بيان : تجمع سعادة الإنسان

سعادة الإنسان
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
لمّا كانت السعادةُ هدفَ كلِّ إنسانٍ وغايتَه التي كان وما زال يسعى إليها فينجح حيناً ويُخفق أحياناً، فقد قام عبر التاريخ عدد لا يحصى من المفكرين وأصحاب الرأي بالتنظير والتخطيط للوصول إلى هذه الغاية النبيلة. وقامت ثورات ونشِبت حروب، ونزلت رسالات سماويّة اتّبعها بعض، وكفر بها بعض، ثمّ تراخى أتباعُها مع مرور الزمن بتطبيق تعاليمِها فكان الله ـ سبحانه ـ يرسل الرسل مجدّدين الرسالة ومعيدين الناس إلى الطريق الصواب، طريقِ السعادة التي ينشدون، ثم يقوم في الأتباع من يحاول حرف الرسالة عن مقصدها، ليتثنى له الاستئثار والاستغلال، ثم يرسل الله رسولاً جديداً، وهكذا.
وفي الأزمان القريبة قام في العالم نظامان سادا الكرة الأرضية، نظامٌ رأسمالي يقوم على الاقتصاد وتطوير أساليب الإنتاج وأدواته، فقطع أشواطاً بعيدة وبلغ مراحل متقدّمة في زيادة الإنتاج وتحسينه، لكنه لم يستطع أن يحقق للإنسان السعادة التي يرجوها، ذلك لأنه قام باستغلال الإنسان لجهد أخيه الإنسان وسطت دول ومجتمعات على ثروات دول وشعوب أخرى، كما أنّ التطور الهائل الذي طرأ على أدوات الإنتاج استغنى عن الكثير من الأيدي العاملة وحرمها من كسب قوتها بنفسها والعيش بكرامة.
ونظام شيوعي اشتراكي قام على الصراع بين طبقات المجتمع، حيث حول ” ماركس وانجلز ” نظرية ” هيغل ” القائلة بالتناقض ” الميتافيزيقي ” حولاها إلى تناقض مادي وتاريخي، وقالا ـ ومن بعدهما لينين وغيره ـ بوجوب الملكية العامة لوسائل الإنتاج منعاً لتسلط إنسان على أخيه، فأدى ذلك إلى أن ذاب الفرد في الجماعة وامّحت شخصيته وحُدّ من مبادراته.
وسقط النظام الاشتراكي فيما يترنح النظام الرأسمالي، وما الأزمات الاقتصاديّة في عواصم هذا النظام إلا مبشراتٍ بهذا السقوط الذي سيكون مدوّياً ومريعاً.
هذا كما أن الحركات القوميّة والاستقلال الوطنيّ أدّيا إلى صراعات لها أولُ وليس لها آخر، لم تزل البشرية تعاني ويلاتها.
ولذلك كله فقد رأينا أن نعرض على العالم فكراً يلغي الفرقة بين أبنائه وينهي الصراعات جميعها، لأنه في الحقيقة ما من سبب وجيه لهذه الصراعات، فما الذي يميز إنساناً من إنسان، أو أرضاً من أرض؟
فالله ـ سبحانه ـ قد خلق الإنسان وخلق الأرض وسخّرها له
ولم يميّز بين إنسان وآخر، ولم يقل بأن هذه القطعة من الأرض لإنسان أو لجماعة، وتلك لآخر أو لجماعة أخرى، إنما هو الجشع والطمع وحبّ السيطرة والاستغلال والاستئثار وحسب.
وقد آن للبشريّة أن تتخلّص من هذه المعاناة وهو في مُكْنِها إذا خلُصت النوايا وصحّ العزم، وما هو بالخيالي ولا هو بالمستحيل، وقد رأينا عبر التاريخ إمبرطورياتٍ كبيرةً قامت على مِساحات شاسعة من الأرض وضمّت عدداً كبيراً من الشعوب، كما قامت اتحاداتٌ كبيرة انضوت تحت رايتها أعراق وأجناس مختلفة الألوان والأنساب.
وكان الاتحاد الأوربيّ آخرَ هذه الاتحادات، فهو يشمل شعوباً مختلفة الأنساب والألسن والانتماءات الفكريّة، ودولاً كانت إلى أمد قريب متصارعة فيما بينها، فما المانعُ أن يقوم اتحاد يشمَل الكرة الأرضية كلّها بمختلِف شعوبها ودولها وانتماءاتها الدينية والفكرية؟
اتحاد يضمن العدل والمساواة بين جميع أبنائه وينهي جميع الصراعات على قطعة أرض أو ثروة، فيوفّر لهم السعادة التي طالما حَلَموا بها وسعوا إليها.
لجميع ما تقدم فقد ارتأينا أن نطرح هذا المشروع الذي يتوخّى هذه الغاية ” سعادة الإنسان ” يقدس الله * الإنسان وحسب. وفيما يأتي بيان بقيام هذا التنظيم:
1 ـ الاسم:تجمع سعادة الإنسان
2ـ الشعار:علم ـ إخاء ـ نماء
3 ـ التعريف:هو تجمّع إنساني من أجل سعادة الإنسان أيّاً كان وحيثما كان.
4 ـ المبادئ:
أ ـ يوقن بأن الإنسان أخو الإنسان إلى أي دين انتمى أو طائفة أو مذهب فكري أو معتقد سياسي أو اجتماعي.
ب ـ يتخذ الأرض {كل الأرض} وطناً يحبه الإنسان، ويسعى لوحدته وعزّته، ويعمل على إعماره، لا إلى تجزئته وتدميره وتقطيع أوصاله، يبنيه بالمحبّة والإخاء والمساواة والعدالة، وينقّيه من العداوة البغضاء والأحقاد والخصام والفساد والجهالة.
ج ـ يؤمن بالإنسانيّة أمّةً واحدة تستحق الانتماء إليها، والفخر بها، والعمل على سعادتها وصلاحها ورفعتها.
د ـ يعتمد العلم نبراسأ، والوعي أساساً، والثقافة سبيلاً، والحجّة سلاحاً لتحقيق أهدافه، ولا يستبعد القوّة عند استنفاذ كلِّ الوسائل ونفاد جميع الفرص.
5 ـ في الجانب التنظيمي
1 ـ الخليّة:يقوم التنظيم على تجمعات صغيرة على مستوى الحي في المدينة أو القرية في الأرياف بحيث لا يقل عدد السكان عن عشرة آلاف ولا يزيد على الخمسين ألف نسمة ، وينتخب الأعضاء المنتسبون في هذا التجمع خمسة منهم ليتولوا الإشراف على التجمع ورعاية شؤونه.
2 ـ الوحدة: وتضم مجموع رؤساء الخلايا في المحافظة الواحدة بحيث ينتخبون خمسةً منهم.
3 ـ الرابطة:وتضم مجموع الوحدات في المصر الواحد،ينتخبون خمسة منهم.
4 ـ الرئاسة: وتتشكل من مجموع رؤساء الروابط
5 ـ يعتمد الاقتراع السري الحر المباشر الطريقة الوحيدة في انتخاب الأعضاء القياديين على جميع المستويات
6 ـ تكون الرئاسة مداولة بين الأعضاء أي سنة ميلادية لكل منهم.
7 ـ يقدم القياديون تقريراً سنوياً لقواعدهم بأعمالهم وإنجازاتهم على
الصعد كافة، فتجدد القواعد الثقة بمن تشاء منهم وتحجبها عمن تشاء.
8 ـ لا يحقّ للقيادة الأعلى عزل أحد من القيادات الأدنى أو إنهاء مهمته أو تجميد نشاطه، إنما تقترح ذلك على القاعدة التي ينتمي إليها هذا العضو القيادي مبررة ذلك بتقرير، وقاعدته هي الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ الإجراء المناسب بالتصويت.
6 ـ في الجانب الاقتصادي
لما كان المال ضرورة لقيام واستمرار كل التنظيمات فإن تجمعنا هذا يعتمد على اشتراكات أعضائه وريع استثماراتها لتمويل نشاطاته جميعاً، بحيث تضع كل خلية المبلغ الذي تراه مناسباً وبموافقة أكثرية الأعضاء، ثم تجبى هذه الأموال وتثمّر أو توضع في مصرف خاص بالتجمع ـ عند قيامه ـ بحيث تصرف منها النفقات الضرورية ويعود نفع ريعها على جميع الأعضاء مشاريع استثمارية صغيرة لتشغيل الأيدي العاطلة عن العمل في كل خلية وإنشاء مقرات أو مرافق عامة للتجمع.
تؤدي كل قيادة إلى القيادة الأعلى ما مقداره 5% من مواردها لتغطية احتياجاتها.
7 ـ في الجانب الاجتماعي والثقافي
تضع كل جهة قيادية خطة للتنمية الاجتماعية والثقافية تشمل المحاضرات في مختلف مجالات العلم والفكر والسياسة والاجتماع والأدب، وتنظم معارض الكتب والفن التشكيلي، وتعد للنشاطات الرياضية والمسرحية والسياحية والتعارف وتوكيد العلاقات الاجتماعية بين أعضاء التجمع، وتقوم بتنظيمها وتنفيذها.
يراعى في ذلك كله عدم التدخل في الخصوصيات وإثارة الأضغان والنعرات والعصبيات والتركيز على نشر الإلفة والوئام والتعاون والتآخي والمحبة، ومعرفة الإنسان بحقه والتزامه حدوده، ونبذ الجشع والطمع وكل الأسباب التي من شأنها إشاعة أجواء الفرقة والخلاف والعداوة بين الإنسان وأخيه الإنسان.
التوقيع:
1 ـ الأستاذ: عبد القادر الأسود ـ شاعر وباحث ، من سوريا، عضوٌ في اتحاد الكتاب العرب.
2 ـ الأستاذ: ريمون قسيس ـ شاعر ومدرس للغة العربية ، من لبنان
3 ـ الدكتور: يوسف شريم ـ أستاذ جامعي و شاعر ، من لبنان
4 ـ الأستاذ: أندريه عقل ـ أديب وباحث، مدرس للغة العربية، لبنان
5 ـ الأستاذ: وليد كنعان ، شيخ ومدرس لغة عربية ، من لبنان
6 ـ الدكتور: متري نبهان ـ أستاذ جامعي وشاعر وأديب ، من لبنان
7 ـ الدكتور: نزيه ملك ـ طبيب ، من الباكستان
8 ـ الأستاذ: فيروز شمعون ـ فنان التشكيلي ، من لبنان
9 ـ الأستاذ: سليم يونس، مهندس اتصالات، من لبنان
10 ـ الأستاذ: رضوان عرب ، رجل أعمال ، من سوريا
11 – الأستاذ: إبراهيم عصفورة ، من سوريا
12 ـ الدكتور: حبيب رياشي طبيب ، من لبنان
13 ـ الأستاذ: أحمد غنام ، رحل أعمال ، من سوريا / اصطنبول
14 ـ الستاذة:عواطف القيسي ، صحفية ، من العراق / أمريكا
15 ـ الأستاذة: هناء حسن حسني، مدرسة لغة عربية ، من تونس
16 ـ الأستاذة: سارة مرتضى نحاس ، شاعرة ، من سوريا
17 ـ الأستاذ: بسام محمد ، من سوريا / بلجيكا

بيان رائع ....
هل من تتمة لمبادئ هذا التجمع ....

سلمت الأيادي ...

فكرة رائعة ولكن هيهات هيهات يا أخي أن يقوم هذا النظام أو هذا التجمع
إذا كنا نحن كدول عربية لدينا تاريخ واحد ولغة واحدة ولم نعرف بعد الطريق إلى الوحدة والتماسك فيما بيننا
لست متشائما ولكني أرى هذا الحلم أبعد من الخيال

أجل أخي أبا عثمان نحن نصمم الشعار الآن وسوف أتمم هذا البيان ليناقش في المؤتمر التأسيس ، ويسرني ان تكون أحد أعضائه ، فهل من رغبة لديك؟

أخي بياع الورد كل فكر وكل أمر هو حلم في البداية لكن المؤمنين به سعوا لتحقيقه فمنهم من نجح ومنهم من فشل ، لكن على المرء أن يسعى ويكفيه شرفاً أنه أقدم على العمل بقناعاته

لي الشرف بالإنضمام إلى هذا التجمع ...
وأظن أن البشرية جمعاء ...أعضاء في هذا التجمع ...

مرحباً بك أبا عثمان أرجو موافاتي بملف تعريف بحضرتك : اسمك الثلاثي ولادتك ، شهادتك العلمية ، عملك ، مكان إقامتك ، عنوانك ، هاتفك ، إعرابك عن الاستعداد لحضور المؤتمر التأسيس الذي سوف أستشيرك بمكانه وموعد انعقاده ، كما أرجو نشر الموضوع بين أصدقائك وترجمة مشروع البيان إلى الانكليزية ـ إذا كان بإمكانك ـ علماً بأن أحد الإخوة الأعضاء في التجمع تطوع بترجمته إلى الفرنسية ، وآخر فنان تشكيلي مرموق تطوع لتصميم الشعار