حديث النفس (الشاعر عبد القادر الأسود)

حديثُ النفس









في السَفْحِ أم في الجَدْولِ ؟

أم في زوايا المُهْمَلِ ؟

يا قلبُ قد أَتْعَبْتَني

هَوّنْ عليْك تَمَهَّلِ

***

يا قلبُ قد طال السُرى

والعينُ سمَّرها الكَرى

حَتّامَ تَبْقى طائرا ؟َ

وإلامَ تَمشي حائرا ؟

والأُمْنِياتُ تَبَدَّدُ

ويَروحُ يُغْريكَ الغَدُ

فـتَطيرُ دون تَعَقُّلِ

عَبرَ الفضاءِ المُذهلِ

***

سِرٌّ تَلَذَّذُ بالعذابْ

وتَروحُ تَشْدو في خَرابْ

يا قلبُ هذا الكونُ غابْ

فعلامَ يُسْتَجْدى السرابْ ؟


من أيِّ نَبْعٍ تَنْهلُ ؟

كم رُحتَ يومـاً تَسألُ

تَجلو ضَبابَ المُشكِلِ

لِيَشِفَّ نورُ المُقْبلِ

يا قلبُ دعْ عنْك العنا

فالكونُ لم يتبدَّلِ

***

أسرفتَ في سَرْجِ الخيالْ

وصراعِ أمواجِ المُحالْ

وتَجِدُّ في إثْر ِالجمالْ

وهو العَصِيُّ النافرُ

فمتى يَرِقُّ الهاجرُ؟

ومتى يَقيلُ مُسافرُ ؟

ضاقت بحَمْلِك أرجُلي

فدَعِ الهوى وتحلَّلِ