منتدى مدينة أرمناز العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

استضافة(8)

اذهب الى الأسفل

استضافة(8) Empty استضافة(8)

مُساهمة من طرف عبد القادر الأسود الإثنين أغسطس 01, 2011 11:10 pm


اسمح لي أن أنتقل بك إلى قصيدة أخرى من

روائعك..لنتحاور من خلالها


{{لغةُ الحضارة}}


ظنُّوا غُلُوّي بالتَسامُحِ ضَعْفا

وأنا المهنَّدُ إنْ تَجَرَّدَ أعْفى


أنا من (جريرٍ) قد رَوِيتُ و(جَرولٍ)

وغرفْتُ من بحرِ (الفرزدقِ) غَرْفا


أنا من (لبيدٍ) قد نَهَلْتُ فمَوْرِدي

أغنى وأنْفَعُ للعِطاشِ وأصفا


ومن ( امْرؤِ القيس) اسْتَنَرْتُ فمِشْعلي

ما زالَ في كلِّ الحَوالكِ يُعْفى


أنا يَعْرُبيٌّ وانتمائي حُلَّةٌ

أزْهو بها مهما الزمانُ أسَفّا


قوْلي الصُراحُ وما لسوءِ طَوِيَّةٍ

أنْ يختفي ، مهما المموِّهُ أَضْفى


فإذا كَرِهْتُ فإنَّ كُرْهيَ واضِحٌ

وإذا وَدَدْتُ شَرِبْتَ وِدِّيَ صِرْفا


ما المَكرُ من شِيَمِ الرجالِ ..وإنَّ لي

من كلِّ ما يُرضي الرجولَةَ ضِعْفا


أُغضي عن الذلَلِ الكثيرِ وإنّ لي

لأشَدُّ من رَدَّ الجِماحَ وأكْفا


وأعُفُّ عن حقّي لأُرضي صاحبي

أوْ شانئي إنْ كان ذلك أوفى


نِعْمَ الحقوقُ بضاعةً يُشْرى بها

وِدُّ القلوبِ الحانقاتِ لتَشْفى

***

يا مَنْ أَصاخَ لــــكلِّ صوتٍ ناشزٍ

ظَنَّ التنكُّرَ للأصالةِ ظَرْفا


وهمُ الحداثةِ لن يُضَلِّلَ أمَّتي

عمّا يُمَوَّهُ بالحَديثِ ويُخفى


لُغةُ الحضارةِ يومَ سادتْ أُمَّتي

هذي الدُنا أنّى تُسامُ وتُجْفى؟


فإذا أضاعَ الطفلُ يوماً أمَّهُ

وأباه كان لذي المآربِ أهْفا


ماذا يَضُرُّ الشعرُ جذلاً واضحاً

سهلَ التناولِ للعُفات مُقفّى؟


أمْ أَنَّ رُوّادَ الحديثِ يخيفُهم

كشفُ الغطاءِ ؟ ومَنْ تَخوَّفَ أخفى

...

أستاذي الكريم
-ما هي مناسبة هذه الرائعة؟
-ابتدأت بالمدح و انتهيت بنقد الحداثة
على أي نوع من الحداثة ألقيت الضوء بين هذه السطور.؟
-ما هي القضية التي قد يتبناها عبد القادر الاسود و
يفعل ما بوسعه ليؤيدها و يناصرها؟
-كيف تقيم مستوى الساحة الشعرية في الوقت الراهن
وهل فعلاً لبت جميع الأذواق ؟
-الشاعر والناظم هل يوجد فرق كبير بينهما وهل يؤثر
ذلك في جودة الشعر ؟
-هل تعرضت قصائدك للسرقة وانسابها لشخص ما ؟
كيف تعرف القصيدة المسروقة ؟
-هل تؤمن بهذه المقولة ( الابداع يفرض نفسه ) هل
هي واقع ام مجرد كلمه والواقع شي أخر ؟
-لو طلبنا منك في الحال ان تكتب بيتين شعر عن عين
الفيجة ..فماذا تقول ؟؟
- ما رأيك في الأمسيات الشعرية وهل هي حكرعلى
شعراء معينين؟
- شعراء ترى أنهم تركوا بصمة في الشعر سواء جيل
جديد أو قديم ؟
- هل كتبت قصيده لم تبح بها لأحد وإذا كتبت ؟لماذا لم تبح بها ؟
-أقصر الطرق اللي تجعل الشاعر بعيد عن الرياء والمغالاة وتبعده عنها وتجعل خدمته خالصة لوجه الله ؟


