كبرياء مطلقة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كبرياء مطلقة
بسم الله الرحمـن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كبرياء مطلقة
طلقها ظالماً.. ثم بدا له فجاءها نادماً
فتعنّتتْ وردّته.. ثم أرسلت إليه :
حينما أغلقتُ بابي لم تكنْ تعلمُ ما بي
مِن عـذابٍ وعتابٍ واضطرابٍ واغترابِ
أنتَ تدري! لستَ تدري أيّ كونٍ في إهابي
أنا ماسٌ في صخورٍ.. أنا تبرٌ في ترابِ
أنا أنفـاس الخُزامى.. أنا أيـامُ الشبابِ
أنا طهرٌ، أنا شعرٌ، أنا عطرٌ في الروابي
غيرَ أني غـابَ عني أنني أحيا بغابِ
يا كريمَ الظُلم! حسبي ما ألاقي مِن عذابي
لا تعاتبْ.. إنْ تعاتبْ طال لوْمي وعتابي
***
كم ركعنا! كم سجدنا! نسألُ اللهَ العليّا
وتعـاهدْنا سنبني بيتَ إيمـانٍ قويّا
وتعـاهدنا سنحيـا عمرَنا نقفو النبيا
ما دهاكَ ما دهاني حرتُ فيكَ حرتُ فيّا!
***
لو علمتَ ما غشاني من حبورٍ في اللقاءِ!
كدتُ أرضى فاستترتُ في وشاح الكبرياءِ
أنا قلبٌ يتـوارى خلفَ أسـتارِ الحياءِ
أيّ ضيفٍ أنتَ!ويحي جئتَ دائي أم دوائي!
***
وجهُك المحزونُ يُنبي عن عذاباتٍ خَفينْ
عطفُك الحاني أراني كلَّ أفراحِ السـنينْ
أيها الآسـرُ فكري.. وفؤادي بعد حينْ
هل أسرْتَ غيرَ حزنٍ! دونكَ القلبَ الحزينْ
***
قولُكَ المسحورُ يَسري في غياباتِ الفؤادْ
مثلَ نسْغٍ في غصونٍ.. مثل سهدٍ في بِعادْ
قلتَ لي: عودي لبيتي، أنتِ لي كلّ المُرادْ
أنتَ زلزلتَ الحنايا.. أنت أشعلتَ الرمادْ
***
كم حذِرِتُ في صباحي ومسائي أنْ أراكْ
كم فررتُ من دروبٍ فيها آثـارُ خُطاكْ!
ثم إني لستُ أدري، كيف قررّتُ الهلاكْ!
كيف أعلنتُ انتصاري حين صادتني الشِباكْ!
***
ليتَ أنّي- وحديثُ النفسِ فيه "ليت أني"-
عنكَ قد أخفيتُ لحني.. ليتني أخفيهِ عني
يا رفيقَ العمرِ! دعني حرّةً أحيا بسجني!
كِدتُ في بوْحي أغنّي: أنتَ يا أقربَ مِني
أنتَ طيفٌ قد توارى بين أجفاني وبيني
عنكَ لا أبحثُ لكنْ قد بحثتُ اليومَ عني
***
كيف قد أخفيتُ سَعْدي حين جئتَ اليوم عندي!
كيف صحتُ في سكونٍ، بين أخذٍ.. بين ردِّ
"أُضرِمتْ نارُ انتقامٍ.. فاستعدّي واستبدّي
لا تليني.. لا تكـوني لعبةَ القلبِ الألدِّ "!
لستُ أدري هل أَصَبتُ حين أسرعتُ بردّي
كلّ ما أدريه أني لا أطيـقُ العيشَ وحدي
كم فرحتُ في سِراري حينَ لم تيأسْ بصدّي
هل قرأتَ في دموعي طيفَ إيجابٍ لعَقدِ ؟!
أنا منكَ..أنتَ مني.. ليس يُجدي عنكَ بُعدي
ليس يُجدي عنك بُعدي..ليس يُجدي ليس يُجدي
عساها تعجبكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كبرياء مطلقة
طلقها ظالماً.. ثم بدا له فجاءها نادماً
فتعنّتتْ وردّته.. ثم أرسلت إليه :
حينما أغلقتُ بابي لم تكنْ تعلمُ ما بي
مِن عـذابٍ وعتابٍ واضطرابٍ واغترابِ
أنتَ تدري! لستَ تدري أيّ كونٍ في إهابي
أنا ماسٌ في صخورٍ.. أنا تبرٌ في ترابِ
أنا أنفـاس الخُزامى.. أنا أيـامُ الشبابِ
أنا طهرٌ، أنا شعرٌ، أنا عطرٌ في الروابي
غيرَ أني غـابَ عني أنني أحيا بغابِ
يا كريمَ الظُلم! حسبي ما ألاقي مِن عذابي
لا تعاتبْ.. إنْ تعاتبْ طال لوْمي وعتابي
***
كم ركعنا! كم سجدنا! نسألُ اللهَ العليّا
وتعـاهدْنا سنبني بيتَ إيمـانٍ قويّا
وتعـاهدنا سنحيـا عمرَنا نقفو النبيا
ما دهاكَ ما دهاني حرتُ فيكَ حرتُ فيّا!
