مِثْلُنا …………….. بآياتِنا نُزْجي اللِّقاحَ المَطافِلاَ
وَوزنها فَعْلةٌ بسكونِ العين ، لأنها من تَأَيَّا القوم أي اجتمعوا ، وقالوا في الجمع: آياء ، فَظَهَرَتِ الياءُ الأولى ، والهمزةُ الأخيرةُ بدلٌ من ياء ، ووزنُه أَفْعال ، والألفُ الثانيةُ بدلٌ من همزةٍ هي فاءُ الكلمة .
والمتبادر من الكفر الكفر بالله تعالى ، ويحتمل أن يكون كفروا وكذبوا متوجهين إلى الجار والمجرور فيراد بالكفر بالآيات إنكارها بالقلب ، وبالتكذيب إنكارها باللسان .
وأتى سبحانه بنون العظمة للمهابة وإدخال الروعة ، وأضاف تعالى الآيات إليها لإظهار كمال قبح التكذيب بها . ومعنى الصحبة الاقتران بالشيء، والغالب في العرب أن تطلقها على الملازمة .
(39)
” الذين ” اسم موصول ، مبتدأ وما بعده صلةٌ الموصول وعائدٌ ، و” بآياتنا ” متعلقٌ بـ ” كذَّبوا ” . ويجوز أن تكونَ الآيةُ من بابِ الإِعمال ، لأنَّ ” كفروا ” يَطْلُبها ، ويكونُ من إعمالِ الثاني للحذف من الأول ، والتقديرُ : كفروا بنا وكَذَّبوا بآياتِنا .
و” أولئك ” مبتدأٌ ثانٍ و” أصحابُ ” خبرُه ، والجملةُ خبرُ الأولِ ،
ويجوزُ أن يكونَ ” أولئك ” بدلاً من الموصول أو عطفَ بيان له، و ” أصحابُ” خبرَ المبتدأ الموصول .
{ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } جملةٌ اسميةٌ في محلِّ نصبٍ على الحالِ ويجوز أن تكونَ حالاً من ” النار ” لأنَّ فيها ضميراً يعودُ عليها ، ويكونُ العامل فيها معنى الإِضافةِ أو اللام المقدَّرَةَ . ويجوز أن تكونَ في محلِّ رفع خبر لأولئك ، وأيضاً فيكونُ قد أُخْبِرَ عنه بخبرين ، الأول مفردٌ وهو ” أصحابُ ” . والثاني جملةٌ هم فيها خالدون .و” فيها ” متعلقٌ بـ ” خالدون ” .
قالوا : وحُذِف من الكلام الأول ما أُثْبِتَ في الثاني ، ومن الثاني ما أُثْبِتَ في الأول ، والتقدير : فَمَنْ تبع هُدايَ فلا خوفٌ ولا حُزْنٌ يَلْحَقُه وهو صاحبُ الجنةِ ، ومَنْ كَفَر وكَذَّب لَحِقَه الحزنُ والخوفُ وهو صاحبُ النار لأنَّ التقسيمَ يقتضي ذلك . والآيَةُ لغةً : العلامةُ ، قال النابغةُ الذبياني :
تَوَهَمْتُ آياتٍ لها فَعَرَفْتُها ………………… لستةِ أعوامٍ وذا العامُ سابِعُ
وسُمِّيَتْ آيةُ القرآنِ آيةً لأنها علامةٌ لانفصالِ ما قبلَها عمَّا بعدَها . وقيل : سُمِّيَتْ بذلك لأنها تَجْمَعُ حروفاً من القرآن فيكون مِنْ قولِهم : ” خرج بنو فلان بآيتِهم » أي : بجماعتهم ، قال الشاعر :
خَرَجْنا مِن النَّقْبَيْنِ لا حَيَّ مِثْلُنا …………….. بآياتِنا نُزْجي اللِّقاحَ المَطافِلاَ
وَوزنها فَعْلةٌ بسكونِ العين ، لأنها من تَأَيَّا القوم أي اجتمعوا ، وقالوا في الجمع: آياء ، فَظَهَرَتِ الياءُ الأولى ، والهمزةُ الأخيرةُ بدلٌ من ياء ، ووزنُه أَفْعال ، والألفُ الثانيةُ بدلٌ من همزةٍ هي فاءُ الكلمة .
والمتبادر من الكفر الكفر بالله تعالى ، ويحتمل أن يكون كفروا وكذبوا متوجهين إلى الجار والمجرور فيراد بالكفر بالآيات إنكارها بالقلب ، وبالتكذيب إنكارها باللسان .
وأتى سبحانه بنون العظمة للمهابة وإدخال الروعة ، وأضاف تعالى الآيات إليها لإظهار كمال قبح التكذيب بها . ومعنى الصحبة الاقتران بالشيء، والغالب في العرب أن تطلقها على الملازمة .
مواضيع مماثلة
» الدر النظيم ... الآية : 40 من سورة البقرة
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :135
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية: 190
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 55
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :137 ـ 140
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :135
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية: 190
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 55
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :137 ـ 140
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: البحوث والدراسات والمقالات النثرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أكتوبر 01, 2019 11:34 am من طرف bassam1972
» شهادة الشاعر الكبير الأستاذ عبد القادر دياب مدير عام الملتقى الثقافي العربي
الجمعة سبتمبر 13, 2019 7:15 pm من طرف bassam1972
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 12
الجمعة يوليو 12, 2019 10:33 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 10
الخميس يوليو 11, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 9
الأربعاء يوليو 10, 2019 1:29 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 8
الأربعاء يوليو 10, 2019 10:41 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 6
الثلاثاء يوليو 09, 2019 4:24 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 5
الأحد يوليو 07, 2019 10:10 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 3
السبت يوليو 06, 2019 10:14 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 2
الجمعة يوليو 05, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكه، الآية: 1
الأربعاء يوليو 03, 2019 3:27 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف: تعريف
الثلاثاء يوليو 02, 2019 7:01 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 111
السبت يونيو 29, 2019 7:26 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 110
الخميس يونيو 27, 2019 10:38 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 109
الخميس يونيو 27, 2019 6:45 am من طرف عبد القادر الأسود