- هل قلمك هو لسانك وهل لسانك هو قلبك وهل قلبك هو ضميرك – متى يكون الشاعر هكذا ؟
-هل تمتلك تسجيلاً صوتياً لطريقة القاء شعرك؟

-
-هل تمتلك تسجيلاً صوتياً لطريقة القاء شعرك؟
-ماهي القصيدة و التي خالجت روح وضمير الشاعر
عبد القادر الأسود وامتزجت بوجدانه
وتركت بصمه يصعب عليه نسيانها ؟
هل جربت كتابة الخواطر ؟ لماذا ترغبها النساء أكثر من الرجال
أجد 90% من الخواطر نساء هن من تبدعن بها
هل هنالك سر في الأمر ؟

شكراً لك
و لي عودة أخرى
بقصيدة أخرى نختم بها لقاءنا
المميز معك

العزيزة أشيا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أولاً وقد دخلنا في شهر الرحمة ، شهر الصوم أقدم إليك وإلى الإخوة والأخوات المتواجدين في هذا المنتدى الشامخ بأحر اتهاني والتبريك وخالص الدعاء بأن يكون على الجميع وعلى الأمة شهر يمن وبركة ونصر وتأييد .
وبالعودة إلى سؤالك فإن للقصيدة مناسبة ، ومناسبة القصيدة تسلط الضوء عليها وتقربها إلى المتلقي الكريم .
لقد نقلت عملي في السبعينيات إلى حلب وسكنتها لأنخرط في الجو الأدبي وأكون متواجداً في ساحة من أهم ساحات الشعر والأدب ، وكنت في بدية الطريق ، وحاولت التقرب من جميع المتواجدين على الساحة من كافة المذاهب والمشارب احتراماً مني للقلم ولكل يد ممسكة به ، وأن المجتمع والتاريخ هما من يحكم في النهاية ويصطفي الأصلح ، وكنت أهيئ في بلدي ومنطقتي المحاضرات والأماسي والمهرجانات للجميع دون تمييز وأستضيف الجميع في بيتي المتواضع ، وتوددت للجميع ، ولكن جماعة الحداثيين كنوا جميعاً ممن يبصق في الصحن الذي يأكل منه وتحزبوا ضدي ، لا لشيء إلا لأنني لست منهم ولأن أسلوبي وتوجهي ليس كأسلوبهم وتوجههم، وصبرت على نكرانهم وأذاهم وغمزهم ولمزهم ، إلى أن دعاني الدكتور عمر الدقاق ـ وكان حينئذ رئيساً لفرع اتحاد الكتاب العرب في حلب ـ فهبوا بعدها كالمسعورين يرمون عن قوس واحدة ، وانهالوا على الدكتور عمر الدقاق باللوم لأنه دعا شاعراً عباسياً أو جاهلياً أو كلاسيكياً .. ـ برأيهم ـ وأن اتحاد الكتاب العرب هو أرفع شأناً من أن يستضيف شاعراً من هذا الطراز ، وكان لي بعد يومين أمسية أخرى في المركز الثقافي العربي في حلب فكانت هذه القصيدة رداً على هؤلاء فخرج بعض منهم من القاعة وأنا ألقيها وناصبتهم بعدها العداء فكانت لي أكثر من قصيدة على أكثر من منبر في تسفيه منهجهم .
لذلك فأنا أذكر جدودي في البداية مفاخراً بهم في ما يذكر أولائك من أجداد لهم من أسماء لشعراء أجانب هم منهم براء
ثم أفخر بما ترعرعت عليه من كريم الأخلاق ثم أفند بالحجة والمنطق مذهبهم ودعواهم .
وهذه هي قضيتي التي أسعى ما اسطعت لنصرتها ، قضية التصدي للمؤامرة على أمتي في جبهة اللغة والشعر التي ذكرتها قبلاً في إجابات سالفة
أما اليوم فقد خبت أصوات هؤلاء نوعاً ما لكن مازال لهم هيمنة على الكثير من منابر الثقافة في العالم العربي إلا أن تنامي دور الشبكة العنكبوتية وسرعة انتشارها ، حدّ من هيمنة هؤلاء إلى حد بعيد حيث فتحت المجال للجميع فبتنا ننشر ماعندنا على صفحاتها ونتواصل مع الجمهور ـ بعد أن حال أولائك التسلطون بيننا وبين الجمهور الذي هو ـ في معظمه محباً للشعر الأصيل متذوقاً له .