***
لو علمتَ ما غشاني من حبورٍ في اللقاءِ!
كدتُ أرضى فاستترتُ في وشاح الكبرياءِ
أنا قلبٌ يتـوارى خلفَ أسـتارِ الحياءِ
أيّ ضيفٍ أنتَ!ويحي جئتَ دائي أم دوائي!
***
وجهُك المحزونُ يُنبي عن عذاباتٍ خَفينْ
عطفُك الحاني أراني كلَّ أفراحِ السـنينْ
أيها الآسـرُ فكري.. وفؤادي بعد حينْ
هل أسرْتَ غيرَ حزنٍ! دونكَ القلبَ الحزينْ
***
قولُكَ المسحورُ يَسري في غياباتِ الفؤادْ
مثلَ نسْغٍ في غصونٍ.. مثل سهدٍ في بِعادْ
قلتَ لي: عودي لبيتي، أنتِ لي كلّ المُرادْ
أنتَ زلزلتَ الحنايا.. أنت أشعلتَ الرمادْ
***
كم حذِرِتُ في صباحي ومسائي أنْ أراكْ
كم فررتُ من دروبٍ فيها آثـارُ خُطاكْ!
ثم إني لستُ أدري، كيف قررّتُ الهلاكْ!
كيف أعلنتُ انتصاري حين صادتني الشِباكْ!
***
ليتَ أنّي- وحديثُ النفسِ فيه "ليت أني"-
عنكَ قد أخفيتُ لحني.. ليتني أخفيهِ عني
يا رفيقَ العمرِ! دعني حرّةً أحيا بسجني!
كِدتُ في بوْحي أغنّي: أنتَ يا أقربَ مِني
أنتَ طيفٌ قد توارى بين أجفاني وبيني
عنكَ لا أبحثُ لكنْ قد بحثتُ اليومَ عني
***
كيف قد أخفيتُ سَعْدي حين جئتَ اليوم عندي!
كيف صحتُ في سكونٍ، بين أخذٍ.. بين ردِّ
"أُضرِمتْ نارُ انتقامٍ.. فاستعدّي واستبدّي
لا تليني.. لا تكـوني لعبةَ القلبِ الألدِّ "!
لستُ أدري هل أَصَبتُ حين أسرعتُ بردّي
كلّ ما أدريه أني لا أطيـقُ العيشَ وحدي
كم فرحتُ في سِراري حينَ لم تيأسْ بصدّي
هل قرأتَ في دموعي طيفَ إيجابٍ لعَقدِ ؟!
أنا منكَ..أنتَ مني.. ليس يُجدي عنكَ بُعدي
ليس يُجدي عنك بُعدي..ليس يُجدي ليس يُجدي
عساها تعجبكم
أبو محمد- صاحب القلم المميز
- عدد المساهمات : 4282
نقاط : 7201
السٌّمعَة : 77
تاريخ التسجيل : 09/05/2010
الموقع : رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
رد: كبرياء مطلقة
مؤثرة لكن شكرا
AB- أرمنازي مميز
- عدد المساهمات : 914
نقاط : 1934
السٌّمعَة : 30
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
العمر : 21
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أكتوبر 01, 2019 11:34 am من طرف bassam1972
» شهادة الشاعر الكبير الأستاذ عبد القادر دياب مدير عام الملتقى الثقافي العربي
الجمعة سبتمبر 13, 2019 7:15 pm من طرف bassam1972
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 12
الجمعة يوليو 12, 2019 10:33 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 10
الخميس يوليو 11, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 9
الأربعاء يوليو 10, 2019 1:29 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 8
الأربعاء يوليو 10, 2019 10:41 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 6
الثلاثاء يوليو 09, 2019 4:24 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 5
الأحد يوليو 07, 2019 10:10 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 3
السبت يوليو 06, 2019 10:14 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 2
الجمعة يوليو 05, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكه، الآية: 1
الأربعاء يوليو 03, 2019 3:27 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف: تعريف
الثلاثاء يوليو 02, 2019 7:01 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 111
السبت يونيو 29, 2019 7:26 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 110
الخميس يونيو 27, 2019 10:38 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 109
الخميس يونيو 27, 2019 6:45 am من طرف عبد القادر الأسود