ماأحلى مدفأة الحطب

مدفأة الحطب.. حكاية سنوات مع الدفء
تعتبر مدفأة الحطب أهم ما يميز فصل الشتاء في "إدلب" نظراً لوجود المناطق الجبلية المتعددة التي يزورها الصقيع على مدى ثلاثة أشهر، حيث تلعب الطبيعة الزراعية دوراً في إيجاد الوقود المناسب بدلاً من استخدام مدفأة المازوت أو الكهرباء وهي الأخشاب اليابسة وجذوع الأشجار الميتة...





التي تخلّفها الحقول كإحدى أساليب التدفئة الاقتصادية التي لا تكلّف المزارع سوى جهده المبذول في تقطيع الأخشاب واستخدامها وقوداً لمدفأة الحطب والتي تحدث عنها السيد "بركات طايع" في لقائه مع موقع eIdleb بتاريخ 11/12/2008 قائلاً: «تستخدم مدفأة الحطب كوسيلة تدفئة في منازلنا نظراً لما تحمله أيام الشتاء من البرد الشديد خاصةً وأننا نعيش في منطقة جبلية ولا تستطيع مدفأة المازوت أو الكهرباء أن تقوم بالتدفئة بسبب المساحات الكبيرة للغرف في الريف ولأن معظم البيوت هي من الطراز العربي ذي الغرف

مدفأة الحطب

المتفرقة كما أننا لا نستهلك شيئاً من الوقود بل على العكس فجميع الأخشاب المستعملة للتدفئة هي من الجذوع اليابسة من أشجار الحقول والتي نقوم بتقطيعها في أيام الصيف وإعدادها وتجميعها في أماكن خاصة إلى أن يحين الشتاء حيث نستخدمها في أغراض التدفئة».

وأضاف السيد "بركات" عن استعمالات المدفأة المتعددة قائلاً: «كثيراً ما نستخدمها لأغراض الطبخ بدلاً من أفران الغاز حيث تضع النساء الكثير من المأكولات التي تحتاج التسخين لفتراتٍ طويلة مثل الفول والبازلاء والحمص على المدفئة وتتركها من المساء وحتى

تقطيع الاخشاب

الصباح فتكون جاهزةً للطبخ وتستخدم للشواء وخاصةً البصل المشوي الذي يعد الطعام الأول للفلاح وشواء "الكستنا" في أيام البرد والشتاء ونحن "الختيارية" نشعر بالبرد أكثر من الشباب ولذلك فلا يكون الشتاء جميلاً إلا بمدفأة الحطب».

ويستّعد المزارعون وأبناء القرى مع انتهاء فصل الصيف لاستقبال فصل الشتاء بإعداد الأخشاب وتقطيعها لتتناسب مع حجم المدفأة حيث تحدث السيد "فادي مراد" قائلاً: «بعد الانتهاء من أعمال الحقل وقطف المواسم تبدأ فترة الإعداد للشتاء حيث نقوم بقطع الأغصان اليابسة من الأشجار والتي تضر الحقل

القطع بضربة واحدة

ثم نجلبها إلى جانب البيت لنقوم بتقطيعها بالمنشار اليدوي أو الآلي ثم نقسم القطع الكبيرة منها بواسطة الفأس المخصص للتقطيع ونضعها في مكانٍ جاف حتى تصبح سريعة الاشتعال ونحن بذلك لا نخسر سوى جهدنا ونوفر بذلك من الطاقة الكهربائية ومن الوقود».

وتتعدد أشكال المدفأة بين الشكل التقليدي المصنّع من صفائح الحديد والشكل الجديد الذي يشبه مدفأة المازوت من حيث الشكل الخارجي أما من الداخل فيوضع القرميد الذي يحفظ الحرارة أو مادة "الفونط" وبذلك تخفف من آثار بعض الأوساخ التي تتركها هذه المدفأة.

ايه بس المازوت احسن مشان ما كل شوي قوم جيب حطبة طبها في الصوبة...يعني لافي حطب ولا قشر فرك...