مشبك وعوامة

"مشبّك وعوامة" حلويات موسم قطاف الزيتون
لكل مناسبة في "إدلب" طقوسها وعاداتها وطعامها الخاص. وموسم الزيتون هو إحدى المناسبات التي تشغل جميع الأهالي طيلة فترة القطاف واستخراج الزيت حيث تصنع لها حلويات خاصة تسمى "المشبك" و"العوّامة" (لقمة القاضي) و"النمورة" (بسيسة)...





وكلها تقدّم كحلوى خاصة للزيتون فيتم إحضارها إلى الحقول حيث تُقال فيها عبارات تدل على محبتها مثل "مشبّك.. قلبي حبّك". وللتعرف أكثر عن هذه الحلويات التقى موقع eIdleb بالسيد "محمد بعّاج" أحد صنّاعها بتاريخ 7/11/2008 فحدثنا قائلاً: «هي من أكثر الحلويات الشعبية انتشاراً لما لها من نكهة خاصة ولون مميز وأنا أعمل بهذه المهنة منذ 40 عاماً ففي ذلك الوقت لم تكن الأنواع
الغربية من الحلوى أو"الشعيبيات" معروفة ومع ذلك ما زالت تحتفظ بمكانتها ضمن الحلويات الشتوية».

وعن طريقة صناعتها والمواد الأولية المكونة لها أضاف قائلاً: «تعتمد على عنصرين أساسيين هما السمن والسميد حيث تحضّر العجينة وتوضع في مصب خاص (بالنسبة للمشبّك)، ثم تُقلى بالزيت حتى تأخذ لونها الأحمر الترابي ثم توضع في "القَطْر" حتى تتشبّع ونخرجها لتكون جاهزة للتقديم».

وعن الإقبال على هذه الحلويات قال:
«لا زال معظم الفلاحين خاصةً في موسم الزيتون يشترونها لطعمها اللذيذ وسعرها الرخيص فلا يتجاوز سعر الكيلو غرام 61 ليرة، وهي تعتبر رخيصةً جداً مقارنةً بأي نوع آخر».

وعن ارتباطها بموسم الزيتون تحدث المزارع "مصطفى الصافي" قائلاً: «تختلف طبيعة موسم الزيتون عن أي موسم آخر ففي الكرز يستطيع العامل أن يأكل و"يرطِّب فمه" أثناء العمل أما في موسم الزيتون فالعامل يقوم بالقطاف
من الصباح إلى المساء ويحتاج إلى تعويض بعض جهده بالسكريات أو أن يتخلص من النكهة المُرّة التي تلازمه لذلك نقوم كل يوم بشراء "المشبّك"». وأضاف: «لكن العادة التي جرت هي تقديم هذه الحلويات إضافة للقليل من الزيتون للعمال في آخر يوم عند نهاية القطاف وهو ما يسمى "الخَلاصة" والهدف منها هو إكرام العمال وتقدير أتعابهم وكذلك تُعطى كمية قليلة من الزيتون للأطفال الذين يبيعونها ويشترون بثمنها "مشبك" و"عوّامة"».

ياسلام م م م م م م

ايه وين هي لاك خاي ايه هي ما في ارمناز
وين اسماعيل النبشة؟؟؟؟