أما الشعر والنظم فمن السهل التفريق بينهما ، ومن السهل التمييز بين القصيدتين حتى ولو كان المتلقي قليل الإلمام بهذا الفن ، لأن الشعر يدخل إلى القلب بسرعة وؤثر في مشاعر سامعه بينما النظم ليس له هذا التأثير ، فقد قيل قديماً : ما خرج من الجَنان وقع في الجَنان وما خرج من اللسان ما تعدى الآذان ، ومن هنا فأنا لا أريد أن أنظم بيتين ـ وإن كنت أستطيع ذلك ـ في عين الفيجة وأترك ذلك للقدر ، فالشعر إنما يصدر عن الشعور ، والشعور لا يكون إلا نتيجة معاناة ومعاملة ومعاشرة وعلاقة تستفز الشعور وتقدح شرارة الإبداع .
أما مايتعلق بسرقة شعري ، فلا شك في أنه ثمة الكثير من الطفيليين لجهد الآخرين في كل مجال وللشعر سراقه أيضاً ، فكيف يسلم شعري من أيدي السارقين ، لكني لا ألقي بالاً لذلك لأني ما رأيت سارقاً اغتنى أبداً ، بل أحمد الله أن وهبني ما يسيل له لعاب بعض هؤلاء .
أما الأمسيات فلا شك أنها مفيدة في التواصل بين الشاعر وجمهوره ، وفيها اختبار لحضور الشاعر وملكة الإلقاء عنده وهي موهبة أخرى مستقلة عن موهبة الشعر ، ويذكر أن أمير الشعراء أحمد شوقي ما كان يحسن إلقاء الشعر بينما كان معاصره حافظ إبراهيم منبرياً موهوباً فإذا جمتهما مناسبة كان السبق لحافظ إبراهيم فاستولى على الألباب بحسن إلقائه وجاذبية حضوره ، وتنشر القصيدتان في الصحف فيكون قصب السبق لأحمد شوقي رحمهما الله .
ومن عيب الأماسي أن معظم القائمين على المراكز الثقافية عندنا لا علاقة لهم بالثقافة لا من قريب ولا من بعيد حيث ينظر إلى هذا العمل بأنه منصب سياسي ، لذلك فهو لا يستطيع تحري الجودة وغالباً ما تلعب المصلحة والمزاجية والحزبية الدور الأهم .
وفي الإجابة عن الؤال التالي: أقول إن الشعر ـ كأي بناء ـ منهم من أسهم فيه بلبنة واحدة ومنهم من أسهم بأكثر ـ وفي نظري ، بل نظر النقاد فإن امرؤ القيس وحبيب بن أوس الطائي هما أكثر الشعراء إسهاماً في صرح الشعر .
أما القصيدة التي كتبتها واحتفظت بها خجلاً أو خوفاً أو.. فما أنا من يكتب من يخجل منه أو يخاف فإذا كتبت فلا خوف ولا خجل أولم تقرئي في هذه القصيدة قولي:

ما المكر من شيم الرجال وإن لي
من كل ما يرضي الرجولةَ ضِعفاً

فإذا كرهتُ فإنَّ كرهي واضحٌ
وإذا وددت شربتَ وديَ صِرْفا

وأما فيما يتعلق بتسجيلات لشعري فقد كان سجل لي استوديو صوت الفن في حلب في الثمانينات أربع ساعات مع الموسيقا ووزعها على حسابه ولا أعلم شيئاً عنها منذ زمن

أما القصيدة المهيمنة علي دائماً فهي فائية ابن الفارض :
قلبي يحدثني بأنك متلفي ….
أخيراً ما جربت كتابة الخاطرة وأعتقد أن المرأة كثيراً ما تلجأ إليها لأنها أسهل من الشعر إذ ليس فيها ما في الشعر من قيود وحدود .
دمت بخير عزيزتي
عبد القادر الأسود
عبد القادر الأسود
أرمنازي - عضو شرف
أرمنازي - عضو شرف

عدد المساهمات : 932
نقاط : 2771
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 08/06/2010
العمر : 76
الموقع : http://abdalkaderaswad.spaces.live.com

http://abdalkaderaswad.wordpress.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى