فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 97
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: البحوث والدراسات والمقالات النثرية
صفحة 1 من اصل 1
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 97
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ
(97)
قولُه ـ تباركت أسماؤه: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ} أَفَأَمِنَ أَهْلُ القُرَى الكَافِرَةِ أَنْ ينزلَ بهمْ عَذَابُ اللهِ وَنَكَالُهُ لَيْلاً وَهُمْ بَائِتُونَ فِي دُورِهِمْ لَيْلاً، أو وقتَ بياتهم، وَهُمْ نَائِمُونَ مُطْمَئِنُّونَ لاَ يَتَوَقَّعُونَ بَلاءً ولا عذاباً؟، أيظنونَ أنهم في مَنجاةٍ من ذلك ومأمنٍ؟.
يوضِّحُ الحقُّ أنَّ الذين كذبوا من أهل القرى، لم يستطيعوا تأمين أنفسِهم أنْ يأتيَهُمُ العذابُ بغتةً، كما أَتى قومَ نوحٍ، وقومَ هُود، وقومَ صالح، وقومَ لوط، وقومَ شُعيب؟ والبأس هو الشدة التي يأخُذُ بها الحقُّ ـ سبحانه ـ الأُمَمَ حين يَنحرفونَ عن مِنْهَجِه، ويعزفون عن شريعته.
وعندما يذكر الحقُّ ـ سبحانه ـ الأحداث فهو يريد ما تتطلَّبُه الأحداثُ مِنْ زمانٍ ومَكان؛ لأنَّ كلَّ حَدَثٍ لابُدَّ لَهُ مِن زَمَانٍ ولا بُدَّ له من مكان، فلا حَدَثَ بلا زمان ولا مكان، والمكان هنا هو القرى، والزمان هو الذي سيأتي البأسُ فيه، وهو قد يأتيهم وهم نائمون، أو يأتيهم ضُحًى وهم يلعبون، وهذه التعابير إلهيَّةٌ. وقد يجيء البأس على أهل قرية نهاراً، أو ليلاً، في أي وقت من الأوقات، إذاً لا يأمَنُ المرءُ أَنْ يأتي البأس ليلاً أو نهاراً.
أخرج أبو الشيخ عن أبي نَضرةَ قال: يُسْتَحَبُّ إذا قَرَأَ الرّجُلُ هذه الآيةَ أنْ يَرْفَعَ بها صوتَه.
قولُهُ تعالى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ القرى} الهمزةُ لإنكارِ الواقِعِ واسْتِقباحِه، وقيل: لإنكارِ الوُقوعِ ونَفيِهِ، وهو عطفٌ على قولِهِ: {فأخذناهم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} وما بينَهما اعتراضٌ. وبياتاً في الأصلِ مصدرٌ بمعنى البيتوتة ويجيء بمعنى التبييت كالسَّلامِ بمعنى التسليم. وإنما عَطَفَتْ بالفاءِ لأنَّ المَعْنى: فَعَلوا وصنعوا فأخذناهم بغتةً، أَبَعْدَ ذلك أَمِنَ أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً، وأَمِنَ أهلُ القرى أنْ يأتيَهم بأسُنا ضُحى. وهو مذهبُ الجماعة، وإنما تأخَّر وتقدَّمَتْ عليه همزة الاستفهام لقوَّةِ تصدُّرها في أول الكلام، وقد تقدَّم تحقيق هذا غيرَ مرَّةٍ.
قولُه: {أن يأتيهم} المصدر "إتيان" المؤوَّل من "أن يأتيهم" مفعولٌ به.
قوله {بَيَاتاً} يجوزُ أَنْ يَكونَ حالاً من الفاعل بمعنى مبيتا بالكسر أو من المفعول بمعنى مبيتين بالفتح، وأَنْ يَكونَ ظَرْفاً. وجُوِّزَ أنْ يكونَ مصدرَ بَيَتَ ونُصِبَ على أنَّه مفعولٌ مُطلَقٌ ل "يأتيهم" من غير لفظه أيْ تَبْييتاً.
قوله: {وَهُمْ نَائِمُونَ} جملةٌ حالية، من ضميرهم البارز "هم" أو أنها حال من الضمير المستتر في "بَيَاتاً" لأنَّه يتحمَّلُ ضميراً لِوُقوعِه حالاً فتكون الحالان متداخلتين.
(97)
قولُه ـ تباركت أسماؤه: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ} أَفَأَمِنَ أَهْلُ القُرَى الكَافِرَةِ أَنْ ينزلَ بهمْ عَذَابُ اللهِ وَنَكَالُهُ لَيْلاً وَهُمْ بَائِتُونَ فِي دُورِهِمْ لَيْلاً، أو وقتَ بياتهم، وَهُمْ نَائِمُونَ مُطْمَئِنُّونَ لاَ يَتَوَقَّعُونَ بَلاءً ولا عذاباً؟، أيظنونَ أنهم في مَنجاةٍ من ذلك ومأمنٍ؟.
