دمعة على العاصي (الشاعر عبد القادر الأسود)

دمعةٌ على العاصي

مرثيَّةُ المرحوم الشاعر سعيد قندقجي رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحماة
وقد القيت في حفل تأبينه






مهلاً ( حماةُ ) ترفَّقي بفؤادي
ما زالَ حبُّكِ نَشْوتي وسُهادي

ما كِدْتُ أحظى في هواك بفرحةٍ
حتّى غَصَصْتُ بِفُرْقةٍ وبُعادِ

منذ اليَفاعةِ ، مُذْ وعَيْتُ على الهوى
أهواكِ ،أهوى نخوةَ الأنجاد

الطُهرُ فيك مُؤثَّلٌ مُتوارَثٌ
والعِزُّ بُرْدُ السادةِ الأمجاد

والطيبُ ، والحُسْنُ الأبيُّ ، وجَنَّةٌ
من كلِّ مَعسولِ الجَنى مَيّادِ

وجحاجحُ الحرْبِ الضَروسِ رجالُها
في كلِّ مُعْتَرَكٍ سَراةُ النادي

من عهدِ مَجْدِ(أبي الفِداءِ)وقبلَهُ
ما زِلتِ مَعقِلَ ثورةٍ وجهاد

(عاصيكِ)!لا،لم يَعصِ يوماً أمرَها
هذي (حماةُ ) كريمةُ الأجداد

أوَ ما تَلَوّى دونها مُسْتَعْطِفاً ؟
وتَصُدُّه عنها بكلِّ عنادِ

عاصيكِ بل غاويك يا مَعشوقتي
مُتَوشِّحٌ بعدَ النوى بسوادِ

* * *

وأنا أحِبُّكِ ، قِسْمَتي أنْ أكتوي
بلظى هواكِ فيَشْتَفي حُسّادي

بالأمسِ جئتُكِ عاشقاً مُتَعلِّقاً
بهوًى جديدٍ يَسْتَرِقُّ فؤادي

غنَّيْتُ ،هنّأتُ العزيزَ ،خَصَصْتُهُ
بحُلى الوِدادِ وخَصَّني بوداد *

ورَجَعْتُ والوعدُ الربيعُ ، سنلتقي
في ( أرمناز ) أثيرةِ الوُرّادِ

في ظلِّ داليةٍ وبوحِ مُغرِّدٍ
وحُنوِّ وارفةٍ ونَفْحِ وِرادِ

نُهدي الربيعَ من النسيبِ خريدةً
نشْوى بِخَمْرِ الحُبِّ والأورادِ

جاء الربيعُ ..فأين منّا موعدٌ
يهفو إلى رَيّاهُ قلبُ الصادي ؟

* * *

ماذا أقولُ اليومَ والدنيا أسىً
حار الحليمُ به وغُصَّ الحادي

خَطْبٌ،وقد جلَّ المُصابُ فأُمَّتي
مغلولةُ الأطرافُ بالأصفاد

ولَطالَما بَلْسمتَ جُرحاً نازفاً
ورَتَقْتَ جُرْحاً في فؤادِ بلادي

كَثُرتْ جراحاتُ الزمانِ فحيثُما
ولّيْتَ وجهَكَ شِمْتَ ثوبَ حِدادِ

* * *

طوبى(أبا مَعْنٍ)نجوتَ من الأسى
فلأنتَ في زاهٍ من الأعيادِ

بجوارِ ربِّكَ ..بالنعيمِ ..بجنَّةٍ
فيّاضةٍ بالبِشْرِ والإسعاد

في الخُلْدِ لا يَدْمى الفؤادُ تأسُّفاً
من هولِ فاجعةٍ وجَوْرِ فسادِ

فالموتُ أكرمُ للفتى من أنْ يَرى
أَجَمَ الأُسُودِ ملاعبَ الأوغادِ

* * *

يا فارسَ الحرفِ الوَريفِ تُريشُهُ
وتَهُزُّهُ هَزَّ الكَمِيِّ الفادي

في كلِّ ميدانٍ وكلِّ مُلِمَّةٍ
كنتَ المُجلّيَ والهَزارَ الشادي

كم منبَرٍ تُوِّجْتَ فيه تَزَلْزلَتْ
أركانُهُ لمّا نَعاكَ الغادي

وكم اسْتَلَبْتَ فؤادَ خَوْدٍ كاعبٍ
بنَدى النسيبِ ورِقَّةِ الإنشادِ

لم تنسَ ( ديرُ الزورِ ) بعدُ ولم تَزَلْ
نَشْوانةَ الأفنانِ والأعوادِ

والغادةُ السمْراءُ ترجو حُظوةً
عند الأريبِ الشاعرِ المِنْجادِ

* * *

نَمْ يا ( سعيدُ ) فسوفَ تبقى خالِداً
بين الربيعِ وفرحةِ الأولادِ

ستظلّ رغمَ النأيِ لحنَ قصيدةٍ
في كلَّ ثغرٍ دائمَ التردادِ

وزرعتَ حُبّاً صادقاً ومودَّةً
أبْشِرْ ( أبا معنٍ ) بخيرِ حَصادِ




* كنت قد حضرت عرس ابنه معن قبل فترة قصيرة وشاركته فرحته بوحيده .

صح لسانك
اظن ان حرف الدال باخر كلمة من عجز الييت الاول سقطت سهوا
وكذلك حرف الراء من كلمة ربيع في موعدنا الربيع في ارمناز
فاقتضى التنويه
كلمات جميلة وومعان رقيقة
من شاعر فذ
واه على العاصي وعلى حماة

أهلاً بك أخي الشمقمق رجعت إلى النص وتفحصت الكلمتين فما وجدت نقصاً فيهما ، شكراً لملاحظتك

يمكن صار لازم اغير نظاراتي
بس حسب ماني متذكر قريت البيت الاول حسيت كان فيه نقص
يمكن انا مومنتبه
شكرا على سرعة التجاوب
وجزاك الله خيرا

سأحل لكم هذا اللبث ...
أخي شمقمق " أبومحمد " عيونك 100% ...
أنا من قام بتصليح النقص ...

لكم تحياتي

الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله
صرت اشك بالنظارات مع ان ماصرلي مغير العدسات شهر ههههههه
لو ما كنت متأكد من الموضوع ما ممكن اكتبه
بس قلت ربما كنت انا مخطئ
شكرا لكما على حسن التواصل وسرعة الاستجابة

شكرا شكرا شكرا جميل الشعر جدا اشكرك

الشكر لك أيها الأرمنازي الرائع