يوضِّحُ الحقُّ أنَّ الذين كذبوا من أهل القرى، لم يستطيعوا تأمين أنفسِهم أنْ يأتيَهُمُ العذابُ بغتةً، كما أَتى قومَ نوحٍ، وقومَ هُود، وقومَ صالح، وقومَ لوط، وقومَ شُعيب؟ والبأس هو الشدة التي يأخُذُ بها الحقُّ ـ سبحانه ـ الأُمَمَ حين يَنحرفونَ عن مِنْهَجِه، ويعزفون عن شريعته.
وعندما يذكر الحقُّ ـ سبحانه ـ الأحداث فهو يريد ما تتطلَّبُه الأحداثُ مِنْ زمانٍ ومَكان؛ لأنَّ كلَّ حَدَثٍ لابُدَّ لَهُ مِن زَمَانٍ ولا بُدَّ له من مكان، فلا حَدَثَ بلا زمان ولا مكان، والمكان هنا هو القرى، والزمان هو الذي سيأتي البأسُ فيه، وهو قد يأتيهم وهم نائمون، أو يأتيهم ضُحًى وهم يلعبون، وهذه التعابير إلهيَّةٌ. وقد يجيء البأس على أهل قرية نهاراً، أو ليلاً، في أي وقت من الأوقات، إذاً لا يأمَنُ المرءُ أَنْ يأتي البأس ليلاً أو نهاراً.
أخرج أبو الشيخ عن أبي نَضرةَ قال: يُسْتَحَبُّ إذا قَرَأَ الرّجُلُ هذه الآيةَ أنْ يَرْفَعَ بها صوتَه.
قولُهُ تعالى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ القرى} الهمزةُ لإنكارِ الواقِعِ واسْتِقباحِه، وقيل: لإنكارِ الوُقوعِ ونَفيِهِ، وهو عطفٌ على قولِهِ: {فأخذناهم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} وما بينَهما اعتراضٌ. وبياتاً في الأصلِ مصدرٌ بمعنى البيتوتة ويجيء بمعنى التبييت كالسَّلامِ بمعنى التسليم. وإنما عَطَفَتْ بالفاءِ لأنَّ المَعْنى: فَعَلوا وصنعوا فأخذناهم بغتةً، أَبَعْدَ ذلك أَمِنَ أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً، وأَمِنَ أهلُ القرى أنْ يأتيَهم بأسُنا ضُحى. وهو مذهبُ الجماعة، وإنما تأخَّر وتقدَّمَتْ عليه همزة الاستفهام لقوَّةِ تصدُّرها في أول الكلام، وقد تقدَّم تحقيق هذا غيرَ مرَّةٍ.
قولُه: {أن يأتيهم} المصدر "إتيان" المؤوَّل من "أن يأتيهم" مفعولٌ به.
قوله {بَيَاتاً} يجوزُ أَنْ يَكونَ حالاً من الفاعل بمعنى مبيتا بالكسر أو من المفعول بمعنى مبيتين بالفتح، وأَنْ يَكونَ ظَرْفاً. وجُوِّزَ أنْ يكونَ مصدرَ بَيَتَ ونُصِبَ على أنَّه مفعولٌ مُطلَقٌ ل "يأتيهم" من غير لفظه أيْ تَبْييتاً.
قوله: {وَهُمْ نَائِمُونَ} جملةٌ حالية، من ضميرهم البارز "هم" أو أنها حال من الضمير المستتر في "بَيَاتاً" لأنَّه يتحمَّلُ ضميراً لِوُقوعِه حالاً فتكون الحالان متداخلتين.
مواضيع مماثلة
» فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 57
» فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 1
» فيض العليم ... سورة الأعراف، الآيات: 58 , 59, 60, 61
» فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: ، 132 ، 133 131
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 85
» فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 1
» فيض العليم ... سورة الأعراف، الآيات: 58 , 59, 60, 61
» فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: ، 132 ، 133 131
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 85
منتدى مدينة أرمناز العام :: المنتدى الخاص بشاعر أرمناز الكبير الأستاذ عبدالقادر الأسود :: البحوث والدراسات والمقالات النثرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء أكتوبر 01, 2019 11:34 am من طرف bassam1972
» شهادة الشاعر الكبير الأستاذ عبد القادر دياب مدير عام الملتقى الثقافي العربي
الجمعة سبتمبر 13, 2019 7:15 pm من طرف bassam1972
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 12
الجمعة يوليو 12, 2019 10:33 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 10
الخميس يوليو 11, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 9
الأربعاء يوليو 10, 2019 1:29 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 8
الأربعاء يوليو 10, 2019 10:41 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 6
الثلاثاء يوليو 09, 2019 4:24 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 5
الأحد يوليو 07, 2019 10:10 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 3
السبت يوليو 06, 2019 10:14 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 2
الجمعة يوليو 05, 2019 10:54 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكه، الآية: 1
الأربعاء يوليو 03, 2019 3:27 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف: تعريف
الثلاثاء يوليو 02, 2019 7:01 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 111
السبت يونيو 29, 2019 7:26 am من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 110
الخميس يونيو 27, 2019 10:38 pm من طرف عبد القادر الأسود
» الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الإسراء، الآية: 109
الخميس يونيو 27, 2019 6:45 am من طرف عبد القادر الأسود